خادم الحرمين: نبذل الغالي والنفيس في سبيل توفير أسباب الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله

الاثنين - 12 سبتمبر 2016

Mon - 12 Sep 2016

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في الديوان الملكي بقصر منى اليوم ، الأمراء، ومفتي عام المملكة، والعلماء والمشايخ، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام، وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج، الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك.



وبدئ حفل الاستقبال بآيات بينات من القرآن الكريم، ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية:



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إخواني وأبنائي منسوبي جميع القطاعات العسكرية

أيها الإخوة الحضور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أهنئكم وأهنئ إخواني وأبنائي المواطنين والمواطنات وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وكل عام وأنتم بخير.



إخواني وأبنائي العسكريين:

أشكركم جميعا نظير ما تقومون به من جهود عظيمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، ونحن نشرف جميعا بخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، ونبذل الغالي والنفيس في سبيل توفير أسباب الراحة والطمأنينة لهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.



أيها الإخوة:

إن وطنكم يقدر ما تقومون به من أعمال جليلة، وتضحيات كبيرة، في سبيل الذود عنه، وحماية ثغوره، وهي محل فخرنا واعتزازنا، ونسأل الله أن يمدكم بعونه ونصره، ويبارك في جهودكم، ونحن ماضون بعون الله تعالى على ما سار عليه الآباء والأجداد دفاعا عن ديننا ووطننا ومقدراتنا.



أيها الأخوة:

في هذا اليوم نستذكر أبطالنا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن دينهم ووطنهم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يعلي منازلهم في جنات النعيم، وأن يمن على أبنائنا المصابين بالشفاء العاجل، كما نسأله جلت قدرته أن يحفظ بلادنا، ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



وكان خادم الحرمين الشريفين بث تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر أمس قال فيها: يتوج عيد الأضحى فخرنا بخدمة حجاج بيت الله، وخدمة الحرمين الشريفين، وهي النعم الأسمى لنا، دعواتي أن يجعل الله عيدكم سعيدا، وكل عام وأنتم بخير.



شرف متوارث

من جهته رحب مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق عثمان المحرج في كلمة للقطاعات العسكرية المشاركة في الحج بخادم الحرمين الشريفين، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والوزراء والمسؤولين.



وجاء في الكلمة "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والشكر له عز وجل أن شرفكم يا سيدي بخدمة الحرمين ورعاية قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار وهو شرف توارثه ولاة أمر هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- كما أشكره تعالى أن شرف أبناءكم رجال الأمن كافة ومنسوبي الجهات المشاركة في أعمال الحج بتنفيذ توجيهاتكم السامية تجاه خدمة ضيوف الرحمن، وتيسير أدائهم لشعائر هذا الركن العظيم بكل يسر وسهولة وتوفير الأمن والسكينة والاطمئنان لهم لكي يؤدوا نسكهم ويعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين".



ورفع إلى خادم الحرمين أسمى آيات التهاني والتبريكات وصادق مشاعر الولاء والإجلال باسمه وأبنائه رجال الأمن وزملائهم من كل القطاعات العسكرية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.



وأضاف "لقد عملت كل الأجهزة الأمنية والعسكرية المشاركة في مهمة الحج لهذا العام وفق خطط أمنية ووقائية شاملة بمستوى رفيع من الجودة والإتقان الذي يتطلبه أداء هذه المهمات الرامية إلى توفير الأمن والسلامة والاطمئنان لضيوف الرحمن على النحو الذي يتطلع إليه مقامكم الكريم".



وأكد أن ما تحقق من إنجاز لخطط هذا العام هو بفضل قيادة خادم الحرمين الحكيمة والمتابعة المستمرة والدائمة والإشراف المباشر من لدن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وما حظي به القائمون بهذه المهمة السامية من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية من دعم وتوجيه مستمر، ومتابعة ميدانية من لدنه، مما كان له الأثر في بلوغ ما تحقق من نجاح للخطط التنفيذية لحج هذا العام، والشكر موصول لأمير منطقة المدينة المنورة الذي تابع تنفيذ خطة أمن الحج وخدمة ضيوف الرحمن في طيبة الطيبة.



وقال "وفي هذا المقام نذكر يا سيدي بكل فخر واعتزاز وتقدير تضحيات شهداء الواجب من أبنائكم رجال القطاعات العسكرية في وزارات: الداخلية، الحرس الوطني، والدفاع، الذين استشهدوا دفاعا عن دينهم ووطنهم ومواطنيهم، كما نسأل الله العلي القدير أن يحفظ إخواننا المرابطين على حدود وطننا العزيز وأن يجعل النصر والتوفيق حليفهم في أداء ما شرفهم الله به من رسالة عظيمة وواجب وطني كبير".



بعد ذلك ألقى الرائد مشعل الحارثي قصيدة شعرية، وعقب ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وفي ختام حفل الاستقبال تناول الجميع طعام الغداء مع خادم الحرمين.

من جهة أخرى تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالات هاتفية أمس، وأمس الأول، من ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني، ومن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ومن ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ومن رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، ومن رئيس جمهورية السودان عمر البشير، ومن ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، ومن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ومن ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد، هنؤوه خلالها بحلول عيد الأضحى المبارك.



وبادلهم الملك سلمان بن عبدالعزيز التهنئة، معربا عن بالغ شكره وتقديره على تهنئتهم بهذه المناسبة السعيدة، داعيا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين الإسلامية والعربية باليمن والمسرات.