كيف تعرف من يكرهك؟
الخميس - 09 أكتوبر 2025
Thu - 09 Oct 2025
اجتمعا في مناسبة عائلية ورأى أحدهما الآخر وقد بدا وجهه معبرا عن كآبة أو موحٍ بها ينتظر منه دعمه وفهم مشاعره؛ فحاول صاحبه أن يضع نفسه مكانه ويواسيه، وتركه يتحدث لأن التحدث سيساعده في المعالجة أكثر من الاحتفاظ بمشاعره مكبوتة داخله، متذكرا أن من أصعب المواقف التي قد يمر بها الإنسان هي أن يجلس بجوار إنسان يمر بأمر عصيب ومطلوب منه بشكل ما أن يكون بجانبه ويدعمه ويجعله يهدأ بشكل كبير.
قال لصاحبه مظهرا استياءه وتكدره: يتعرض الإنسان لمواقف يومية في حياته تجعله يشعر بالحزن والضيق، ولهذا فمن المناسب أن يجد شخصا يهون عليه ذلك وينسيه ما يشعر به من حزن، وأخبره بأنه متضايق مما يجده من معاملة من أقاربه ومعارفه قائلا: عندما يعرفون عني أخبارا تجلب السرور إلى النفس لا يسعدون بذلك بل إن نجاحي يغيظهم ويرفضون تقديم أي مساعدة لي؛ فهم لا يهتمون باحتياجاتي ولا يدعونني لمشاركتهم أي مناسبة ويتجنبون مجاملتي ويبتعدون عن الثناء علي ويسعون إلى إحباطي والحيلولة دون تحقيقي لرغباتي ويحاولون التهوين من قدراتي والتقليل من شأني وتسليط الضوء على تقصيري والسخرية مني والتهكم علي والاستهزاء بي ولا يشجعونني على بلوغ أهدافي ولا يساعدونني على إدراك طموحاتي.
رد عليه صاحبه مواسيا له ومخففا من حزنه ومقللا من ألمه قائلا: الحياة الاجتماعية بطبيعتها تفرض على الإنسان وتلزمه وتوجب عليه التعامل مع أنواع مختلفة من الناس، ولا بد له من التواصل معهم وعدم الانقطاع عنهم، وقد يقابل من قد يرغب في تحطيمه وإهانته وإذلاله، وقد يواجه من يكرهه وينفر منه ولا يطيقه ولا يستطيع تحمله من دون أدنى مبرر واضح أو سبب ظاهر أو دافع بين، وقد يكون بعض أولئك من أقربائه ومعارفه، وعند التواصل مع أمثال أولئك الأشخاص فإنه يستطيع أن يسلك سلوكا يمكن أن يحافظ به على قدراته ولا يهدر طاقته فيما يجلب له الضرر أو يسبب له الأذى، ويكون قوي الإدراك وسريع الفهم ولا يحاول إضاعة وقته في فهم من يكرهه بل يسعى إلى القيام بمجهود لمحاولة التعامل معه والتصرف معه تصرفا صحيحا.
ضع في بالك أن بلوغ محبة الناس جميعا وإدراك عطفهم بصورة تامة ونيل مودتهم بوجه كامل والحصول على رضاهم بشكل تام هو هدف قد يكون صعب التحقق وبعيد المنال، والحصول عليه قد يكون أمرا مستعصيا، إذ حتى لو كان سلوكك صحيحا وكل تصرفاتك سليمة وأعمالك صحيحة وأفعالك صائبة ومطابقة لقواعد الصدق والاستقامة وبعيدا عن المشاكل وحتى لو كنت طيبا ومهذبا ومحترما للآخرين ولطيفا معهم وتتمتع بأدب وحسن خلق وطلاقة وجه وبذل معروف؛ فإن كل هذه الصفات الرائعة والسمات المحبوبة والمزايا الجميلة والخصائص الإيجابية قد تكون سببا في كره بعضهم لك ومقتك والاشمئزاز منك والحقد عليك وعدم الرضا عنك واستقبالك بوجه عبوس كريه وإضمار السوء لك وتمني إلحاق الضرر بك، لذلك لا تكترث بالأمر ولا تهتم بإرضاء الآخرين ولا تنشغل بهم، وفكر في نفسك وتنمية المحبة ومضاعفة الخير وزيادة التفاؤل في داخلك ثم ضع في بالك أيضا أن ذلك الكره والبغض والسخط والعداوة كلها أمور قد لا تتمكن من تجنبها وقد لا تقدر على الابتعاد عنها وقد لا تستطيع تحاشيها، وكل ما عليك هو أن تتعلم كيف تواجهها وتتصدى لها وتقاومها وأن تتعلم كيف تعرف من يكرهك.
