التسجيل بالمدارس
السبت - 10 سبتمبر 2016
Sat - 10 Sep 2016
بتاريخ 20 ذو القعدة 1437 قرأت مقالا تحت عنوان (لماذا لا نغير نظام التسجيل في المدارس؟) قال فيه كاتبه: مع بدء كل عام دراسي، تبدأ الأسئلة الموسمية تتصاعد، هل سيبدو طفلي سعيدا في مدرسته الجديدة؟ وهل بيئتها التربوية مناسبة ومناخها التعليمي صحي؟ وهل إدارة المدرسة تواكب القيادة التربوية الحديثة؟ إلى جانب سمعة المعلمين ومخرجات المدرسة وبرامجها وإمكاناتها وأنشطتها الخاصة، ثم قربها من السكن.. وفي «مدارسنا» يعتمد على جغرافية السكن في تسجيل الطلاب ومن ثم طرح فكرة اختيار المدرسة الحكومية المناسبة للطفل في أي مكان حتى لا نجعل أطفالنا يعيشون تحت رحمة جغرافية السكن ومدرسة الحي.. إلخ.
وضع تسجيل الأبناء في مدارسهم روتيني، ويريد الكاتب تجديدا في طريقة التسجيل ولكنه ذهب بعيدا وكأنه يتحدث عن التسجيل بمدارس تقع في قرى متقاربة، ونسي أنه في عاصمة المملكة العربية السعودية التي يكون تعداد سكانها قد تعدى الخمسة ملايين، وعدد طلابها «بنين وبنات» قد تجاوز نصف المليون، وهؤلاء قد يحتاجون إلى أكثر من 300 ألف مركبة لتنقلهم إلى مدارسهم، ويوصف الوضع اليوم بتلك المدينة بالازدحام المروري الشديد الذي لا يمكن الخلاص منه إلا بتعميم النقل الجماعي للطلاب والطالبات، وهذا من المستحيلات بسبب تفاوت طبقات المجتمع.
والذي لا شك فيه أن وزارة التعليم أحسنت صنعا حينما فرضت وجوب التحاق الطالب - أو الطالبة - بأقرب مدرسة إلى مسكنه، فقصرت المسافات بين المدرسة والبيت، ولو ترك العنان لأولياء الأمور باختيار مدارس أبنائهم لازداد الزحام المروري بما لا يقل عن 50% مما هو عليه اليوم، وها نحن اليوم نعاني من الزحام الذي تتسبب بحدوثه مركبات المدارس الخاصة بسبب اختيار أولياء الأمور المدارس التي تناسب أبناءهم، وتلك التي تمتطي الشوارع الواحد تلو الآخر لتوصل ابني أو ابنك إلى المدرسة ومن ثم إلى البيت، وتصوروا أني أسكن بحي الريان بالرياض، وقد رصدت في يوم ما أسماء المدارس الخاصة التي ينتسب إليها أبناء هذا الحي من واقع حافلاتها فسجلت تسع مدارس، اثنتان منها فقط في الحي وأما الأخريات إما في جنوب الربوة أو غربها أو بشرق حي السلام أو شماله! ولا شك أن تجول تلك المركبات بداخل الحي سيضاعف الحركة المرورية وسيضاعف من انتشار دخان العوادم فضلا عن خلق ازدحام مروري بالشوارع الرئيسية التي تحيط بالحي، فكيف يكون الوضع لو اخترنا مدارس أبنائنا وبناتنا وأين يكون موقعها من السكن؟
لذا أؤكد بأن طريقة التسجيل المعمول بها حاليا في مدارسنا من أفضل الحلول لتخفيف زحمة المرور ولاختصار الزمن وللتخفيف من زحمة الفصول أيضا (الله لا يغير علينا).
