تحريف كلام المفتي يكشف عداء BBC للمملكة

لا صوت يعلو في الإعلام الغربي منذ زهاء اليومين على الانتقاد اللاذع الذي وجهه مفتي عام المملكة عبدالعزيز آل الشيخ عبر «مكة» إلى النظام الإيراني ومرشده الأعلى علي خامنئي، وذلك على خلفية تهجم الأخير على الرياض.



وفيما لم يكن مستغربا على وسائل الإعلام الإيرانية أو تلك التي تسبح بحمدها، أن تحرف كلام المفتي عن سياقه، كانت المفاجأة أن وسائل إعلام غربية ومنها الـBBC، وقعت في فخ التأويل الخاطئ لمفهوم التصريحات أو أوقعت نفسها فيه عن قصد، وعكستها في عناوينها، وقدمتها على طبق من ذهب على طاولة المسؤولين الإيرانيين، ليتولوا بدورهم ترويج الفكرة المضللة القائلة بأن «مفتي السعودية يكفر الإيرانيين».



الخبير في العلاقات الدولية سالم اليامي، أكد في اتصال هاتفي لـ»مكة» أن من الخطأ الاقتناع بفكرة حيادية وسائل الإعلام الغربية، سواء أكانت أمريكية أو بريطانية أو خلافهما.



وقال «كثير من وسائل الإعلام الغربية ليست محايدة وليست مهنية، فلكل وسيلة منها رسالة وهدف وأجندة، تخدم من خلالها الجهات الداعمة لها».



وأوضح أن الإعلام الغربي الذي يحاول شيطنة السعودية دلالة على أن هناك شيئا يكاد لهذه البلاد، لافتا إلى أنه منذ عام 2011 ووسائل الإعلام الأجنبية تعزف على وتر تأثيرات الربيع العربي على المملكة، عبر ملفات التغيير والمشاركة السياسية والمرأة والحقوق بشكل عام، مبينا أن ما تواجهه الرياض هذه الأيام يأتي امتدادا للحملات الممنهجة التي طالتها خلال السنوات الـ5 الماضية.



وعزا اليامي استعداء مؤسسة إعلامية بحجم الـBBC للسعودية خلال الآونة الأخيرة، وتحديدا في تأويلاتها الخاطئة لتصريحات المفتي، إلى سببين يتعلق أحدهما بأن بعض القيادات التي تمسك بمفاصلها هم من المحسوبين على اليسار العربي وهو أحد التيارات التي لديها خصومة سياسية مع السعودية.



سببا عداء بي بي سي بحسب اليامي



1 سيطرة تيار من العراقيين الشيعة عليها



2 قيادات تمسك بمفاصلها من المحسوبين على اليسار العربي