البروستاتا.. لا محيد للذكور عنها بتاتا!

السبت - 03 سبتمبر 2016

Sat - 03 Sep 2016

زودني الأخ الدكتور أحمد العويس (كلية العلوم بجامعة الملك سعود) برابط لموقع تابع لـ «موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمحتوى الصحي»؛ وفيها قسم خاص عن موضوع (البروستاتا) التي هي غدة تساعد في صنع المني، وتحيط بأنبوب ينقل البول من المثانة في طريقه إلى خارج الجسم.



تتواجد (البروستاتا) وتنمو عند كل ذكر في سيرورة حياته منذ الطفولة؛ وقد تكون في سن الشاب بحجم حبة الجوز، ثم تنمو ببطء مع مرور العمر.



وتغدو هكذا دون مشاكل وبدون تضخم بشكل غير معتاد. وعادة لا يحدث ولا يبدأ التفاقم حتى قرب أو حلول سن الخمسين عند نسبة كبيرة من الرجال، أقلها الثلث؛ ثم تتزايد الحالة وتتطور إلى مراتب من المشكلة مع تقدم العمر.



ومن مشاكل (البروستاتا): التهاب بكتيري؛ أو حدوث تنسج حميد (تضخم) يتسبب في سلس البول (تقاطره بعد القيام من التبول)؛ أو في الحاجة لتكرار الذهاب للتبول، خاصة في الليل.



لكن التضخم والتورم قد يتحولان من النوع الحميد إلى المسرطن، ولكن من الممكن علاجه، وخاصة عندما يكتشف مبكرا.. أو بعملية إزالة تلك الغدة (البروستاتا).. حماية للحياة.



وهناك علاجات متوافرة لتحاشي التضخم المتفاقم للبروستاتا، وأيضا لتيسير حركة البول، فتساهم بحلحلة وتوسيع المسالك البولية؛ وكذلك بإبطاء مزيد من التضخم.



كما وجد أن هناك حبوبا زيتية اللون (تشبه حبوب كبد الحوت) لكنها مستخلصة من حبوب دبة القرع الأصفر (اليقطين) يمكن تناولها كمادة مصاحبة وهي غير «كيماوية».. بل هي في باب أدوية «الأعشاب».



ثم هناك ما لا بد منه؛ وهو التوسع في تناول الماء والسوائل، وكذلك شراب الشعير، وشراب دبة القرع الأصفر/اليقطين.



كما وهناك أيضا من تجربتي حركات وجدتها ناجعة وتخدم البروستاتا، وذلك أثناء التبول، من ذلك: القيام بحجز البول قليلا ولعدة مرات أثناء الجلوس على المرحاض؛ وذلك بالتوجيه الذهني للضغط على عضلات أسفل قاعدة «العضو»، دونما حتى لمسه أو أي جزء آخر في تلك المنطقة من الجسم؛ بل بنوع من «التقميط» (الضغط بالحزق).. مع شيء من تزامن الضغط (الذهني أيضا) على فتحة الشرج، وذلك بغرض التحكم في إطلاق-البول-وحبسه لثوان.. ولكن لعدة مرات.



ومن المفيد تكرار ذلك الضغط و-الإطلاق بقدر الإمكان؛ ولو مع تحمل ألم طفيف من الحرقان لهنيهات.. وذلك التمرين سيساعد على إطلاق البول وفي التأثير على مساره المجاور للبروستاتا، فيكون ذلك المنع والإطلاق بمثابة ضغط على جزء المثانة المعني، مما يؤثر على توسيع مجرى البول حول البروستاتا.



بقي هنا لزوم افتراض تجمع عبوة لا بأس بها من البول في المثانة، لكن دون الحاجة إلى ملئها.. وذلك بمواصلة (حبس وإطلاق) البول باستخدام تلك العضلة.. وبحركة مشتركة كأنها الضخ من الخلف (عند الشرج) بالقمط (التحزيق) على الفتحة.. بينما يتم التحكم أيضا من الأمام في القيام بقذف البول في تتال.



وكأن هاتين الحركتين تساهمان في آن بتمرين العضلات الموضعية المصاحبة في انسيابية سيلان البول في سبيله.



وأثناء التبوّل، يحسن - بخاصة خلال السن المتقدم - (الجلوس) على مقعد المرحاض، بدلا من التبول وقوفا؛ بل ويفضل الميل بالرأس وأعلى الجسم إلى الأمام بحوالي الـ80° أثناء ذلك التبول.



كما وينصح بعدم التكاسل وتحاشي التوجه إلى الحمام، وبعدم السماح لوقت طويل لكثير من التجميع والانتظار. وليس من المبالغة - وخاصة في السن المتقدمة- لو توجه الرجل للحمام تقريبا كل حوالي ساعتين.



وأخيرا، وطالما كنا نحن الذكور في مرتبة ما فوق الخمسين، فلا مناص من التعايش مع البروستاتا للأبد؛ (وكل له أبده).



فكل ذكر في الغالب سيقضي (بعد عمر طويل!) وبه جزء من مشكلة البروستاتا؛ وهو غالبا سيغادر الحياة ومعه مستوى معين من المعاناة.



لكن، قد لا تكون الوفاة ذاتها بالضرورة بسبب سرطنتها، فهذا واقع؛ وإنما هما سيذهبان سوية في كلتا الحالتين.. فقد تكون البروستاتا عند الوفاة في حالة معينة -ولو بسيطة- من التضخم أو التورم؛ فتكون البروستاتا مصاحبة له.. لا أن تكون الوفاة بالضرورة (بسببها):-



He dies [with] it; and not necessarily dies [of] it.



ومع تناول العلاجات اللازمة، يلزم الحرص على تناول كميات وافرة من الماء والسوائل الصافية وشبه-الصافية؛ مع المواظبة على الماء الزلال؛ ومع الإدمان على شراب الشعير.



وعلى الواحد منا ألا ينتظر أبدا الوصول لمرحلة العطش لشرب الماء؛ وألا يتباطأ في الذهاب إلى الحمام لتصريف البول!



*دامت عليكم العافية والصحة!