محمد حدادي

في محطة «المترو»!

الجمعة - 02 سبتمبر 2016

Fri - 02 Sep 2016

• صاحب السعادة المدير العام/ نرفع استفسارنا لمعاملة أشغلنا موضوعها فلا ندري ما الأصح نظاما لفعله! ذلك أنه «يفتح» على طريقين لا ندري أيهما نسلك! لذا يبقى الاسترشاد برأي «الوزارة» المتمثل برأي سعادتكم. وتقبلوا خالص التحية.



• الأخ/ مدير ذلك الفرع: نعيد خطابكم – رفق المعاملة - لمخالفتكم مقتضى التعميم الصادر حديثا في هذه السنة (سنة «رزة» وبسكوت «أبو الولد»)، الذي ينص على ضرورة بعث المعاملات في مظاريف بيضاء! لذا نأمل التمشي بموجب التعميم الجديد وإلغاء العمل بالتعميم الذي سبقه الصادر في سنة «سيل الربوع» المحدد للمظاريف بأن تكون بُنية اللون! ودمتم سالمين.



• صاحب السعادة المدير العام/ نرفع لسعادتكم مجددا المعاملة حسب اللون الذي طلبتموه وجعلناه عاجلا، فانظروا



• يا رعاكم الله ـ أي الطريقين نسلك؟! وتقبلوا خالص التحية.



• الأخ/ مدير ذلك الفرع: نعيد خطابكم فقد أخطأتم في ترتيب الأوراق ما يعني ضرورة إعادة الفهرسة، تماشيا مع التعميم الصادر سنة «سيل الثلوث»! ودمتم سالمين!



وبعد فترة ليست بالقليلة تصل المعاملة فيرد صاحب السعادة المدير العام على الأخ/ مدير ذلك الفرع: لقد حولنا خطابكم للجنة المستشارين عندنا ورأوا



• بسابق خبرتهم - أن تحال كامل أوراق المعاملة لوزارة النقل، كونها الجهة المختصة بالطرقات ما دام سؤالكم عن أي الطريقين تسلكون نظاما ! ودمتم سالمين.



تعود المعاملة – رفق مشفوعاتها- وتتم إحالتها لوزارة النقل ثم تعود لعدم الاختصاص، ذلك أن الجهة المختصة في تحديد اتجاهات السير هي «المرور»، أما «الطرق» فتتوقف مهمتها في «رصف الطرقات» فقط لدرجة تنسى معها حتى صيانتها!



بعد ثلاثين سنة يبعث (الأخ/ مدير ذلك الفرع) مكتوبا إلى (صاحب السعادة المدير العام) يشعره بطرق «الورثة» باب مكتبه بعد انتقال والدهم – صاحب المعاملة الأساس- للدار الآخرة! فيأتيه الرد بتوقف «الوزارة» عن استقبال البريد الورقي! وأن التمشي بموجب التعميم الصادر حديثا يقتضي بعث المعاملة «رقميا» بالبريد الالكتروني وبصيغة pdf ليتسنى قيده بطريقه الكترونية كاملة! فتلبث المعاملة ما شاء الله لها أن تلبث؛ وبعد تضمينها فضاء «الالكترون» تأتي الإفادة مذيلة بالآتي: ولأنكم تسألون أي الطريقين تسلكون ولتقاعد جميع المستشارين في «الحقبة الورقية» لذا نأمل رفع المعاملة للسكك الحديدية لتحديد أي خط «للميترو» تسلك حسب الوجه النظامي الأمثل!

مع وصول المعاملة لوجهتها «المغادرة» ثمة (شايب) من «عصر الطيبين» يدندن بلحن قديم: «المسافر راح»!!

[email protected]