بقعة ضوء يستأنف مشواره في الكشف والنقد الساخر
رغم الفوضى السياسية والاضطرابات والمعارك، إلا أن عجلة الدراما التلفزيونية السورية لا تتوقف عن الدوران، إذ تخط طريقها وسط الألغام والرصاص والمصاعب لتصل بسلام إلى محطتها الأخيرة في الموسم الرمضاني المقبل، فيما عدد لا بأس به من المسلسلات التي تصور حاليا في دمشق، فضلا عن أن بيروت شكلت، بدورها، فضاء مكانيا مناسبا لتصوير بعض المسلسلات السورية، ناهيك عن بعض المسلسلات التي تصور في دول الخليج العربي، وخصوصا الإمارات
رغم الفوضى السياسية والاضطرابات والمعارك، إلا أن عجلة الدراما التلفزيونية السورية لا تتوقف عن الدوران، إذ تخط طريقها وسط الألغام والرصاص والمصاعب لتصل بسلام إلى محطتها الأخيرة في الموسم الرمضاني المقبل، فيما عدد لا بأس به من المسلسلات التي تصور حاليا في دمشق، فضلا عن أن بيروت شكلت، بدورها، فضاء مكانيا مناسبا لتصوير بعض المسلسلات السورية، ناهيك عن بعض المسلسلات التي تصور في دول الخليج العربي، وخصوصا الإمارات
الاثنين - 17 مارس 2014
Mon - 17 Mar 2014
رغم الفوضى السياسية والاضطرابات والمعارك، إلا أن عجلة الدراما التلفزيونية السورية لا تتوقف عن الدوران، إذ تخط طريقها وسط الألغام والرصاص والمصاعب لتصل بسلام إلى محطتها الأخيرة في الموسم الرمضاني المقبل، فيما عدد لا بأس به من المسلسلات التي تصور حاليا في دمشق، فضلا عن أن بيروت شكلت، بدورها، فضاء مكانيا مناسبا لتصوير بعض المسلسلات السورية، ناهيك عن بعض المسلسلات التي تصور في دول الخليج العربي، وخصوصا الإمارات.
والملاحظ أن صناع الدراما لم يتغلبوا على هذه الظروف القاهرة فحسب، بل عمدوا إلى استلهام اللحظة السورية الراهنة، عبر أعمال تحاكي هذا الواقع المضطرب، وتتحدث عن الخسارات والخيبات والهموم، وتسعى إلى أن تفتح نافذة بعيدة للأمل.
وبهذا المعنى فإن الإصرار على العمل وسط هذه الظروف الصعبة لا يعتبر تحديا فحسب، بل كذلك يحمل بعدا رمزيا يشير إلى أن التوق إلى الجمال والفن والحياة هو أقوى من دوي المدافع.
ضمن هذا السياق يأتي الجزء العاشر من مسلسل بقعة ضوء الذي بدأ تصويره قبل أيام في دمشق تحت إدارة المخرج عامر فهد، والذي تنتجه شركة «سما الفن»، وكتب نصوصه عدد كبير من كتاب السيناريو المعروفين.
ونال هذا المسلسل شهرة واسعة خلال السنوات الماضية، وهو يعتبر من الأعمال الدرامية المنفصلة المتصلة، حيث تتميز كل حلقة بموضوع مستقل عن الحلقات الأخرى، ويسلط الضوء على كثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية بطريقة كوميدية ساخرة، ملامسا النقاط الحساسة في أعماق المجتمعات العربية، ومنتقدا بسخرية وجرأة الكثير من الممارسات السياسية.
ويشارك في بطولة الجزء العاشر نخبة من نجوم الدراما السورية، من بينهم أيمن رضا وباسم ياخور وأمل عرفة وحسام تحسين بيك وفايز قزق ووفاء موصللي ومحمد حداقي وهبة نور وغيرهم.
ومن المنتظر أن يكون الجزء العاشر مختلفا في مضامينه وجريئا في تناول هموم السوريين ومعاناتهم التي فاقت التصور، ذلك أن ما ميز «بقعة ضوء» في السنوات الماضية هو قدرته على نقل حرارة الواقع، ومن هنا، سيعمد فريق العمل، في هذا الجزء الجديد، إلى استلهام قصص وحكايات من يوميات السوريين وتداعيات الأزمة التي دخلت عامها الرابع وعصفت بالكثير من الأحلام والآمال.
وكانت الجهة المنتجة قد أعلنت في يناير الماضي، انتهاءها من عملية اختيار اللوحات التي سيتم تصويرها، إضافة إلى انتقائها أبطال العمل، لافتة إلى أن «نصوص الجزء العاشر استغرقت عامين كاملين من العمل، حيث تم انتقاء لوحاته من بين ألف لوحة قدمت للشركة».
وأوضحت الجهة المنتجة أن السياسة ستحظى بالنصيب الأكبر من اللوحات، في سياق يركز على تأثير السياسة في الحياة الاجتماعية، من خلال قالب كوميدي ناقد، يحاكي الواقع السوري.
وكانت السلسلة قد توقفت ثلاث مرات، في أعوام 2008، و2009، وأخيرا 2013، بسبب الظروف التي تعيشها سوريا وغياب غالبية نجوم العمل وسفرهم خارج البلاد لتعود من جديد برؤى ومضامين مختلفة.