الأنس الحقيقي
الأحد - 04 سبتمبر 2016
Sun - 04 Sep 2016
يتعرض الإنسان في هذه الحياة لابتلاءات عديدة من فقد وخسارة وفقر ومرض وألم ..إلخ، توجع روحه وتكسر قلبه لأننا ببساطة في دنيا متقلبة الأحوال ومتغيرة الظروف ولسنا في جنة نعيمها خالد حيث لا وجع ولا هم وحزن.
تتنوع ردود أفعال الناس في مواقف الحياة المختلفة، فمنهم من هو محتسب وصابر يرجو رحمة الله ويسأله الفرج، ومنهم من تملكه الضعف وسيطر عليه اليأس، ولا تخلو الحياة من المنغصات ولا تدوم أفراحها ولا أحزانها ولا يخلو بيت من الهموم ولا قلب من الحزن، بعضهم من يتخذ الشكوى للأقارب والأصدقاء وسيلة لبث حزنه وألمه، وبعضهم يطرق باب الرقاة أملا لاستكانة قلبه، والآخر يتوجه إلى المصحات النفسية طلبا لجرعة دواء تنسيه ألمه، ومنهم - والعياذ بالله - في أقصى حالات الضعف يذهب إلى المشعوذين والسحرة راجيا عند بابهم الطمأنينة المفقودة.
نحن بشر ضعفاء هكذا خلقنا، ولكن القوي العزيز سبحانه منحنا برحمته وكرمة مصادر قوة لا تهزم وخطوط دفاع آمنة لمواجهة الكروب والأحزان، والأجمل أنك باتباعها والالتزام بها تؤجر، فالشكوى لله والوقوف بين يديه والتضرع له ومناجاتنا له بها أجر عظيم، وإلحاحنا بالطلب يعتبر تقربا، فقد قال الله تعالى في محكم كتابه: «وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون»، وقوله تعالى: «إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون».
فنحن نناجي ربا رحيما غفورا كريما، بطلبنا له لا نجد المذلة، وفي قربنا منه لا يقال حب مصلحة، وفي سعينا إليه لا نجد الخسارة، بل تنهال علينا الخيرات والبركات من كل حدب وصوب، وتسكن في الروح الطمأنينة، وفي النفس الراحة، وفي العقل الحكمة، ومن نتائج هذا القرب أيضا أن يكون الشخص متزنا في حزنه وفرحه فلا تهزمه الآلام، ولا تقهره الظروف، ولا تأخذه الدنيا بزخرفها وملذاتها، تحيطه البركة ويسكن قلبه الرضا.
إن التوكل على الله في كل أمور حياتنا مع الأخذ بالأسباب بحسن الظن به من الأمور التي تجلب السعادة، ومجرد التفكير بأن هذه الدنيا زائلة بكل ما فيها، وأنها ليست هي حياتنا، إنما الحياة الحقيقية في الآخرة، حيث الجنة والنار، وأن هذه الدنيا هي «اختبار»، يجب أن نتسابق جميعا في اجتيازه في فعل الخيرات واجتناب المنكرات، ونتقرب لله عز وجل بكل الأحوال، في السراء والضراء، لأن ذلك الدواء الشافي لكل أمراض القلوب والأبدان.. «اللهم ارزقنا الأنس بقربك».
تتنوع ردود أفعال الناس في مواقف الحياة المختلفة، فمنهم من هو محتسب وصابر يرجو رحمة الله ويسأله الفرج، ومنهم من تملكه الضعف وسيطر عليه اليأس، ولا تخلو الحياة من المنغصات ولا تدوم أفراحها ولا أحزانها ولا يخلو بيت من الهموم ولا قلب من الحزن، بعضهم من يتخذ الشكوى للأقارب والأصدقاء وسيلة لبث حزنه وألمه، وبعضهم يطرق باب الرقاة أملا لاستكانة قلبه، والآخر يتوجه إلى المصحات النفسية طلبا لجرعة دواء تنسيه ألمه، ومنهم - والعياذ بالله - في أقصى حالات الضعف يذهب إلى المشعوذين والسحرة راجيا عند بابهم الطمأنينة المفقودة.
نحن بشر ضعفاء هكذا خلقنا، ولكن القوي العزيز سبحانه منحنا برحمته وكرمة مصادر قوة لا تهزم وخطوط دفاع آمنة لمواجهة الكروب والأحزان، والأجمل أنك باتباعها والالتزام بها تؤجر، فالشكوى لله والوقوف بين يديه والتضرع له ومناجاتنا له بها أجر عظيم، وإلحاحنا بالطلب يعتبر تقربا، فقد قال الله تعالى في محكم كتابه: «وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون»، وقوله تعالى: «إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون».
فنحن نناجي ربا رحيما غفورا كريما، بطلبنا له لا نجد المذلة، وفي قربنا منه لا يقال حب مصلحة، وفي سعينا إليه لا نجد الخسارة، بل تنهال علينا الخيرات والبركات من كل حدب وصوب، وتسكن في الروح الطمأنينة، وفي النفس الراحة، وفي العقل الحكمة، ومن نتائج هذا القرب أيضا أن يكون الشخص متزنا في حزنه وفرحه فلا تهزمه الآلام، ولا تقهره الظروف، ولا تأخذه الدنيا بزخرفها وملذاتها، تحيطه البركة ويسكن قلبه الرضا.
إن التوكل على الله في كل أمور حياتنا مع الأخذ بالأسباب بحسن الظن به من الأمور التي تجلب السعادة، ومجرد التفكير بأن هذه الدنيا زائلة بكل ما فيها، وأنها ليست هي حياتنا، إنما الحياة الحقيقية في الآخرة، حيث الجنة والنار، وأن هذه الدنيا هي «اختبار»، يجب أن نتسابق جميعا في اجتيازه في فعل الخيرات واجتناب المنكرات، ونتقرب لله عز وجل بكل الأحوال، في السراء والضراء، لأن ذلك الدواء الشافي لكل أمراض القلوب والأبدان.. «اللهم ارزقنا الأنس بقربك».