بوتين: محمد بن سلمان نشيط جدا وشريك موثوق

الجمعة - 02 سبتمبر 2016

Fri - 02 Sep 2016

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تتوصلا «قريبا» لاتفاق تعاون حول سوريا. وقال بوتين في مقابلة مع وكالة «بلومبيرج» وبحسب تصريحات نشرها الكرملين على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك (أقصى شرق روسيا)، «نتقدم شيئا فشيئا في الاتجاه الصحيح ولا أستبعد أن نتفق قريبا على أمر ما ونعلنه للمجموعة الدولية».



ويجري مسؤولون أمريكيون وروس مفاوضات في جنيف تهدف لإعلان وقف إطلاق نار جديد في سوريا والتعاون عسكريا ضد تنظيم داعش ومجموعات إسلامية متشددة أخرى.



وأضاف بوتين «لا يزال من المبكر الحديث عن ذلك، لكنني أعتقد أننا نتحرك ونمضي في الاتجاه المرغوب به»، مشيدا «بصبر» و»مثابرة» وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.



وتابع بأن «المحادثات صعبة جدا، وإحدى المشكلات الرئيسية هي أننا نصر وشركاؤنا الأمريكيون لا يعترضون على هذا الأمر، على أن يتم فصل القسم المسمى معتدلا من المعارضة عن المجموعات الأخرى والمنظمات الإرهابية مثل جبهة النصرة».



واستطرد «لم تعد حربا أهلية، إنهم مقاتلون قدموا من الخارج ويتلقون سلاحا وإمدادات من الخارج».



وحول السوق النفطي، قال بوتين إن اتفاق مصدري النفط على تثبيت إنتاج الخام سيكون القرار الصائب لسوق النفط العالمية، وينبغي إيجاد حل وسط لإيران من أجل التوصل لاتفاق. وأضاف «آمل كثيرا أن يتخذ جميع المشاركين في هذه السوق القرار الضروري في نهاية المطاف».



وتابع بوتين بأنه سينقل موقفه إلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على هامش اجتماع مجموعة العشرين بالصين.



وقال «إذا تحدثت والأمير محمد بن سلمان في هذا الموضوع سأطرح بالتأكيد موقفنا من جديد ونعتقد أنه (تثبيت مستويات الإنتاج) القرار الصائب للطاقة العالمية».



وصف بوتين علاقاته الشخصية مع الأمير محمد بن سلمان بأنها طيبة جدا، ويعتبره شريكا موثوقا يفي بتعهداته دائما.



وقال إنه يعتبر ولي ولي العهد «مسؤولا نشيطا جدا. وشخص يعرف جيدا ما يريد تحقيقه، ويعرف كيف يحقق أهدافه. وفي الوقت نفسه اعتبره شريكا موثوقا يمكن أن نتفق معه وأن نكون واثقين من تنفيذ تلك الاتفاقات».



وفي السياق، أعلنت الخارجية الروسية أن الحوار الروسي الأمريكي حول مكافحة الإرهاب يتركز على فصل المعارضة عن الإرهابيين بسوريا، مؤكدة أن موسكو ستطور الحوار مع أنقرة في هذا المجال.



وقال إيليا روجاتشوف مدير قسم التحديات والأخطار الجديدة التابع للخارجية الروسية، أمس «إن الجانب الأمريكي وعد منذ زمن طويل بفصل ما يسمى المعارضة المعتدلة عن تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي في شمال سوريا، إلا أن عملية الفصل هذه لا تزال تتعثر».



كما أكد روجاتشوف استمرار تغذية المعارضة السورية و»جبهة النصرة» عبر الحدود التركية السورية، مشيرا إلى أن المماطلة في الفصل بين المعارضة والإرهابيين تساعد التنظيم الإرهابي المذكور على المناورة وعلى تشكيل تحالفات بمشاركة فصائل معارضة.



وحول الأوضاع السورية، بدأت أمس عملية إجلاء أكثر من 300 من أهالي مدينة داريا السورية الذين نزحوا لمعضمية الشام المجاورة، تمهيدا لنقلهم لمراكز إقامة موقتة بريف دمشق.



وخروج عشرات العائلات يأتي استكمالا لتنفيذ اتفاق داريا بين النظام والفصائل المقاتلة، وتم بموجبه السبت الماضي إخلاء داريا بالكامل من المدنيين والمقاتلين.



وخرج عشرات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال صباحا سيرا على الأقدام من معضمية الشام حاملين أمتعتهم باتجاه مدخل المدينة، حيث كانت 8 حافلات تنتظرهم تمهيدا لنقلهم لمراكز إيواء موقتة في ريف دمشق. وتولى الجيش السوري تفتيش الحقائب والتحقق من ورود أسماء الأهالي في لوائح رسمية. وبحسب التلفزيون السوري، يتوزع الخارجون بين 162 طفلا و79 امرأة و62 رجلا.



وقضى الاتفاق الذي وقع في 24 أغسطس الماضي بخروج 700 مسلح من المدينة إلى إدلب، و4 آلاف مدني لمراكز الإيواء. وفي اليوم اللاحق، أخلى الجيش المدينة بالكامل تطبيقا لبنود الاتفاق.



مشاهدات سورية

  • موسكو وواشنطن قد تتوصلان قريبا لاتفاق تعاون حول سوريا.

  • روسيا تعزز الحوار مع تركيا حول مكافحة الإرهاب.

  • إجلاء 300 نازح من معضمية الشام.

  • 8 حافلات تنقل النازحين تحت إشراف الجيش السوري.


النازحون


  • 162 طفلا

  • 62 رجلا

  • 79 امرأة




قال بوتين


  • تعاون مرتقب بين موسكو وواشنطن في سوريا

  • تصنيف المنظمات الإرهابية يعرقل المفاوضات

  • جبهة النصرة إرهابية وليست معتدلة

  • الساحة السورية لم تعد حربا أهلية

  • اتفاق مصدري النفط على تثبيت الإنتاج قرار صائب

  • المنظمات الإرهابية مقاتلوها وتمويلها من الخارج

  • مناقشة تثبيت إنتاج النفط مع ولي ولي العهد

  • ينبغي إيجاد حل لإيران للتوصل لاتفاق

  • تثبيت مستويات الإنتاج قرار صائب للطاقة