التسول الرقمي
الاثنين - 01 سبتمبر 2025
Mon - 01 Sep 2025
ظاهرة استغلال المشاهير للعواطف الإنسانية والمشاعر الدينية أصبحت شائعة لجذب المتابعين وزيادة التفاعل، وهذه الأساليب التي قد تبدو في ظاهرها إيجابية غالبا ما تكون مجرد واجهة لتحقيق مكاسب شخصية سواء كانت مادية أو معنوية!!
عندما يعزف المشهور على وتر الدين هو لايروج لمنتج بل يربطه بقيم روحانية وأخلاقية يبني من خلالها مصداقية مزيفة بهدف الوصول إلى ثقة الجمهور وهذه الثقة تستخدم لاحقا للترويج لمنتجات أو أفكار حتى لو كانت لا تتوافق مع القيم الدينية التي يدعيها!!
من خلال استثارة مشاعر التقرب إلى الله أو الخوف من عقابه فالمتابع قد يشتري منتجا أو يدعم فكرة معينة اعتقادا منه أنها عمل صالح أو واجب ديني دون التفكير في مدى جدوى المنتج أو صحة الفكرة.
وتر الرحمة والشفقة.. تجارة المشاعر:
استغلال مشاعر الرحمة والشفقة من أقوى الأساليب التي تؤثر في الجمهور فالمتابعون لديهم استعداد فطري للتعاطف مع الضعيف والمحتاج وهذا ما يستغله بعض المشاهير.
يقوم بعض المشاهير بنشر قصص حزينة أو حالات إنسانية وقد يظهرون بمظهر البطل الذي يساعد المحتاجين.
الهدف الرئيس ليس المساعدة في كثير من الأحيان بل جذب التعاطف وتوجيه الناس والتاثير فيهم أو حتى كسب متابعين جدد.
من أساليبهم استعراض الحياة الشخصية: قد يعرض المشهور تفاصيل مرضه أو مرض أحد أقاربه أو يوثق لحظات حزينة للغاية ليس طلبا للدعم المعنوي بل لكسب المشاهدات والتعاطف الذي يترجم لاحقا إلى إعلانات ومكاسب مادية!!
هذا النوع من التسول الرقمي والاستغلال يترك آثارا سلبية عميقة منها:
- فقدان المصداقية، فعندما يكتشف الناس أن مشاعرهم قد تم التلاعب بها فإنهم يفقدون الثقة في أي محتوى حتى لو كان إيجابيا أو هادفا وصادقا، ومنها تكريس السطحية والركض وراء الترند.
- التشجيع على تقديم محتوى سطحي لا قيمة له ويجعل من استعراض المشاعر الإنسانية والحياة الخاصة وسيلة للنجاح والشهرة بدلا من تقديم محتوى مفيد.
- التأثير على القيم، فقد يؤدي هذا الاستغلال إلى إضعاف القيم الدينية والإنسانية الحقيقية في المجتمع وتحويلها إلى مجرد أدوات تجارية!!
في النهاية، التسول الرقمي حوّل وسائل التواصل الاجتماعي التي كان من المفترض أن تكون وسيلة للتواصل الإيجابي إلى ساحة للمنافسة غير الشريفة على حساب الدين والمشاعر الإنسانية السامية.
عندما يعزف المشهور على وتر الدين هو لايروج لمنتج بل يربطه بقيم روحانية وأخلاقية يبني من خلالها مصداقية مزيفة بهدف الوصول إلى ثقة الجمهور وهذه الثقة تستخدم لاحقا للترويج لمنتجات أو أفكار حتى لو كانت لا تتوافق مع القيم الدينية التي يدعيها!!
من خلال استثارة مشاعر التقرب إلى الله أو الخوف من عقابه فالمتابع قد يشتري منتجا أو يدعم فكرة معينة اعتقادا منه أنها عمل صالح أو واجب ديني دون التفكير في مدى جدوى المنتج أو صحة الفكرة.
وتر الرحمة والشفقة.. تجارة المشاعر:
استغلال مشاعر الرحمة والشفقة من أقوى الأساليب التي تؤثر في الجمهور فالمتابعون لديهم استعداد فطري للتعاطف مع الضعيف والمحتاج وهذا ما يستغله بعض المشاهير.
يقوم بعض المشاهير بنشر قصص حزينة أو حالات إنسانية وقد يظهرون بمظهر البطل الذي يساعد المحتاجين.
الهدف الرئيس ليس المساعدة في كثير من الأحيان بل جذب التعاطف وتوجيه الناس والتاثير فيهم أو حتى كسب متابعين جدد.
من أساليبهم استعراض الحياة الشخصية: قد يعرض المشهور تفاصيل مرضه أو مرض أحد أقاربه أو يوثق لحظات حزينة للغاية ليس طلبا للدعم المعنوي بل لكسب المشاهدات والتعاطف الذي يترجم لاحقا إلى إعلانات ومكاسب مادية!!
هذا النوع من التسول الرقمي والاستغلال يترك آثارا سلبية عميقة منها:
- فقدان المصداقية، فعندما يكتشف الناس أن مشاعرهم قد تم التلاعب بها فإنهم يفقدون الثقة في أي محتوى حتى لو كان إيجابيا أو هادفا وصادقا، ومنها تكريس السطحية والركض وراء الترند.
- التشجيع على تقديم محتوى سطحي لا قيمة له ويجعل من استعراض المشاعر الإنسانية والحياة الخاصة وسيلة للنجاح والشهرة بدلا من تقديم محتوى مفيد.
- التأثير على القيم، فقد يؤدي هذا الاستغلال إلى إضعاف القيم الدينية والإنسانية الحقيقية في المجتمع وتحويلها إلى مجرد أدوات تجارية!!
في النهاية، التسول الرقمي حوّل وسائل التواصل الاجتماعي التي كان من المفترض أن تكون وسيلة للتواصل الإيجابي إلى ساحة للمنافسة غير الشريفة على حساب الدين والمشاعر الإنسانية السامية.