أمير الحلم والرؤية
الاثنين - 05 سبتمبر 2016
Mon - 05 Sep 2016
أحد الأمثال العربية يقول «في الحركة بركة»، وهذا ما يفعله سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. فمنذ توليه منصبه الحالي، إضافة إلى حقيبة وزارة الدفاع، أصبح سموه محط اهتمام صناع القرار في عواصم العالم الكبرى. وفي هذه المدة القصيرة قطع سموه مئات الآلاف من الأميال وهو يطير حاملا حلما ورؤية لوجه المملكة الجديد.
المتتبع لمسيرة سموه يجد فيه إصرارا وتصميما على رسم ملامح المرحلة، وفرض الدور والحضور السعودي على الساحة الدولية. وعندما يتحرك سموه، فإن هذه الحركة تكون محسوبة بدقة، فهو دائما يرأس فريقا بمهارات وخبرات عالية يعرف تماما كيف يخاطب الآخر بلغة ومفاهيم عصرية.
قبل جولته الأخيرة، زار سموه واشنطن حيث استقبله الرئيس باراك أوباما الذي كان يتوق إلى معرفته عن قرب، كما التقى كبار قادة الكونجرس وأساطين وادي السليكون. في تلك الزيارة كانت الرسالة واضحة: نحن نحترم صداقاتنا مع الآخرين، ولكن لنا رؤيتنا ومصالحنا ولا نقبل بلي الذراع، وإذا ما وضعنا أمام الاختبار، فسوف نثبت وجودنا وقدرتنا على المقاومة.
كما زار موسكو وعواصم أوروبية كثيرة لتوضيح الموقف السعودي من القضايا الساخنة، ومنها الحرب في سوريا والعراق واليمن. والرسالة هنا كانت واضحة أيضا: نحن لدينا رسالة سلام وخيارات كثيرة لبناء تحالفات في هذا العالم الواسع بناء على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
ومثلما كانت السياسة حاضرة في جولاته، كان الاقتصاد والتجارة حاضرين أيضا. فنحن لن نستمر في الاعتماد على مصدر وحيد للدخل، بل سنسعى إلى تنويع مصادر دخلنا مثل بقية الدول المتقدمة، وسوف نفتح فضاءنا لمن يريد الاستثمار عندنا بعد تطويع الأدوات التي تجذب هذا الاستثمار.
الجولة الأخيرة ربما كانت رسالتها مختلفة، إذ كانت موجهة لكل المترددين والمراهنين في صورة تنويع الخيارات السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية. وهي رسالة يفهمها الخبراء والمحللون. باكستان بثقلها البشري والإسلامي والعسكري، ورئيس وزرائها الذي عاش على أرضنا سنوات النفي، على مرمى حجر من الخليج العربي، مستعدة للوقوف إلى جانب المملكة بكل ثقلها في حال تعرضها لأي عدوان خارجي، وبخاصة التهديد الإيراني المتصاعد. والصين، هذا العملاق العسكري والصناعي والسياسي فتح ذراعيه لسموه بالتغاضي عن الاختلاف الأيديولوجي. ثماني اتفاقيات سوف تفتح آفاقا واسعة للتعاون في جميع المجالات. ومنها أعلن وزير خارجيتنا عادل الجبير أن اليمن لن تظل رهينة للحوثيين، وسوف تنتصر إرادة الشعب اليمني بدعم من المملكة وأصدقائها، وأن إيران هي عامل عدم الاستقرار في المنطقة، ولن نسمح لها بالتمدد على حساب أمننا وسلامة أراضينا.
واليابان، عملاق التكنولوجيا وبلد الشمس المشرقة التي نرتبط معها بعلاقات صداقة منذ ستين عاما استقبلت سموه كما لم تستقبل أحدا من قبل، وهو استقبال بلغ ذروته باستقبال إمبراطور اليابان لسموه.. استقبال له دلالاته الكثيرة، فقد أراد أن يقول للشعب الياباني وللعالم إن هذا الشاب القادم من أرض الحرمين الشريفين يستحق الحب والاحترام لأنه يحمل حلما ورؤية لخير الإنسانية وسعادتها بينما ينشر الآخرون الخراب والدمار!