أما الاعتبارات التي تحدث عنها الكاتب (وضع المدرسة وبيئتها ومناخها التعليمي ومعلميها وووو..) فالذي أعرفه أن مدارسنا لا تكاد تجد بينها تفاوتا في أكثر الوجوه، ولذا فلا يوجد ما يغري المواطن ليختار أي مدرسة تناسبه أو تناسب طفله ولو كانت خارج الحي، وبالتالي فالمواطن يبحث عما يسهل الوصول إلى المدرسة بأقصر وقت وأسهل طريقة، ولكن لا ننسى أهمية تعميم نقل الطلاب والطالبات جماعيا في جميع مراحل التعليم الثلاث، ولو أمكن ذلك في الجامعات والكليات والمعاهد الحكومية والأهلية فحسن بل هو مطلوب، وليس هذا الأمر من المستعصيات لو وجدت الإرادة والعزم بعد الحزم.
وضع تسجيل الأبناء في مدارسهم روتيني، ويريد الكاتب تجديدا في طريقة التسجيل ولكنه ذهب بعيدا وكأنه يتحدث عن التسجيل بمدارس تقع في قرى متقاربة، ونسي أنه في عاصمة المملكة العربية السعودية التي يكون تعداد سكانها قد تعدى الخمسة ملايين، وعدد طلابها «بنين وبنات» قد تجاوز نصف المليون، وهؤلاء قد يحتاجون إلى أكثر من 300 ألف مركبة لتنقلهم إلى مدارسهم، ويوصف الوضع اليوم بتلك المدينة بالازدحام المروري الشديد الذي لا يمكن الخلاص منه إلا بتعميم النقل الجماعي للطلاب والطالبات، وهذا من المستحيلات بسبب تفاوت طبقات المجتمع.
والذي لا شك فيه أن وزارة التعليم أحسنت صنعا حينما فرضت وجوب التحاق الطالب - أو الطالبة - بأقرب مدرسة إلى مسكنه، فقصرت المسافات بين المدرسة والبيت، ولو ترك العنان لأولياء الأمور باختيار مدارس أبنائهم لازداد الزحام المروري بما لا يقل عن 50% مما هو عليه اليوم، وها نحن اليوم نعاني من الزحام الذي تتسبب بحدوثه مركبات المدارس الخاصة بسبب اختيار أولياء الأمور المدارس التي تناسب أبناءهم، وتلك التي تمتطي الشوارع الواحد تلو الآخر لتوصل ابني أو ابنك إلى المدرسة ومن ثم إلى البيت، وتصوروا أني أسكن بحي الريان بالرياض، وقد رصدت في يوم ما أسماء المدارس الخاصة التي ينتسب إليها أبناء هذا الحي من واقع حافلاتها فسجلت تسع مدارس، اثنتان منها فقط في الحي وأما الأخريات إما في جنوب الربوة أو غربها أو بشرق حي السلام أو شماله! ولا شك أن تجول تلك المركبات بداخل الحي سيضاعف الحركة المرورية وسيضاعف من انتشار دخان العوادم فضلا عن خلق ازدحام مروري بالشوارع الرئيسية التي تحيط بالحي، فكيف يكون الوضع لو اخترنا مدارس أبنائنا وبناتنا وأين يكون موقعها من السكن؟
لذا أؤكد بأن طريقة التسجيل المعمول بها حاليا في مدارسنا من أفضل الحلول لتخفيف زحمة المرور ولاختصار الزمن وللتخفيف من زحمة الفصول أيضا (الله لا يغير علينا).
أما الاعتبارات التي تحدث عنها الكاتب (وضع المدرسة وبيئتها ومناخها التعليمي ومعلميها وووو..) فالذي أعرفه أن مدارسنا لا تكاد تجد بينها تفاوتا في أكثر الوجوه، ولذا فلا يوجد ما يغري المواطن ليختار أي مدرسة تناسبه أو تناسب طفله ولو كانت خارج الحي، وبالتالي فالمواطن يبحث عما يسهل الوصول إلى المدرسة بأقصر وقت وأسهل طريقة، ولكن لا ننسى أهمية تعميم نقل الطلاب والطالبات جماعيا في جميع مراحل التعليم الثلاث، ولو أمكن ذلك في الجامعات والكليات والمعاهد الحكومية والأهلية فحسن بل هو مطلوب، وليس هذا الأمر من المستعصيات لو وجدت الإرادة والعزم بعد الحزم.