وول ستريت تغلق منخفضة وأسهم أوروبا تسجل أفضل أداء في شهر

سجلت الأسهم الأوروبية أكبر مكسب أسبوعي لها في شهر مدعومة بانتعاش أسهم شركات الموارد الطبيعية وبعض المؤشرات الإيجابية في التحليل الفني التي تدعو إلى الشراء. فيما أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع، إذ أقبل المستثمرون على البيع لجني الأرباح قبل عطلة نهاية الأسبوع لتفقد مكاسبها المبكرة التي رفعت مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى قياسي مرتفع خلال التعاملات.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق 28.28 نقطة بما يعادل 0.17 % ليصل إلى 16302.77 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 5.49 نقاط أو 0.29 % مسجلا 1866.52 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع 42.49 نقطة أو 0.98 % إلى 4276.78 نقطة. أما على صعيد تعاملات الأسهم الأوروبية فقد قفز مؤشر قطاع الموارد الأساسية الأوروبي 1.1 % مواصلا صعوده بفعل توقعات بأن الصين ستعمل على تعزيز اقتصادها بعد أن أعلن رئيس الوزراء أن بكين -وهي أكبر مستهلك للمعادن في العالم- ستسرع وتيرة الاستثمار وخطط البناء لضمان نمو الطلب المحلي بمعدل مستقر.

وكانت أسهم شركات التعدين أكبر الرابحين على مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية الذي أغلق مرتفعا 0.01 % إلى 1307.24 نقطة. وأصبح المؤشر بذلك يقل نحو 3 % عن أعلى مستوى له في خمسة أعوام ونصف العام، والذي سجله في يناير وقفز هذا الأسبوع 1.8 %.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 % وقفز مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.17 % في حين ارتفع مؤشر داكس الألماني 0.5 %. وختم مؤشر يورو ستوكس-50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو التعاملات مرتفعا 0.3 %.

وعلى صعيد الأسواق الناشئة أظهرت بيانات من مؤسسة إي.بي.إف.آر جلوبال أن المستثمرين سحبوا نحو خمسة مليارات دولار من صناديق الأسواق الناشئة في الأسبوع الماضي وقدر أحد البنوك أن إجمالي التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم بلغ 100 مليار دولار على مدى السنة الأخيرة.

وأشارت البيانات إلى أن صناديق الاستثمار في أسهم الأسواق الناشئة فقدت 4.09 مليارات دولار في أسبوع حتى 19 مارس . وقالت بنوك إن الأسبوع الماضي يعتبر الحادي والعشرين على التوالي الذي تخسر فيه أسهم الأسواق الناشئة استثمارات. وقال بنك مورجان ستانلي إن التدفقات الخارجة ستباري نظيرتها في 2008 بخسارة صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة نحو 100 مليار دولار في الـ12 شهرا الماضية أو ما يقرب من عشر الأصول التي تديرها.

وذكر البنك أنه بعد أزمة بنك ليمان خسرت صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة 15% من الأصول التي تديرها. وعلى مستوى البلاد فقدت صناديق الأسهم الصينية ملياري دولار في أكبر تدفقات أسبوعية خارجة منذ يناير 2008 مع تزايد قلق المستثمرين من بيانات تظهر علامات واضحة على التباطؤ الاقتصادي وتزايد تقلبات العملة.