خطر غير مجرّم وفساد مقنّع
الأربعاء - 10 ديسمبر 2025
Wed - 10 Dec 2025
الفاسد يمارس فعلا ماديا يصادم القانون مباشرة، ويمكن للمنطق والقانون أن يردا عليه (بالدليل والعقل)، في المقابل التافه لا يرتكب جريمة ظاهرة في نص القانون بل يرتكب جريمة نفسية وفكرية تتسلل إلى النسيج الاجتماعي!!
الفاسد: يفسد الواقع القائم.
بينا التافه: يفسد الوعي والمستقبل!!
التفاهة تسميم بطيء للذوق العام واستنزاف للقيم، وتعمل كمحلل اجتماعي يذيب التعريفات الراسخة للمبادئ ويغير بوصلة الاهتمام من القيمة إلى الشهرة ومن الجوهر إلى القشرة ومن الجدية إلى السطحية.
التافه يمارس اقتصاد الانتباه، في هذا الاقتصاد لا تقاس القيمة بالعمق بل بالمشاهدات والتفاعل!! التفاهة بطبيعتها بسيطة صادمة أحيانا ومصممة للاستهلاك السريع مما يجعلها تتفوق على المحتوى الهادف الذي يتطلب جهدا ذهنيا!!
بينما قد ينزوي المجرم الفاسد بانقطاع الدعم المادي عنه، فإن التافه يجد في نظام المنصات الرقمية دعما ماديا ذاتيا لا ينضب، مما يجعل التخلي عن مصدر القوة هذا شبه مستحيل، فتفاهته هي رأسماله!!
إذا نظرنا إلى الفضاء الرقمي كمساحة حرة:
هل حرية الفرد في التعبير عن أي شيء (بما في ذلك التفاهة) يجب أن تكون مطلقة؟
حتى لو أضرت بحرية الآخرين في الاستقبال الواعي والمنتِج!
وجهة نظري: إن الحرية الحقيقية ليست أن تقول ما تشاء بل أن تضمن أن ما تقوله أو تنشره لا ينقص من القيمة الإنسانية للمجتمع الذي تعيش فيه!
وإن ترك الفضاء الرقمي حرا بشكل مطلق هو تنازل عن السلطة المعيارية للمجتمع لصالح الفوضى الذوقية والمنطق الربحي لمنصات التواصل.
إنها معركة بين حرية الفوضى التي ينتجها التافه وحرية القيمة التي يسعى إليها المجتمع.
ولأننا لا نستطيع إغلاق السوق الرقمي يجب علينا أن نغير قواعد التداول فيه.
الفاسد: يفسد الواقع القائم.
بينا التافه: يفسد الوعي والمستقبل!!
التفاهة تسميم بطيء للذوق العام واستنزاف للقيم، وتعمل كمحلل اجتماعي يذيب التعريفات الراسخة للمبادئ ويغير بوصلة الاهتمام من القيمة إلى الشهرة ومن الجوهر إلى القشرة ومن الجدية إلى السطحية.
التافه يمارس اقتصاد الانتباه، في هذا الاقتصاد لا تقاس القيمة بالعمق بل بالمشاهدات والتفاعل!! التفاهة بطبيعتها بسيطة صادمة أحيانا ومصممة للاستهلاك السريع مما يجعلها تتفوق على المحتوى الهادف الذي يتطلب جهدا ذهنيا!!
بينما قد ينزوي المجرم الفاسد بانقطاع الدعم المادي عنه، فإن التافه يجد في نظام المنصات الرقمية دعما ماديا ذاتيا لا ينضب، مما يجعل التخلي عن مصدر القوة هذا شبه مستحيل، فتفاهته هي رأسماله!!
إذا نظرنا إلى الفضاء الرقمي كمساحة حرة:
هل حرية الفرد في التعبير عن أي شيء (بما في ذلك التفاهة) يجب أن تكون مطلقة؟
حتى لو أضرت بحرية الآخرين في الاستقبال الواعي والمنتِج!
وجهة نظري: إن الحرية الحقيقية ليست أن تقول ما تشاء بل أن تضمن أن ما تقوله أو تنشره لا ينقص من القيمة الإنسانية للمجتمع الذي تعيش فيه!
وإن ترك الفضاء الرقمي حرا بشكل مطلق هو تنازل عن السلطة المعيارية للمجتمع لصالح الفوضى الذوقية والمنطق الربحي لمنصات التواصل.
إنها معركة بين حرية الفوضى التي ينتجها التافه وحرية القيمة التي يسعى إليها المجتمع.
ولأننا لا نستطيع إغلاق السوق الرقمي يجب علينا أن نغير قواعد التداول فيه.