أبناؤنا لا يسمعون الكلام!!
الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025
Tue - 18 Nov 2025
يواجه بعض الوالدين تحديا كبيرا حين يدخل أبناؤهم مرحلة المراهقة، تلك المرحلة التي تتسم بالتغيرات الجسدية والنفسية والسلوكية، إذ يبدؤون في إظهار استقلالية قوية تجاه قراراتهم اليومية، خصوصا ما يتعلق بنمط الحياة والنظام الغذائي، وهذا التحدي يتضاعف عندما يلاحظ الوالدان زيادة في وزن أبنائهما، وقد يصبح الحديث مع الأبناء عن الصحة والنصائح اليومية صعبا، حيث يرفض المراهقون الاستماع أو الالتزام بما يوجهون به الأهل، مما يثير القلق حول مستقبل صحتهم ورفاههم النفسي.
جاءت هذه المقدمة خلاصة لرسالة أحد الآباء الأعزاء الذي يشكو ويتساءل: كيف يمكننا كوالدين حماية أبنائنا المراهقين من مشاكل زيادة الوزن قبل الوصول إلى مرحلة السمنة والبحث عن الحلول، وكيفية التوازن بين دعم أبنائنا وإرشادهم نحو أسلوب حياة صحي، وبعيدا عن المشاكل الصحية التي تترتب على عدم الالتزام والاهتمام بنمط الحياة الصحي؟
في الواقع مشكلة زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين أصبحت من أبرز التحديات الصحية التي تواجه معظم الأسر، والتعامل معها يحتاج إلى مزيج من التوجيه الأسري والفهم العلمي لنمط حياة الأبناء، فأحيانا يلاحظ الآباء أن وزن أبنائهم أصبح مخيفا، خصوصا في سن المراهقة، حيث يبدأون في تجاهل نصائح الوالدين ويصبحون أكثر استقلالية، مع ميل شديد للأكل غير الصحي والإفراط في تناوله خصوصا الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.
وتعد زيادة الوزن لدى المراهقين المرحلة الأولى التي تقود تدريجيا إلى السمنة إذا لم يتدخل الوالدان في الوقت المناسب، فمع دخول الطفل مرحلة المراهقة يبدأ الجسم في التغير بسرعة، ويزداد الإقبال على تناول الوجبات السريعة والأطعمة عالية السعرات، إضافة إلى قلة الحركة والانشغال بالأجهزة الذكية والألعاب الالكترونية، وكل هذه العوامل تجعل الدهون تتراكم بشكل أسرع مما يستهلكه الجسم، فيتحول الوزن الزائد إلى سمنة.
كما أن استمرار زيادة الوزن يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي، فيصبح الجسم أكثر قابلية لتخزين الدهون وأقل قدرة على حرقها، مما يجعل السيطرة على الوزن أصعب مع الوقت، ومع تراكم الدهون يبدأ الطفل يعاني من مشكلات بدنية مثل ضيق التنفس والخمول، ونفسية مثل ضعف الثقة بالنفس والعزلة، وكل ذلك يزيد من احتمالية استمرار السمنة في المستقبل.
ولا شك أن هذا النمط السلوكي يمثل خطرا كبيرا إذا لم يتم التعامل معه بوعي، لأنه قد يؤدي مع مرور الوقت إلى السمنة المفرطة، والتي ترتبط بمشاكل صحية عديدة مثل مقاومة الإنسولين وصولا إلى السكري النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، بالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية.
ولا يتوقف الأمر إلى حد الانعكاسات الصحية بل يمتد إلى الجوانب النفسية التي تظهر على هيئة بعض الأعراض مثل ضعف الثقة بالنفس والشعور بالنقص أمام الأقران الآخرين، الاكتئاب والقلق الاجتماعي نتيجة التنمر أو السخرية من الوزن، العزلة الاجتماعية، ورفض المشاركة في الأنشطة الجماعية أو الرياضية، تكوين صورة سلبية عن الذات قد تؤثر على العلاقات المستقبلية وأسلوب الحياة بشكل عام.
وتتوقف مواجهة هذه المشكلة عبر توجيه الأبناء بالحزم الإيجابي نحو النمط الصحي، وأن تكون الأسرة قدوة في ذلك مع التركيز على الموضوع الصحي والنفسي أكثر من الشكل أو الوزن فقط، وشرح كيف أن الحفاظ على نمط حياة صحي يحافظ على طاقتهم وقدرتهم على ممارسة هواياتهم، ويحميهم من الأمراض في المستقبل، ويتحقق ذلك باتباع النهج التربوي الإيجابي والمستمر عبر التثقيف والتوعية بطريقة محببة، من خلال شرح مخاطر السمنة بأسلوب بسيط وقريب من حياتهم اليومية، مثل تأثير المشروبات الغازية على كل أعضاء الجسم، وتوجيههم بضرورة تخصيص نصف ساعة يوميا لممارسة أي نشاط رياضي، وهناك أنشطة عديدة يحبها الأبناء مثل كرة القدم، السباحة، ركوب الدراجات، أو الألعاب الحركية الجماعية، بالإضافة إلى ذلك ضرورة توجيههم بتقليل الوقت أمام الشاشات، والأفضل وضع حدود زمنية واضحة للألعاب الالكترونية، وحثهم على تناول الطعام الصحي الذي يفيد أجسادهم والحد من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية لأضرارها على صحة الجسم.
