شجون متداخلة!
يصير خير
يصير خير
الخميس - 08 سبتمبر 2016
Thu - 08 Sep 2016
وفيما يتجول المواطن من ذوي الدخل المحدود بأسواق المواشي فإنه قد يلحظ تلك النرجسية العالية المنطبعة في عيون الأغنام خصوصا! وهي النظرة التي قد يفسرها وجدانه الداخلي –اللامحدود- بأنها نوع جديد من الاستفزاز من هذه «الدواب العجماء» قد يفوق في أثره استفزاز بعض البشر من «ذوي المخمل»!
تلك النظرة الاستعلائية ما هي إلا انعكاس لحالة غلاء متفشية في أسعار الأنعام؛ وهو ما يؤصل حالة الإحباط في أحاسيس هذا المواطن محدود الدخل؛ ويشعره أن ليس تجار المواشي متضامنين ضده ويرون فيه صيدا ثمينا للموسم وإنما أغنامهم كذلك تشترك في هذا التضامن «الموسمي» لدرجة يتراءى له فيها أنها ترسم ابتسامة ساخرة مع ضحكة «مكتومة» وكأنها تقول: «بلا بطيخ بلا انخفاض أسعار»!!
إن قابلت أحد المختصين بعلم النفس السلوكي بسوق الأغنام وطلبت منه تفسيرا لتلك المشاعر فإنه سيخبرك أن انشغال الكثيرين من ذوي الدخل المحدود بتقليب أشداق «الخرفان» لا يعني حقيقة معرفتهم بأنها «جذعة» أو «ثني» ولا «رباع» ولا «سديس»! إنه لا يعكس عامل «الخبرة» مطلقا! كما أن تقليب أشياء أخرى في جسد الخروف -لا علاقة لها بالعمر- رد فعل نفسي محض لتعزيز مشاعر السلوان ضد خيبة عدم الاستطاعة والقدرة على الشراء! أصدقكم القول بأنني «متحفظ» على كلام «المختص النفسي» لأمر لا علاقة له بالمعرفة؛ وإنما به شخصيا حيث يؤجل شراء الأضحية لما بعد يوم العيد!.
بتجاوز كل ذلك إن سألت أحد المختصين بالخبرة في تحديد عمر الماشية -من خلال عد وشكل أسنانها- عن أغرب استنتاجاته لقال لك: «الخروف» أهدأ من «الشاة» التي تزم شفتيها بامتعاض أشد وتبدي مقاومة أكبر أثناء الفحص والمعاينة! هل تخشى كشف تقدمها في السن؟! وترغب في الاحتفاظ بأهم سر لديها كأي أنثى على ظهر هذا الكوكب؟! الله أعلم؛ وكل عام والجميع بخير.
[email protected]
تلك النظرة الاستعلائية ما هي إلا انعكاس لحالة غلاء متفشية في أسعار الأنعام؛ وهو ما يؤصل حالة الإحباط في أحاسيس هذا المواطن محدود الدخل؛ ويشعره أن ليس تجار المواشي متضامنين ضده ويرون فيه صيدا ثمينا للموسم وإنما أغنامهم كذلك تشترك في هذا التضامن «الموسمي» لدرجة يتراءى له فيها أنها ترسم ابتسامة ساخرة مع ضحكة «مكتومة» وكأنها تقول: «بلا بطيخ بلا انخفاض أسعار»!!
إن قابلت أحد المختصين بعلم النفس السلوكي بسوق الأغنام وطلبت منه تفسيرا لتلك المشاعر فإنه سيخبرك أن انشغال الكثيرين من ذوي الدخل المحدود بتقليب أشداق «الخرفان» لا يعني حقيقة معرفتهم بأنها «جذعة» أو «ثني» ولا «رباع» ولا «سديس»! إنه لا يعكس عامل «الخبرة» مطلقا! كما أن تقليب أشياء أخرى في جسد الخروف -لا علاقة لها بالعمر- رد فعل نفسي محض لتعزيز مشاعر السلوان ضد خيبة عدم الاستطاعة والقدرة على الشراء! أصدقكم القول بأنني «متحفظ» على كلام «المختص النفسي» لأمر لا علاقة له بالمعرفة؛ وإنما به شخصيا حيث يؤجل شراء الأضحية لما بعد يوم العيد!.
بتجاوز كل ذلك إن سألت أحد المختصين بالخبرة في تحديد عمر الماشية -من خلال عد وشكل أسنانها- عن أغرب استنتاجاته لقال لك: «الخروف» أهدأ من «الشاة» التي تزم شفتيها بامتعاض أشد وتبدي مقاومة أكبر أثناء الفحص والمعاينة! هل تخشى كشف تقدمها في السن؟! وترغب في الاحتفاظ بأهم سر لديها كأي أنثى على ظهر هذا الكوكب؟! الله أعلم؛ وكل عام والجميع بخير.
[email protected]