المتتبع لمسيرة سموه يجد فيه إصرارا وتصميما على رسم ملامح المرحلة، وفرض الدور والحضور السعودي على الساحة الدولية. وعندما يتحرك سموه، فإن هذه الحركة تكون محسوبة بدقة، فهو دائما يرأس فريقا بمهارات وخبرات عالية يعرف تماما كيف يخاطب الآخر بلغة ومفاهيم عصرية.
قبل جولته الأخيرة، زار سموه واشنطن حيث استقبله الرئيس باراك أوباما الذي كان يتوق إلى معرفته عن قرب، كما التقى كبار قادة الكونجرس وأساطين وادي السليكون. في تلك الزيارة كانت الرسالة واضحة: نحن نحترم صداقاتنا مع الآخرين، ولكن لنا رؤيتنا ومصالحنا ولا نقبل بلي الذراع، وإذا ما وضعنا أمام الاختبار، فسوف نثبت وجودنا وقدرتنا على المقاومة.
كما زار موسكو وعواصم أوروبية كثيرة لتوضيح الموقف السعودي من القضايا الساخنة، ومنها الحرب في سوريا والعراق واليمن. والرسالة هنا كانت واضحة أيضا: نحن لدينا رسالة سلام وخيارات كثيرة لبناء تحالفات في هذا العالم الواسع بناء على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
ومثلما كانت السياسة حاضرة في جولاته، كان الاقتصاد والتجارة حاضرين أيضا. فنحن لن نستمر في الاعتماد على مصدر وحيد للدخل، بل سنسعى إلى تنويع مصادر دخلنا مثل بقية الدول المتقدمة، وسوف نفتح فضاءنا لمن يريد الاستثمار عندنا بعد تطويع الأدوات التي تجذب هذا الاستثمار.
الجولة الأخيرة ربما كانت رسالتها مختلفة، إذ كانت موجهة لكل المترددين والمراهنين في صورة تنويع الخيارات السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية. وهي رسالة يفهمها الخبراء والمحللون. باكستان بثقلها البشري والإسلامي والعسكري، ورئيس وزرائها الذي عاش على أرضنا سنوات النفي، على مرمى حجر من الخليج العربي، مستعدة للوقوف إلى جانب المملكة بكل ثقلها في حال تعرضها لأي عدوان خارجي، وبخاصة التهديد الإيراني المتصاعد. والصين، هذا العملاق العسكري والصناعي والسياسي فتح ذراعيه لسموه بالتغاضي عن الاختلاف الأيديولوجي. ثماني اتفاقيات سوف تفتح آفاقا واسعة للتعاون في جميع المجالات. ومنها أعلن وزير خارجيتنا عادل الجبير أن اليمن لن تظل رهينة للحوثيين، وسوف تنتصر إرادة الشعب اليمني بدعم من المملكة وأصدقائها، وأن إيران هي عامل عدم الاستقرار في المنطقة، ولن نسمح لها بالتمدد على حساب أمننا وسلامة أراضينا.
واليابان، عملاق التكنولوجيا وبلد الشمس المشرقة التي نرتبط معها بعلاقات صداقة منذ ستين عاما استقبلت سموه كما لم تستقبل أحدا من قبل، وهو استقبال بلغ ذروته باستقبال إمبراطور اليابان لسموه.. استقبال له دلالاته الكثيرة، فقد أراد أن يقول للشعب الياباني وللعالم إن هذا الشاب القادم من أرض الحرمين الشريفين يستحق الحب والاحترام لأنه يحمل حلما ورؤية لخير الإنسانية وسعادتها بينما ينشر الآخرون الخراب والدمار!