استغلال الفرص: «السياحة» أنموذجا
الخميس - 04 سبتمبر 2025
Thu - 04 Sep 2025
يتطلب من ممارسي أعمال الاتصال في جميع جوانبه التنفيذية كالعلاقات العامة والصحافة والتسويق تفريغ جزء معين من جهودهم لاستغلال الفرص، من هذا المنطلق يجب علينا في بداية المقال تعريف ماهية الفرصة.
عرف أرسطو الفرصة بأنها «اللحظة المناسبة» التي يجب استغلالها لتحقيق نتيجة مرجوة، وتجمع بين الزمن الملائم والفعل الصحيح، وكانت فكرة أرسطو تشدد على أن النجاح لا يعتمد على الحظ وحده، بل على اغتنام الفرصة بعقلانية وتفكير منطقي، في الجانب الآخر عرفها ميكافيلي بأنها قوة عمياء تتحكم في نصف أفعال البشر، أما النصف الآخر فبيد الإنسان الذي يجب أن يفرض نفسه عليها، وكانت فكرته تتمحور حول أن اغتنام الفرص يحتاج للجرأة والحسم، لا فقط للحكمة.
من هذا المنطلق يجب علينا التفكر بأن الفرصة ستأتي حتما للكل، ولكن يجب علينا الاستعداد لها قبل وقوعها بفترة جيدة لكي نتمكن من الانطلاق لاستغلالها بأفضل الصور، ولنا في المنظومة السياحية أسوة حسنة في العمل الممنهج واستغلال الفرص الاتصالية بشكل لحظي ومميز.
جميعنا يشهد الحراك القوي الذي يشهده وطننا العظيم بتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد لدفع عجلة التنمية وتنويع مصادر الدخل على اقتصاد السعودية، لذا يجب على المتخصص أن يدرك بأن جانب الفرص لدينا موسع ويأتيك بأكثر من جانب.
في وقت قصير مضى شهدت «هونغ كونغ» انطلاق بطولة السوبر السعودي على أراضيها لأول مرة في تاريخها بعد استضافة عدة دول لهذا البطولة التي شهدت حضورا جماهيريا مبهرا وقويا من جميع أقطاب العالم.
وبدور منظومة السياحة المبهر والتشاركي مع جميع قطاعات الدولة قامت المنظومة بالتواجد الميداني وإبرا ز جوانب السياحة السعودية وتميزها وإيصال رسالة للجمهور بأن السعودية تستحق الاكتشاف، من خلال إبراز جوانب عديدة بشكل ميداني، كالعرضة الجنوبية التي تفاعل معها مجموعة كبيرة من الجنسيات التي تواجدت لحضور الحدث، كما تم إبراز الورد الطائفي في الحضور الميداني والذي يعد من أغلى أنواع الورد في العالم، والمميز بأن المنظومة السياحية لم يقتصر حضورها في مساحات الملعب بل تواجدت في أسواق تجارية كبرى ومناطق جذب السياح، وهنا الاستغلال المميز في توسيع تعرض رسالتك الاتصالية للجمهور وعدم اقتصارها على فئة محددة.
azizomraan@