هجرة نحو سلام
الخميس - 01 سبتمبر 2016
Thu - 01 Sep 2016
الاسم: أحمد، تاريخ الولادة: منذ لحظات، مكان الولادة: تحت الركام، الجنسية: لا يعترف بجنسية ولا أعراق، الوطن: أصبح حطاما واحترق فعليه السلام!
استيقظ أحمد البالغ من العمر 11 سنة، ليجد نفسه ولد من جديد بين أحضان الركام وحوله فريق إنقاذ، وليجد نفسه يشغل الصفحة الأولى في كل صحف العالم، ومقاطع تخليصه من الركام على كل الشاشات والقنوات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي!
عيون تدمع... أياد مرتفعة تبتهل بالدعاء... مغردون هنا وهناك ... اتصالات دولية ... تظاهر سياسي ودولي بمحاولة إيجاد حل ليعم السلام... اجتماعات طارئة لمناقشة الوضع السوري.. إلخ. هكذا في كل مرة... يا إلهي يا له من عالم رائع ومليء بالإنسانية!
لو أن ذرة إحساس أو إنسانية موجودة في هذا العالم لما كان أحمد اليوم يعاني، وقبله عمران وغيره ملايين الأطفال والنساء والشيوخ والرجال الذين لم يذكروا..
نحن نرى المنظمات والقواعد والجماعات والقوى الغربية هي الإرهاب، وهم يروننا الإرهاب والفساد... ولكن الإرهاب ليس سوى عقولنا، وتفكيرنا، وعدم تقبل أحدنا للآخر، وتختلف الأسباب سواء كان الاختلاف عرقيا أو دينيا أو فكريا ..
أهم أسباب فشلنا كوطن عربي وغربي: عدم التقبل للتعددات الفكرية والمذهبية والدينية والعرقية... فإن لم تكن جل مشاكلنا من عدم تقبل الاختلاف بيننا فهي بالتأكيد تمثل ثلاثة أرباع المشكلة، أما الربع الآخر فيتمثل بالفكرة التي غرست منذ
الأزل في الروايات والقصص والأفلام عن الاستحواذ على العالم .
إذا لم نحظ بالسلام الداخلي في أعماقنا وأرواحنا وأفكارنا وننزع الحسد والغل والكره والجشع من أنفسنا، ويتقبل أحدنا الآخر بنفي كل الاختلافات، فلن نحظى بسلام خارجي، في هذه الحالة كلنا مسؤول، وقبل أن نبدأ بتغيير العالم، فعلينا تغيير أنفسنا، كل واحد عليه بنفسه ليغيرها ويكبحها عن هذه المعتقدات وهذا الكره، فإذا صلحنا صلح العالم بأسره..
لا أنكر صعوبة مجاهدة النفس وأن هذا من طبيعة البشر لكن شيئا فشيئا سنغير ونتغير لأجل الحب لأجل السلام لأجل الأمان... لأجل الدم المهدور والوطن المدمر والبيت المهجور من الأمان، من ضحكة الطفل وحنان الأم وبهجة رجوع الأب إلى المنزل... المهجور من حكايا الجد والجدة ولمة الأسرة على السفرة.
نحن من هجرنا السلام واستقبلنا النيران، ولكن السلام لم يهجرنا، فهيا بنا نهاجر نحو السلام.. سنهاجر بقلوبنا، بعقولنا، بأرواحنا، بماهيتنا كبشر سنصل إلى الحب والسلام ..
استيقظ أحمد البالغ من العمر 11 سنة، ليجد نفسه ولد من جديد بين أحضان الركام وحوله فريق إنقاذ، وليجد نفسه يشغل الصفحة الأولى في كل صحف العالم، ومقاطع تخليصه من الركام على كل الشاشات والقنوات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي!
عيون تدمع... أياد مرتفعة تبتهل بالدعاء... مغردون هنا وهناك ... اتصالات دولية ... تظاهر سياسي ودولي بمحاولة إيجاد حل ليعم السلام... اجتماعات طارئة لمناقشة الوضع السوري.. إلخ. هكذا في كل مرة... يا إلهي يا له من عالم رائع ومليء بالإنسانية!
لو أن ذرة إحساس أو إنسانية موجودة في هذا العالم لما كان أحمد اليوم يعاني، وقبله عمران وغيره ملايين الأطفال والنساء والشيوخ والرجال الذين لم يذكروا..
نحن نرى المنظمات والقواعد والجماعات والقوى الغربية هي الإرهاب، وهم يروننا الإرهاب والفساد... ولكن الإرهاب ليس سوى عقولنا، وتفكيرنا، وعدم تقبل أحدنا للآخر، وتختلف الأسباب سواء كان الاختلاف عرقيا أو دينيا أو فكريا ..
أهم أسباب فشلنا كوطن عربي وغربي: عدم التقبل للتعددات الفكرية والمذهبية والدينية والعرقية... فإن لم تكن جل مشاكلنا من عدم تقبل الاختلاف بيننا فهي بالتأكيد تمثل ثلاثة أرباع المشكلة، أما الربع الآخر فيتمثل بالفكرة التي غرست منذ
الأزل في الروايات والقصص والأفلام عن الاستحواذ على العالم .
إذا لم نحظ بالسلام الداخلي في أعماقنا وأرواحنا وأفكارنا وننزع الحسد والغل والكره والجشع من أنفسنا، ويتقبل أحدنا الآخر بنفي كل الاختلافات، فلن نحظى بسلام خارجي، في هذه الحالة كلنا مسؤول، وقبل أن نبدأ بتغيير العالم، فعلينا تغيير أنفسنا، كل واحد عليه بنفسه ليغيرها ويكبحها عن هذه المعتقدات وهذا الكره، فإذا صلحنا صلح العالم بأسره..
لا أنكر صعوبة مجاهدة النفس وأن هذا من طبيعة البشر لكن شيئا فشيئا سنغير ونتغير لأجل الحب لأجل السلام لأجل الأمان... لأجل الدم المهدور والوطن المدمر والبيت المهجور من الأمان، من ضحكة الطفل وحنان الأم وبهجة رجوع الأب إلى المنزل... المهجور من حكايا الجد والجدة ولمة الأسرة على السفرة.
نحن من هجرنا السلام واستقبلنا النيران، ولكن السلام لم يهجرنا، فهيا بنا نهاجر نحو السلام.. سنهاجر بقلوبنا، بعقولنا، بأرواحنا، بماهيتنا كبشر سنصل إلى الحب والسلام ..