400 مرة تضاعف عدد حجاج روسيا

تضاعف حجاج روسيا حاليا نحو 400 مرة مقارنة بفترة الاتحاد السوفيتي، حيث لم يتجاوز عدد من يفدون للحج حينها 40 حاجا، بينما تسببت الأزمة السورية في انقطاع رحلات حجاج البر، إذ أصبح الاعتماد الأساسي على النقل الجوي.



وأفاد القنصل العام لروسيا الاتحادية بهاء الدين علييف لـ «مكة» أمس أن عدد حجاج بلاده قفز إلى 16 ألفا خلال هذه الفترة، لافتا إلى إسهام السعودية في مضاعفة العدد عبر التنظيمات والترتيبات المتبعة في منظومة الحج وتسخير التقنية الحديثة لهذا الغرض.



وقال إن السعودية تشهد تطورا ملموسا في بنيتها التحتية وخدماتها المقدمة للحجاج والمعتمرين طوال مواسم الحج والعمرة المتتابعة، مشيرا إلى أن توسعة الحرمين الشريفين تعد إنجازا عالميا غير مسبوق، خاصة أن هذه التوسعة مقدمة لحاجة المسلمين من جميع أنحاء العالم، مما يؤكد المسؤولية التي توليها بلاد الحرمين لهذه الشعيرة التي يفد إليها المسلمون من كل فج عميق.



ولفت بهاء الدين إلى أن الخدمات المقدمة في المشاعر إضافة إلى التطوير المستمر الناتج عن بحوث ودراسات قائمة لسنوات طويلة تهدف إلى الارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن، وكل ما من شأنه توفير الراحة والطمأنينة لهم خلال أدائهم للمناسك.



ونوه إلى أن الحج من الجانب الروسي له تاريخ طويل، حيث بدأت أفواج الحجيج تنطلق من روسيا قبل نحو 400 عام، مؤكدا أن الحج بمفهومه الجديد بدأ في تسعينات القرن الماضي، وأخذ في التطور المستمر حتى يومنا هذا.



وفيما يتعلق بحج الروس في عهد الاتحاد السوفيتي أبان أن عدد المسلمين الذين يحجون خلال تلك الفترة يتراوح ما بين 20 إلى 40 حاجا من أصل 77 مليون مسلم في ذلك الوقت، لما يجدونه من صعوبات في تلك الفترة الزمنية العصيبة.