قال لصاحبه مظهرا استياءه وتكدره: يتعرض الإنسان لمواقف يومية في حياته تجعله يشعر بالحزن والضيق، ولهذا فمن المناسب أن يجد شخصا يهون عليه ذلك وينسيه ما يشعر به من حزن، وأخبره بأنه متضايق مما يجده من معاملة من أقاربه ومعارفه قائلا: عندما يعرفون عني أخبارا تجلب السرور إلى النفس لا يسعدون بذلك بل إن نجاحي يغيظهم ويرفضون تقديم أي مساعدة لي؛ فهم لا يهتمون باحتياجاتي ولا يدعونني لمشاركتهم أي مناسبة ويتجنبون مجاملتي ويبتعدون عن الثناء علي ويسعون إلى إحباطي والحيلولة دون تحقيقي لرغباتي ويحاولون التهوين من قدراتي والتقليل من شأني وتسليط الضوء على تقصيري والسخرية مني والتهكم علي والاستهزاء بي ولا يشجعونني على بلوغ أهدافي ولا يساعدونني على إدراك طموحاتي.
رد عليه صاحبه مواسيا له ومخففا من حزنه ومقللا من ألمه قائلا: الحياة الاجتماعية بطبيعتها تفرض على الإنسان وتلزمه وتوجب عليه التعامل مع أنواع مختلفة من الناس، ولا بد له من التواصل معهم وعدم الانقطاع عنهم، وقد يقابل من قد يرغب في تحطيمه وإهانته وإذلاله، وقد يواجه من يكرهه وينفر منه ولا يطيقه ولا يستطيع تحمله من دون أدنى مبرر واضح أو سبب ظاهر أو دافع بين، وقد يكون بعض أولئك من أقربائه ومعارفه، وعند التواصل مع أمثال أولئك الأشخاص فإنه يستطيع أن يسلك سلوكا يمكن أن يحافظ به على قدراته ولا يهدر طاقته فيما يجلب له الضرر أو يسبب له الأذى، ويكون قوي الإدراك وسريع الفهم ولا يحاول إضاعة وقته في فهم من يكرهه بل يسعى إلى القيام بمجهود لمحاولة التعامل معه والتصرف معه تصرفا صحيحا.
ضع في بالك أن بلوغ محبة الناس جميعا وإدراك عطفهم بصورة تامة ونيل مودتهم بوجه كامل والحصول على رضاهم بشكل تام هو هدف قد يكون صعب التحقق وبعيد المنال، والحصول عليه قد يكون أمرا مستعصيا، إذ حتى لو كان سلوكك صحيحا وكل تصرفاتك سليمة وأعمالك صحيحة وأفعالك صائبة ومطابقة لقواعد الصدق والاستقامة وبعيدا عن المشاكل وحتى لو كنت طيبا ومهذبا ومحترما للآخرين ولطيفا معهم وتتمتع بأدب وحسن خلق وطلاقة وجه وبذل معروف؛ فإن كل هذه الصفات الرائعة والسمات المحبوبة والمزايا الجميلة والخصائص الإيجابية قد تكون سببا في كره بعضهم لك ومقتك والاشمئزاز منك والحقد عليك وعدم الرضا عنك واستقبالك بوجه عبوس كريه وإضمار السوء لك وتمني إلحاق الضرر بك، لذلك لا تكترث بالأمر ولا تهتم بإرضاء الآخرين ولا تنشغل بهم، وفكر في نفسك وتنمية المحبة ومضاعفة الخير وزيادة التفاؤل في داخلك ثم ضع في بالك أيضا أن ذلك الكره والبغض والسخط والعداوة كلها أمور قد لا تتمكن من تجنبها وقد لا تقدر على الابتعاد عنها وقد لا تستطيع تحاشيها، وكل ما عليك هو أن تتعلم كيف تواجهها وتتصدى لها وتقاومها وأن تتعلم كيف تعرف من يكرهك.