عبدالرحمن حمد

يوم بـ (عامين)..!

بدون عقال
بدون عقال

السبت - 10 سبتمبر 2016

Sat - 10 Sep 2016

موقف عظيم..

يشهد العباد فيه منافع لهم..

أجناسهم (شتى) وشعيرتهم (واحدة)..

يقف الشيطان مكسورا فيه بـ (حسرته)..

ويقف العبد شامخا فيه بـ (حاجته)..

يباهي الله بعباده ملائكته..

محك تعبدي صادق..

يتحسر فيه الشيطان وشياطين الإنس معه..

فمثل هذا الموقف يغيظهم..

وكيف لا يغيظهم وهو لبشر تركوا الدنيا خلفهم وقدموا إلى ربهم (يكسون) الصعيد (العاري) ببياض لباسهم النقي..

وقد وقفوا على (مشعره) ليقيموا (شعيرته)..

قطعة من (الأرض) تلتحف بمن يرفعون حاجاتهم وعباداتهم لـ (السماء)..

لا يرجى العدل ممن يظلم فيها..

ولا الخير ممن يبعث شره فيها..

هناك لا صوت يعلو فوق صوت الدعاء والعبادة..

وحدة إسلامية على الأرض لم تصنعها بروتوكولات سياسية ولم تحجبها حواجز اللغات والأجناس..

يجمعون صلاتي الظهر والعصر ويفرقون دعواتهم بين قوت الدنيا وزاد الآخرة..

وقبل هذا وذاك سؤال (الرب الكريم) الرحمة..

ذلهم بالدعاء (عز) لأنه لخالقهم..

وعزهم في هذا الموقف (ذل) لعدوهم لأنه مخالفهم..

هذا شيء من فضل أهل الموقف..

أما إخوانهم المسلمون في شتى بقاع الأرض فإن لهم من هبات الله فيه نصيبا..

هو يوم بـ (عامين) لمن صامه..

يوم ليس كبقية الأيام لمن (عرفه) حق معرفته..

وكنز من كنوز الرحمة لمن صامه ودعا فيه وقدم التوبة ليغسل الذنب..

ووهب الخير ليدفع به الشر..

إنه موقف (يوم عرفة) ذلك اليوم الغني بالرحمة والمغفرة ورضوان الله..

فاقسموا لنا من دعواتكم فيه.. يرحمني ويرحمكم الله..