صيد اليوميات

الجمعة - 09 سبتمبر 2016

Fri - 09 Sep 2016

العنوان أعلاه قد يفسر ويعني أكثر من معنى، فلربما يقصد به البرنامج اليومي وما يقام به من مهام، ويمكن أن يقصد به ما يصادف المرء من تسجيل ورصد وما يمر به من أحداث ومناسبات بشكل يومي.



والحقيقة أنني اخترت هذا العنوان بحكم لفته للنظر أولا وثانيا في مكتبتي الخاصة كتاب لطيف في محتواه ومادته يحمل هذا الاسم، وشدتني طريقة ترتيبه والعناية به، فهو مرتب بدءا من أول يوم في السنة الهجرية (الأول من محرم) وحتى آخر يوم فيها (الثلاثون من ذي الحجة)، وكل يوم منها فيه برنامج منه المتشابه ومنه المختلف ( دعاء- حكمة – أبيات من الشعر – أمثال عالمية – طرفة – ألغاز).



فقد قصد المؤلف من كلمة يوميات أنه يجعل لكل يوم في السنة برنامجا كتابيا في هذا الكتاب الشيق.



وما هذا الكتاب إلا أنموذجا من كتب كثيرة وعديدة ومختلفة، الغاية منها دفع الإنسان وتشجيعه وحثه على القراءة التي هي بلا شك أحد المصادر الرئيسة للتثقيف والاطلاع والمعرفة، فلا بأس أن نصيد إن صح التعبير شيئا من وقتنا اليومي للقراءة كما نصيد ونوفر شيئا منه للنوم والأكل والراحة.



والغرابة كل الغرابة تكمن في حجة ضعيفة أو لربما واهية عندما تنادي للقراءة يأتيك الرد بأنه ليس هناك وقت لها! والجواب لماذا كان هناك وقت لكل أمورك.. لبيتك، للسفر، للتسلية.. إلخ؟



فإن كان ولا بد فاجعل من القراءة شيئا من التسلية وخصص لها وقتا ولو من هذا الباب فسوف تراها من أجمل التسلية وأنفعها، ولكيلا يفوتك أن تكون مع خير جليس وحتى تكون ممن لبى نداء (اقرأ).