ممراتنا تُخنَق: سلوكياتنا تصنع طوابير لا تنتهي
السبت - 20 ديسمبر 2025
Sat - 20 Dec 2025
الازدحام المروري لم يعد مجرد تأخير في الوصول، بل أصبح مرآة صادقة لسلوكياتنا اليومية على الطريق. كل منا جزء من هذا الاختناق، سواء بالاندفاع المفاجئ لتغيير المسارات، أو الوقوف في المسار الأيمن عند الإشارة دون قصد الالتفاف، أو السير بسرعة أقل من المناسبة للطريق، أو التجاوز من كتف الطريق.
الاندفاع المفاجئ لتغيير المسارات شائع جدا عند ساعة الذروة. يعتقد بعض السائقين أن المسار الآخر أسرع دائما، لكن هذه التحركات غالبا ما تصنع موجات تباطؤ تزيد الازدحام تعقيدا. وفي المقابل، هناك من يلتزم بمساره مهما طال الانتظار، مدركا أن الانضباط هو الطريق الأقصر.
أما التوقف في المسار الأيمن عند الإشارة دون نية الالتفاف، فهو سبب آخر للزحام. السائق الذي يصر على الوقوف في أقصى اليمين بينما يريد الاستمرار بشكل مستقيم يعيق من خلفه من يرغبون بالانعطاف يمينا، فيخلق ازدحاما يمكن تجنبه بسهولة عبر اختيار المسار الصحيح قبل الوصول إلى الإشارة.
ويبرز أيضا السير بسرعة أقل من المناسبة للطريق. البطء المفرط في طرق سريعة أو شوارع رئيسية يخلق موجات تعطيل، ويجبر الآخرين على المناورة المفاجئة، ما يزيد خطر الحوادث ويفاقم الازدحام.
ولا يمكن تجاهل التجاوز من كتف الطريق، الذي يستخدم أحيانا كممر بديل للهروب من الزحام. الكتف وجد للطوارئ، لا لتقديم دقائق زائدة، لكن هذا السلوك يعرض الجميع للخطر ويبطئ الحركة على المدى الطويل.
من السلوكيات المربكة أيضا، استخدام بعض السائقين لمسار الخدمة للدخول إلى الطريق السريع أو الطريق الدائري بشكل مفاجئ. بينما يلتزم أغلب السائقين بالصفوف المنظمة، يتسلل آخرون فجأة من مسار الخدمة، ما يسبب توقفات وتأخيرات غير مبررة، ويربك من يحاول الاندماج بأمان في الصفوف على الطريق الرئيسي. هذا السلوك، رغم بساطته الظاهرية، يمكن أن يتسبب في موجات تأخير تتضاعف بسرعة مع كثافة المرور.
ويضاف إلى ذلك سلوك قائدي الدراجات النارية التابعين لشركات التوصيل، الذين يقودون أحيانا بسرعة متهورة، متجاوزين الإشارات والمرور بين المركبات، ما يزيد من الشعور بعدم الأمان ويخلق اختناقات جديدة.
وفي الطرف الآخر، هناك من يقود بحذر شديد، مثل بعض قائدات المركبات الجدد. التوتر وردود الفعل السريعة من الآخرين تجعل الطريق أكثر إرهاقا للجميع، مما يبرز أهمية احترام اختلاف الخبرات على الطريق.
رغم كل هذه التحديات، هناك سائقون يظهرون أن القيادة مسؤولية قبل أن تكون مهارة. من يلتزم بالمسارات، يفسح المجال، يقود بثبات ووعي، يجعل الطريق أكثر سلاسة وأمانا للجميع.
أختم بنصيحة: الطريق ليس سباقا ولا ميدانا للتسرع أو الاستعراض. الالتزام بالمسار الصحيح، القيادة بالسرعة المناسبة، احترام الإشارات والمسافات، ومراعاة الآخرين، كلها عوامل تجعل يومنا أقل توترا وأكثر أمانا. الطريق يبدأ بنا... وبوعي كل سائق يمكننا أن نحوله إلى مكان أفضل للجميع.
.......................
الازدحام المروري
الحوادث المرورية
نظام المرور
وسائل النقل
الاندفاع المفاجئ لتغيير المسارات شائع جدا عند ساعة الذروة. يعتقد بعض السائقين أن المسار الآخر أسرع دائما، لكن هذه التحركات غالبا ما تصنع موجات تباطؤ تزيد الازدحام تعقيدا. وفي المقابل، هناك من يلتزم بمساره مهما طال الانتظار، مدركا أن الانضباط هو الطريق الأقصر.
أما التوقف في المسار الأيمن عند الإشارة دون نية الالتفاف، فهو سبب آخر للزحام. السائق الذي يصر على الوقوف في أقصى اليمين بينما يريد الاستمرار بشكل مستقيم يعيق من خلفه من يرغبون بالانعطاف يمينا، فيخلق ازدحاما يمكن تجنبه بسهولة عبر اختيار المسار الصحيح قبل الوصول إلى الإشارة.
ويبرز أيضا السير بسرعة أقل من المناسبة للطريق. البطء المفرط في طرق سريعة أو شوارع رئيسية يخلق موجات تعطيل، ويجبر الآخرين على المناورة المفاجئة، ما يزيد خطر الحوادث ويفاقم الازدحام.
ولا يمكن تجاهل التجاوز من كتف الطريق، الذي يستخدم أحيانا كممر بديل للهروب من الزحام. الكتف وجد للطوارئ، لا لتقديم دقائق زائدة، لكن هذا السلوك يعرض الجميع للخطر ويبطئ الحركة على المدى الطويل.
من السلوكيات المربكة أيضا، استخدام بعض السائقين لمسار الخدمة للدخول إلى الطريق السريع أو الطريق الدائري بشكل مفاجئ. بينما يلتزم أغلب السائقين بالصفوف المنظمة، يتسلل آخرون فجأة من مسار الخدمة، ما يسبب توقفات وتأخيرات غير مبررة، ويربك من يحاول الاندماج بأمان في الصفوف على الطريق الرئيسي. هذا السلوك، رغم بساطته الظاهرية، يمكن أن يتسبب في موجات تأخير تتضاعف بسرعة مع كثافة المرور.
ويضاف إلى ذلك سلوك قائدي الدراجات النارية التابعين لشركات التوصيل، الذين يقودون أحيانا بسرعة متهورة، متجاوزين الإشارات والمرور بين المركبات، ما يزيد من الشعور بعدم الأمان ويخلق اختناقات جديدة.
وفي الطرف الآخر، هناك من يقود بحذر شديد، مثل بعض قائدات المركبات الجدد. التوتر وردود الفعل السريعة من الآخرين تجعل الطريق أكثر إرهاقا للجميع، مما يبرز أهمية احترام اختلاف الخبرات على الطريق.
رغم كل هذه التحديات، هناك سائقون يظهرون أن القيادة مسؤولية قبل أن تكون مهارة. من يلتزم بالمسارات، يفسح المجال، يقود بثبات ووعي، يجعل الطريق أكثر سلاسة وأمانا للجميع.
أختم بنصيحة: الطريق ليس سباقا ولا ميدانا للتسرع أو الاستعراض. الالتزام بالمسار الصحيح، القيادة بالسرعة المناسبة، احترام الإشارات والمسافات، ومراعاة الآخرين، كلها عوامل تجعل يومنا أقل توترا وأكثر أمانا. الطريق يبدأ بنا... وبوعي كل سائق يمكننا أن نحوله إلى مكان أفضل للجميع.
.......................
الازدحام المروري
الحوادث المرورية
نظام المرور
وسائل النقل