الاكتئاب بين شعوب الدول المتقدمة
يعرف الاكتئاب بأنه من أشد أمراض العصر خطورة فهو يؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية ويؤثر كذلك على كل أجزاء الإنسان الحياتية والاجتماعية
يعرف الاكتئاب بأنه من أشد أمراض العصر خطورة فهو يؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية ويؤثر كذلك على كل أجزاء الإنسان الحياتية والاجتماعية
السبت - 08 مارس 2014
Sat - 08 Mar 2014
يعرف الاكتئاب بأنه من أشد أمراض العصر خطورة فهو يؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية ويؤثر كذلك على كل أجزاء الإنسان الحياتية والاجتماعية.
فينخفض الإنتاج إذا كان موظفاً أو المستوى الدراسي للطالب، ويصبح الإنسان ضعيفاً خائفاً حزيناً لا يعمل لأجل الغد وعابس الوجه ويركز في النصف الفارغ من الكأس.
كثير من المصابين يتساءلون عن الأسباب المؤدية للاكتئاب والطريقة المثلى للعلاج منه، فبعضهم ينغمس في شهوات الحياة لكي يهرب ولو لفترة موقتة من الاكتئاب، والبعض الآخر يسافر لبلاد العالم الأول لكي يبحث عن ضالته ويفوز بالكعكة الدنيوية ولا يعلم أنه يعيش بين شعوب لا يملكون من السعادة إلا اسمها.
تشير دراسات أمريكية إلى أن أكثر من نصف الشعب الأمريكي يعيش في حالة اكتئاب والغالبية منهم يتناولون أدوية مخففة للاكتئاب أو تساعد على نسيان واقعهم الذي يعيشون فيه والهروب إلى عالم مجهول لنسيان الحقيقة وضغوط الحياة.
تعرف الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والدول الأوروبية مثلاً بأنها من الدولة الأولى اقتصادياً وعلمياً وهذا لم يساعدهم على التخلص من مرض العصر الاكتئاب!! لماذا؟! الإجابة على هذا التساؤل ببساطة هي الابتعاد عن الله والانغماس في الرذائل والمعاصي التي بدورها تؤدي إلى الاكتئاب المزمن ومن الممكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الانتحار في بعض الحالات المتقدمة.
بحسب الدراسات تعد اليابان من أولى دول العالم في معدلات الانتحار تليها الصين وأمريكا.
فمرض العصر الاكتئاب أصاب جميع الفئات العمرية من أصحاب الثروات الفاحشة إلى من لا يملكون درهماً واحداً، ففتك بالجميع إلا من رحم ربي.
ونحمد الله أن الاكتئاب تقل نسبته بين الشعوب الإسلامية، فنجد في أفئدة البشر المؤمنة حول العالم نعمة عظيمة ألا وهي السعادة الحقيقية من داخل القلوب المحبة للخير.
ولكن للأسف بدأ الوضع بالتغيير فالاكتئاب بدأ بالظهور بين المسلمين إسلاماً شكليا فقط، وذلك بسبب البعد عن الله والغوص في ملهيات الدنيا الكثيرة.
فالسعادة أيها الأحبة بأيدينا ونتحكم فيها، فلنجلبها لأنفسنا بالحب والرضى وبطاعة الله والبعد عن الحسد وسائر المعاصي، والاستفادة الإيجابية من الثورة العلمية والتكنولوجية في دول العالم المتقدمة ولنعمل لغد مشرق يملؤه التفاؤل والأمل.