علاج إشعاعي جديد يرفع نسبة القضاء على السرطان
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأورام السعودية واستشاري ورئيس قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة الدكتور عدنان الحبشي أن مدينة الملك فهد الطبية اقتنت جهازا جديدا للعلاج الإشعاعي يرفع نسبة القضاء على السرطان
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأورام السعودية واستشاري ورئيس قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة الدكتور عدنان الحبشي أن مدينة الملك فهد الطبية اقتنت جهازا جديدا للعلاج الإشعاعي يرفع نسبة القضاء على السرطان
الأربعاء - 24 ديسمبر 2014
Wed - 24 Dec 2014
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأورام السعودية واستشاري ورئيس قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة الدكتور عدنان الحبشي أن مدينة الملك فهد الطبية اقتنت جهازا جديدا للعلاج الإشعاعي يرفع نسبة القضاء على السرطان.
تقليل المضاعفات
وقال الدكتور الحبشي إن الجهاز يطلق عليه (جهاز البروتون للعلاج الإشعاعي)، ويتمكن من إصابة الورم مباشرة دون تجاوزه، وهو قليل التأثير على الأنسجة السليمة التي يمر من خلالها ليصل إلى منطقة العلاج، مما يرفع نسبة الشفاء ويقلل المضاعفات، ولا يصيب مناطق أخرى سليمة من الجسم، لافتا إلى أن كلفة هذا الجهاز تقدر بنحو 750 مليون ريال، ويحتاج لمساحة ملعب كرة قدم في المنشأة التي سيعمل بها، حيث يبلغ وزن الجزء الرئيس منه أو ما يسمى (بالسيكلوترون) نحو 200 طن.
يستطيع الجهاز الجديد بحسب الحبشي، علاج خمسة أشخاص في وقت متقارب، عبر الطيف الإشعاعي البروتوني الذي يمر على الغرف الخمس المخصصة للعلاج بالتوالي، ويوفر لمرضى السرطان كافة، والأورام الحميدة التي يعجز مبضع الجراح عن الوصول إليها لخطورتها، وذلك مثل علاج أورام قاع الجمجمة (الحميدة والخبيثة) وسرطان المخ وخاصة الأورام التي تصيب الأطفال، مفيدا أن الجهاز هو الأول في منطقة الشرق الأوسط.
موعد الانتهاء
ورجح الحبشي خلال تواجده بديوانية الأطباء في اللقاء الـ 16 بمنزل الشيخ عبدالعزيز التركي بالخبر مساء أمس الأول، الانتهاء من بناء مقر الجهاز في 2017، بحسب المعلومات المتوافرة لديه، في الوقت الذي يوجد جهاز آخر يبلغ وزن السيكلوترون فيه 20 طنا، يوفر نفس الطيف الإشعاعي ولكنه مخصص لعلاج مريض واحد (غرفة علاج واحدة)، فيما يسعى بعض المستشفيات التخصصية في السعودية لاقتنائه، بيد أنه يحتاج لمساحة أرض تقدر بنحو 450 مترا مربعا.
الدوريات العلمية
وأفاد أن الدراسات العلمية في علاج الأورام بالبروتون تعيش هذه الأيام ثورة في الدوريات العلمية المتخصصة، وسيكون للسعودية دور بارز في مثل هذه الدراسات في المستقبل القريب، ليس في مجال علاج الأورام فقط ولكن في علم الفيزياء الطبية التي تعمل في خط متواز بتخصص العلاج الإشعاعي.
وأضاف: «أطباء الأورام قادرون الآن، بما توفره الدولة من علاج إشعاعي (بروتوني وأشعة إكس وأشعة جاما)، إضافة إلى العلاج الكيماوي، على علاج أكثر من %50 من الأورام السرطانية لمرضى السرطان، إذ إن مزيدا من الأبحاث من أطباء الأورام بشكل خاص ومن جميع العاملين في علاج الأورام من جراحين وفيزيائيين وغيرهم ستزيد من هذه النسبة، بل وستقلل من الأضرار المصاحبة والناتجة عن العلاج».
بروتوكلات العلاج
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عدنان الحبشي أن جمعية الأورام العلمية السعودية التابعة للهيئة السعودية للتخصصات الصحية قامت بعمل الأدلة الإرشادية المبنية على البراهين، لبروتوكولات العلاج لمرضى سرطان الثدي وسرطان الجهاز الهضمي وسرطان الرئتين وسرطان المسالك البولية.
وقال إن تلك الإرشادات وطرق العلاج نشرت في المجلات العلمية المتخصصة، وستوفرها الجمعية السعودية للأورام لجميع أطباء الأورام في السعودية عبر موقعها الالكتروني، ما يجعل المرضى في جميع مناطق المملكة ينعمون بنفس العلاج، وهذا بدوره سيحد من سفر المرضى للعلاج فقط في المدن الرئيسة، وبالتالي سيقلل من مدد الانتظار للمرضى، وفرصة أكبر لعلاجهم في أوقات مناسبة، وهذا ما تسعى له وزارة الصحة.
وأشار إلى أن الجمعية تتجه لإنشاء دليل إرشادي لأورام الرأس والرقبة، وسيشرف عليه الدكتور ناصر محمد الراجحي من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام لعمل هذا الدليل، ومن المتوقع الانتهاء منه في 2016.