أهمية صحة الطلاب

الخميس - 01 سبتمبر 2016

Thu - 01 Sep 2016

منذ أيام تحدثت صحيفة مكة عن أن المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني لجمعية السكر السعودية الخيرية بالرياض أوصوا بمراقبة المقاصف المدرسية ومدها بالأغذية الصحية أو إنشاء مطاعم متخصصة من أجل تحضير أغذية صحية في كل مدرسة لضمان تناول الطلاب أو الطالبات الغذاء الصحي المناسب.. إلخ.



صحة أبنائنا من بنين وبنات لا نقول إن الحرص عليها مهم، بل هو من أوجب الواجبات، فالكل منا يعلم معنى تلك الحكمة القائلة «الصحة تاج على رؤوس الأصحاء»، والكل منا حريص على صحة أبنائه أو بناته، وكون أحدهم يقضي يومه الدراسي، بل وكل أيام الدراسة وهو صحيح الجسم.



ولا شك أن ذلك من أهم أسباب التحصيل العلمي، أما العليل فلا شك أنه في الغالب يقضي يومه الدراسي خالي الوفاض قليل التحصيل إن لم يكن عديمه نظرا لانشغاله طوال يومه الدراسي بحاله واعتلاله الصحي، ومن أسباب اعتلاله عدم الاهتمام بنظافة ما يأكله ويشربه أثناء وجوده على مقعد الدراسة مما يتناوله من مقصف المدرسة خاصة، وهذا لا شك يتطلب وجود مشرف أو اختصاصي تغذية قادر على تحديد الأطعمة الصحية من غيرها حتى ولو كانت منازلنا مصدرها.



ولكن لا تقتصر صحة الطالب على ما يأكله، بل هناك مما قد يفوق أهمية صحة المأكول ألا وهو شرب الماء وخاصة في الصيف الذي يضطر فيه كثير من الطلاب والطالبات إلى شرب الماء، ولذا تراهم يلجؤون إلى تناول الماء البارد من برادات المدارس، وهنا أقول جازما إن تلك البرادات لا تجد العناية، إذ تمر السنة والسنتان والثلاث على البرادة دون تنظيفها من داخل خزان الماء لأنه محكم الإغلاق ولو فتحت أي منها ونظرت إلى داخله لأصابك الهلع والخوف مما ستراه داخله مما يشبه العشب الأخضر الذي لا شك سيكون مسكنا للطفيليات والجراثيم والحشرات، هذا بخلاف ما لو كانت البرادات مصنعة من رديء الإستيل، وبمرور الزمن يصيبها الصدأ وهذا أخطر من سوابقه، إضافة إلى ما يدخلها من الطمي أو الرمال نتيجة الإصلاحات التي تتم أحيانا لأنابيب توصيل الماء عندما تتعرض لتشققات أو انكسارات، الأمر الذي يستلزم العناية ببرادات المدارس وصيانتها في بداية كل عام دراسي وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت سقوفها مجهزة للفتح والإغلاق عند الحاجة لتنظيفها، وبمعنى أنه يلزم أصحاب مصانع البرادات أن يعيدوا النظر في تصميم تلك البرادات بصفة عامة ويعدلوا من تصميمها ليكون السقف متحركا عند الحاجة ويكون محكما بكل عناية.