الخلاصة: تتسبب زيادة الوزن والسمنة في مرحلة المراهقة لدى الأبناء بمخاطر صحية جسدية ونفسية كبيرة وتدني احترام الذات والعزلة الاجتماعية، وقد تتسبب هذه المشاكل أيضا في تأخر البلوغ أو اضطراب الدورة الشهرية لدى الفتيات، لذا فإن التعامل مع السمنة في فترة المراهقة عند الأبناء يحتاج إلى مزيج من التوجيه الأسري والسلوكي والفهم العلمي والصحي لنمط حياة الأبناء.
جاءت هذه المقدمة خلاصة لرسالة أحد الآباء الأعزاء الذي يشكو ويتساءل: كيف يمكننا كوالدين حماية أبنائنا المراهقين من مشاكل زيادة الوزن قبل الوصول إلى مرحلة السمنة والبحث عن الحلول، وكيفية التوازن بين دعم أبنائنا وإرشادهم نحو أسلوب حياة صحي، وبعيدا عن المشاكل الصحية التي تترتب على عدم الالتزام والاهتمام بنمط الحياة الصحي؟
في الواقع مشكلة زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين أصبحت من أبرز التحديات الصحية التي تواجه معظم الأسر، والتعامل معها يحتاج إلى مزيج من التوجيه الأسري والفهم العلمي لنمط حياة الأبناء، فأحيانا يلاحظ الآباء أن وزن أبنائهم أصبح مخيفا، خصوصا في سن المراهقة، حيث يبدأون في تجاهل نصائح الوالدين ويصبحون أكثر استقلالية، مع ميل شديد للأكل غير الصحي والإفراط في تناوله خصوصا الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.
وتعد زيادة الوزن لدى المراهقين المرحلة الأولى التي تقود تدريجيا إلى السمنة إذا لم يتدخل الوالدان في الوقت المناسب، فمع دخول الطفل مرحلة المراهقة يبدأ الجسم في التغير بسرعة، ويزداد الإقبال على تناول الوجبات السريعة والأطعمة عالية السعرات، إضافة إلى قلة الحركة والانشغال بالأجهزة الذكية والألعاب الالكترونية، وكل هذه العوامل تجعل الدهون تتراكم بشكل أسرع مما يستهلكه الجسم، فيتحول الوزن الزائد إلى سمنة.
كما أن استمرار زيادة الوزن يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي، فيصبح الجسم أكثر قابلية لتخزين الدهون وأقل قدرة على حرقها، مما يجعل السيطرة على الوزن أصعب مع الوقت، ومع تراكم الدهون يبدأ الطفل يعاني من مشكلات بدنية مثل ضيق التنفس والخمول، ونفسية مثل ضعف الثقة بالنفس والعزلة، وكل ذلك يزيد من احتمالية استمرار السمنة في المستقبل.
ولا شك أن هذا النمط السلوكي يمثل خطرا كبيرا إذا لم يتم التعامل معه بوعي، لأنه قد يؤدي مع مرور الوقت إلى السمنة المفرطة، والتي ترتبط بمشاكل صحية عديدة مثل مقاومة الإنسولين وصولا إلى السكري النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، بالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية.
ولا يتوقف الأمر إلى حد الانعكاسات الصحية بل يمتد إلى الجوانب النفسية التي تظهر على هيئة بعض الأعراض مثل ضعف الثقة بالنفس والشعور بالنقص أمام الأقران الآخرين، الاكتئاب والقلق الاجتماعي نتيجة التنمر أو السخرية من الوزن، العزلة الاجتماعية، ورفض المشاركة في الأنشطة الجماعية أو الرياضية، تكوين صورة سلبية عن الذات قد تؤثر على العلاقات المستقبلية وأسلوب الحياة بشكل عام.
وتتوقف مواجهة هذه المشكلة عبر توجيه الأبناء بالحزم الإيجابي نحو النمط الصحي، وأن تكون الأسرة قدوة في ذلك مع التركيز على الموضوع الصحي والنفسي أكثر من الشكل أو الوزن فقط، وشرح كيف أن الحفاظ على نمط حياة صحي يحافظ على طاقتهم وقدرتهم على ممارسة هواياتهم، ويحميهم من الأمراض في المستقبل، ويتحقق ذلك باتباع النهج التربوي الإيجابي والمستمر عبر التثقيف والتوعية بطريقة محببة، من خلال شرح مخاطر السمنة بأسلوب بسيط وقريب من حياتهم اليومية، مثل تأثير المشروبات الغازية على كل أعضاء الجسم، وتوجيههم بضرورة تخصيص نصف ساعة يوميا لممارسة أي نشاط رياضي، وهناك أنشطة عديدة يحبها الأبناء مثل كرة القدم، السباحة، ركوب الدراجات، أو الألعاب الحركية الجماعية، بالإضافة إلى ذلك ضرورة توجيههم بتقليل الوقت أمام الشاشات، والأفضل وضع حدود زمنية واضحة للألعاب الالكترونية، وحثهم على تناول الطعام الصحي الذي يفيد أجسادهم والحد من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية لأضرارها على صحة الجسم.
الخلاصة: تتسبب زيادة الوزن والسمنة في مرحلة المراهقة لدى الأبناء بمخاطر صحية جسدية ونفسية كبيرة وتدني احترام الذات والعزلة الاجتماعية، وقد تتسبب هذه المشاكل أيضا في تأخر البلوغ أو اضطراب الدورة الشهرية لدى الفتيات، لذا فإن التعامل مع السمنة في فترة المراهقة عند الأبناء يحتاج إلى مزيج من التوجيه الأسري والسلوكي والفهم العلمي والصحي لنمط حياة الأبناء.