وداعا أمي..
الأربعاء - 10 ديسمبر 2025
Wed - 10 Dec 2025
رحيل الأم حدث لا يشبهه أي ألم، فهو انطفاء النبع الأول للحب، وسقوط الركن الأمتن في حياتنا. وعندما تغادر الأم هذه الدنيا، لا يغيب شخص عادي، بل تغيب معها السكينة التي كانت تملأ البيت، والدعوات التي تسبق خطواتنا، واليد التي كانت تمسح عنا التعب مهما ثقل.
لقد أنهك المرض جسدها وصحتها لوقت طويل؛ غابت عنها الابتسامة التي كانت تضيء وجهها، وصار ليلها سهرا وأنينا، تتوجع بصمت كي لا تقلق قلوب من تحب. كانت تتألم في الخفاء، تخفي ضعفها عنا كما اعتادت أن تخفي حزنها من قبل، وكأنها دائما ترى أن راحتنا أهم من ألمها. ومع كل وجع كانت عينها ترجو فقط أن نكون بخير، وكأنها تقاوم من أجلنا حتى اللحظة الأخيرة.
وفاة الأم ليس خبرا يسمع، بل زلزال يسكن الأعماق. فجأة يصبح البيت صامتا، والمكان الذي اعتدنا أن نجدها فيه يبدو فارغا. تعود الذكريات كلها دفعة واحدة: صوتها، حنانها، وصبرها الذي لا نهاية له. أدركنا حينها عندما رحلت أمي أن العمر كله لم يكن كافيا لنبادلها جزءا بسيطا من حبها وتضحياتها.
لكن وسط هذا الوجع الكبير، تبقى للأم حياة ممتدة لا تنتهي. تعيش في داخلنا وفي دعواتنا، وفي أخلاقنا، وفي كل موقف نكرر فيه ما علمتنا إياه. يبقى أثرها جسرا يصلنا بها مهما ابتعدت المسافات. وحتى وإن غابت عن أعيننا، فمكانتها في القلب لا تزول، ودعاؤها لنا يستمر أثره كأنها ما زالت بيننا.
أخيرا ليس لنا أمام هذا الفقد إلا الرضا بقضاء الله وقدره، واليقين بأنها انتقلت إلى رحمة أوسع وأجمل مما كانت تعيشه. نسأل الله أن يجعل ألمها راحة، ومرضها أجرا، وقبرها روضة من رياض الجنة، وأن يجمعنا بها في دار لا فراق بعدها.
لقد أنهك المرض جسدها وصحتها لوقت طويل؛ غابت عنها الابتسامة التي كانت تضيء وجهها، وصار ليلها سهرا وأنينا، تتوجع بصمت كي لا تقلق قلوب من تحب. كانت تتألم في الخفاء، تخفي ضعفها عنا كما اعتادت أن تخفي حزنها من قبل، وكأنها دائما ترى أن راحتنا أهم من ألمها. ومع كل وجع كانت عينها ترجو فقط أن نكون بخير، وكأنها تقاوم من أجلنا حتى اللحظة الأخيرة.
وفاة الأم ليس خبرا يسمع، بل زلزال يسكن الأعماق. فجأة يصبح البيت صامتا، والمكان الذي اعتدنا أن نجدها فيه يبدو فارغا. تعود الذكريات كلها دفعة واحدة: صوتها، حنانها، وصبرها الذي لا نهاية له. أدركنا حينها عندما رحلت أمي أن العمر كله لم يكن كافيا لنبادلها جزءا بسيطا من حبها وتضحياتها.
لكن وسط هذا الوجع الكبير، تبقى للأم حياة ممتدة لا تنتهي. تعيش في داخلنا وفي دعواتنا، وفي أخلاقنا، وفي كل موقف نكرر فيه ما علمتنا إياه. يبقى أثرها جسرا يصلنا بها مهما ابتعدت المسافات. وحتى وإن غابت عن أعيننا، فمكانتها في القلب لا تزول، ودعاؤها لنا يستمر أثره كأنها ما زالت بيننا.
أخيرا ليس لنا أمام هذا الفقد إلا الرضا بقضاء الله وقدره، واليقين بأنها انتقلت إلى رحمة أوسع وأجمل مما كانت تعيشه. نسأل الله أن يجعل ألمها راحة، ومرضها أجرا، وقبرها روضة من رياض الجنة، وأن يجمعنا بها في دار لا فراق بعدها.