واجهات الكلادينج تخطف هوية الطائف العمرانية

خطفت واجهات الألمنيوم أو ما يسمى بالكلادينج هوية محافظة الطائف بعد أن أصبحت معظم واجهات العمائر والأسواق في الشوارع الرئيسة داخل المدينة من الزجاج والألمنيوم، وكأنها تسلب المحافظة تراثها وهويتها

خطفت واجهات الألمنيوم أو ما يسمى بالكلادينج هوية محافظة الطائف بعد أن أصبحت معظم واجهات العمائر والأسواق في الشوارع الرئيسة داخل المدينة من الزجاج والألمنيوم، وكأنها تسلب المحافظة تراثها وهويتها

الثلاثاء - 23 ديسمبر 2014

Tue - 23 Dec 2014



خطفت واجهات الألمنيوم أو ما يسمى بالكلادينج هوية محافظة الطائف بعد أن أصبحت معظم واجهات العمائر والأسواق في الشوارع الرئيسة داخل المدينة من الزجاج والألمنيوم، وكأنها تسلب المحافظة تراثها وهويتها.

وفيما أيد البعض هذا التوجه تعجب عدد من المهتمين بالتراث العمراني من الإهمال وغياب دور الأمانة وهيئة السياحة في هذا الشأن، إذ وصف عيسى القصير، مؤرخ ومهتم بالتراث العمراني، أن هوية الطائف مختطفة، ولم تعد كما كانت ذات طابع حجازي أصيل، مشيرا إلى أن الدور الأهم يقع على عاتق الأمانة وهيئة السياحة، فهما المسؤولتان عن الحد من انتشار مثل هذه المباني التي لا تحكي طابع المحافظة، وتعد دخيلة على الكثير من المرافق في الطائف وغيرها من محافظات منطقة مكة المكرمة.

وأوضح القصير أن المحافظة على الطابع المعماري للطائف موجودة في وسط البلد بالمنطقة التاريخية، حيث ما زالت تتمتع بطابعها المعماري القديم من رواشين وشبابيك، آملا من الأمانة والسياحة السعي والاتجاه لتأصيل هوية مدينة الورد والتراث العمراني، خاصة قصر شبرا الذي يقف شامخا بوسط المدينة ليحكي للأجيال تراثها وأصالتها.

من جانبه أيد أمين الغرفة التجارية الصناعية بالطائف صلاح الحداد هذا التوجه، وقال إنه تطوير للمدينة ويعطي المباني رونقا أفضل، مبينا أن ذلك لا يتعدى على المباني التراثية والأثرية من قصور ومتاحف، بل يقتصر على الشقق المفروشة والمطاعم.

وأكد مدير عام فرع هيئة السياحة بالطائف عبدالله السواط أن المحافظة غنية بتراث حضاري ومعماري مميز يتجلى في المباني القائمة، والتي تعد شاهدا حضاريا فريدا من نوعه من ناحية نسيجه المتناسق بشكل كبير، مضيفا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار حريصة على الحفاظ على الهوية المعمارية لكل مدينة في السعودية ومن ضمنها الطائف، منوها إلى أن توجيه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان في اجتماعه مع مسؤولي الطائف أخيرا يؤكد على أن يتبنى الجميع إعادة الهوية المعمارية للطائف من خلال تنسيق السياحة مع الأمانة.

ودعا السواط الأهالي والمستثمرين وجميع المكاتب الهندسية إلى الاهتمام بتبني الهوية العمرانية للطائف، مؤكدا أن الهيئة تدعم ذلك بالمساعدة والمشورة إلى جانب الأمانة.

من جهته أفاد المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم بأن الأمانة تعمل على تعزيز الهوية العمرانية والنسق المعماري للمحافظة، مبينا أن لدى الأمانة إدارة للتراث العمراني تؤدي دورا مهما في هذا الصدد.

ولفت إلى أن هناك تنسيقا مع المكاتب الهندسية للمحافظة على الهوية العمرانية لمدينة الورد، وأن الأمانة تشارك في جميع الملتقيات الوطنية الخاصة بالتراث العمراني بما يدعم هذا التوجه ويحقق الأهداف، وأنه بالتنسيق مع هيئة السياحة تمت المحافظة على عدد من المباني التراثية، منها قصر جبرة ومنطقة وسط البلد.