جرائم ضد المرأة في الغرب

الجمعة - 09 سبتمبر 2016

Fri - 09 Sep 2016

المفهوم الغربي لحرية المرأة مفهوم سطحي متوارث مرتبط بالإباحية.. ما دفعني لهذا المقال هو ما قرأته في إحدى الصحف: أنه بين ليلة وضحاها أصبح دوق ويستمنستر الجديد يملك نصف العاصمة البريطانية لندن بوفاة والده، ويحرم بذلك شقيقتين أكبر منه من الميراث وفق تقليد أن الإناث لا يرثن العقارات خشية انتقال الإرث من الأم إلى أبنائها حال زواجها وتغير اسمها لعائلة زوجها!



هذا نموذج للحرية والمساواة التي ينادون بها للمرأة؛ رسالتي إلى المنادين والمتباكين على ما يسمى حقوق المرأة عندنا أنهم إما جهلة بما يقوله الإسلام عن حقوق المرأة أو أصحاب أجندة فكرية سياسية.



الإسلام وضع المرأة في أرقى وأسمى مكانة، والبون شاسع بين أحكام الإسلام للمرأة وبين ما تفرزه الحضارة الغربية من شقاء وتعاسة لها، ولا مجال للمقارنة بين أحكام الله وأحكام البشر، والمطالبة بحقوق المرأة على الطريقة الغربية هدفها إفسادها وجعلها نموذجا لتلك المرأة الكادحة المنفلتة من أي ضوابط أخلاقية وسلعة يستغلها المجتمع في تطوير المنتجات بدءا من العطور ومواد التجميل والأزياء والفن وصناعة الجمال والتسلية والمرح، يعتمد على جسد المرأة التي صارت جسدا بلا روح، علاوة على ما يتم نشره عن المرأة الغربية، ومنه كمثال أن أكثر من 70 باحثة غربية تقدمت باحتجاجات عن التميز ضد المرأة في بريطانيا وأكثر من 130 ألف امرأة سجلن بلاغات رسمية نتيجة اعتداءات جسدية بالضرب في الشرطة الإسبانية وأكثر من 80%‏ من العجائز النساء فقيرات يعشن دون معين أو مساعد، هذا غيض من فيض لبعض بحوث وإحصائيات مؤكدة عن حقوق المرأة.



على كل حال، نقول الحمد لله على نعمة الإسلام الذي رفع مكانة المرأة وكفل حقوقها وهيأ لها الحماية. قال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرا).



الحقيقة: الدعوة إلى تعديل التشريعات السماوية ليست دعوة حديثة بل هي طروحات غربية قديمة قال الله عز وجل (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله).