هويدا سمسم: الاستدامة في الديكور ثقافة جديدة للفخامة البالغة

بيت تبدو عليه الغرابة في كل جزء منه، الأرضيات والحوائط مرصعة بالذهب والفضة وقطع صغيرة من الصدف، ومبهرة وغير عادية في الوقت نفسه، مهندسة الديكور السعودية هويدا سمسم صاحبة المنزل أكدت أنها لا تبتغي من وراء هذا العمل لفت الأنظار إلى البيت بصورة متحفية بقدر ما هو رغبتها في وضع نمط جديد من الديكور المستديم في المنزل ينطوي على الفخامة البالغة بأدوات بسيطة ومتداولة في أيدي الجميع

بيت تبدو عليه الغرابة في كل جزء منه، الأرضيات والحوائط مرصعة بالذهب والفضة وقطع صغيرة من الصدف، ومبهرة وغير عادية في الوقت نفسه، مهندسة الديكور السعودية هويدا سمسم صاحبة المنزل أكدت أنها لا تبتغي من وراء هذا العمل لفت الأنظار إلى البيت بصورة متحفية بقدر ما هو رغبتها في وضع نمط جديد من الديكور المستديم في المنزل ينطوي على الفخامة البالغة بأدوات بسيطة ومتداولة في أيدي الجميع

السبت - 15 مارس 2014

Sat - 15 Mar 2014



بيت تبدو عليه الغرابة في كل جزء منه، الأرضيات والحوائط مرصعة بالذهب والفضة وقطع صغيرة من الصدف، ومبهرة وغير عادية في الوقت نفسه، مهندسة الديكور السعودية هويدا سمسم صاحبة المنزل أكدت أنها لا تبتغي من وراء هذا العمل لفت الأنظار إلى البيت بصورة متحفية بقدر ما هو رغبتها في وضع نمط جديد من الديكور المستديم في المنزل ينطوي على الفخامة البالغة بأدوات بسيطة ومتداولة في أيدي الجميع.





1 من أين جاءت إليك فكرة وضع الذهب والفضة على أرضيات وجدران بيتك؟



من وحي الخيال المرتكز على قاعدة من الخبرة في مجال الديكور، فنحن ندفع الملايين لشركات أجنبية من أجل استيراد الأفكار والأشخاص لتنفيذها أيضا، ونحن هنا في السعودية لدينا جميع العناصر، لدينا الشباب والشابات الواعيات، ولدينا الأفكار أيضا، فالأفكار ليس لها وطن أو جنسية، لكننا كعرب كنا سباقين بالعلوم واحتضانها، فوضع الذهب والفضة على الأرضيات والجدران يكون أوفر كثيرا من وضع ديكورات يتم تغييرها كل عام مثلا.





2 بهذا النمط من المنزل المتحفي.. هل تخططين لتحويل بيتك إلى متحف في المستقبل؟



لا أفكر في تحويل بيتي إلى متحف، ولا أحب المظاهر الكذابة، والفكرة هو أنني مع الديكور المستقر الذي يسير مع ذكرياتنا ومستقبلنا، فأنا صاحبة فكرة الاستدامة في الأثاث والديكور.





3 خلال مشاركتك في معرض شباب الأعمال ومشاريعهم الصغيرة، ما رؤيتك لهذه الكفاءات؟



لدينا كفاءات سعودية بالفعل على مختلف المجالات والمهارات منهم من استطاع تحقيق ذاته ومنهم من ينتظر الفرصة نحن أجدر الناس على الاستعانة بهم والحد من العمالة الوافدة وهناك أكثر من شركة تدعم هذه المواهب والأنشطة الشبابية وعلى رأسهم الغرفة التجارية كقطاع حكومي فالمستوى الاقتصادي مرتفع أو منخفضلا يحده طموح فقط نحتاج لخلق وإيجاد الفرص والضوابط، والشباب برغم الاتهامات قادر على صنع العجائب إن أعطي الفرصة المناسبة، وأطالب من هنا باستحداث إدارة حكومية تابعة لوزارة العمل يكون اسمها «أنا سعودي»، توفر جميع العمالة السعودية من مختلف المهن، فلو هناك شخص يريد إصلاح كهرباء بيته أو سباكة يقوم بالاتصال على هذه الإدارة، وهي تقوم بتوفير ما يحتاج، وهذا في جميع المجالات، إضافة إلى توفير وثيقة تأمين بالنسبة للعميل ولصاحب العمل، فهذا يوفر سقف حماية للطرفين، وفي نفس الوقت يعطي الفرصة الكبيرة للسعوديين في مجالات عدة للعمل، وخطوة خطوة يتم تمكينهم بدلا من العمالة السائبة والوافدة التي تسبب كثيرا من المشكلات.





4 القطع المعدنية والأحجار الكريمة والنحاسيات والأنوار المتنوعة المتدلية من الجدران هل جمعتيها من موقع واحد؟



أكثر من 6 رحلات ما بين ألمانيا والقاهرة وماليزيا وإندونيسيا والصين وباريس، وفي كل مكان أعمد لأن أقتني التحف والنحاسيات التي وضعتها عبر الطينة الجدارية أو عبر الأرضية المائية «ثري دايمشن» للصور على طبقات أرضية وعلى فترات زمنية متباعدة حتى تظهر بمستوى من الخيال الواقعي.





5 ماذا عن رؤيتك في تصميم هذه التحف؟



أرتب أن تكون الأرضيات من ورق الذهب وقشطة الفضة، وخليط من السلاسل المذهبة ومجموعة سجادات مغلفة بأرضية مائية «مادة الريزن» للمجالس الفاخرة، وأرضيات الصوالين والفنادق الفارهة، أرضيات المكان تناسب أكثر من هيكل معماري، والأرضيات من مادة «الريزن الشفافة» التي تغطي تشكيلة فاخرة من الصور والسلاسل والأصداف والأحجار الكريمة والصور المخطوطة المرسومة، وهذه المادة توضع بمعايير معينة وبدقة كي لا تتعرض للحرق، وبالنسبة للصالات المخصصة للمجالس ما بين الجلسات العربية والجلسات الفاخرة الحديثة تحمل الطابع البدوي من ناحية والتشكيلي البحري وألوان الغابات، أما الجداران فاستعمل اللوك الأندونيسي والأرضيات فيها من الإبداع والتجديد، وكماليات الديكور كالنجف والتحف والطاولات والنباتات والأحجار وجميعها قمت برسم مجموعة من المناظر والنباتات البرية والبحرية لتضفي على المكان الجو المناسب.





6 هل تنتمين إلى مدرسة معينة في تصميم الديكور، أم أنها مجرد هواية؟



هي هواية بالطبع، ولكن إذا كان لي انتماء فانتمائي إلى المدرسة «السمسمية»، فوالدي رحمه الله كان يهوى التميز، واقتناء كل فريد من خلال المزادات العالمية الكثيرة التي حضرها وأقتنى منها أجمل التحف الفنية، ووالدتي علمتني الصبر، ورعتني وشاركتني ماديا ومعنويا في رحلتي، وكذلك زوجي وأبنائي لتشجيعهم المستمر، وللأخت والصديقة الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز، فهي من أسهمت في تشجيعي ودعمي معنويا.





7 هل ستنطلق فكرتك لمواقع أخرى؟



بدأت اتفاقيات عمل للديكور مع الخطوط السعودية، وسيكون لدينا عمل أيضا في عدد من دول الخليج، وعلى أية حال الأمر غير مكلف بالمرة كما يعتقد البعض مع أنني أستخدم السيراميك والذهب والرخام، وهذا سيسهل توسعي في الفكرة ونقلها لمجالات أخرى.