وي بوك.. زيارة خاطفة إلى معرض جدة للكتاب
الأربعاء - 25 ديسمبر 2024
Wed - 25 Dec 2024
حضرنا الأسبوع الماضي طرفا من نشاط معرض جدة للكتاب.
زيارتنا الخاطفة تلبية لدعوة من الأستاذ الشاعر السر محمد أحمد مصطفى إلى حفل التدشين والتوقيع على ديوانه الشعري الرابع.
ويستوجب التنويه إلى أهمية الوجود السوداني الرمزي في هذه المناسبات الثقافية، ولا سيما في ظروف البلاد التي أعاقت ظهور دور نشر سودانية في المعرض.
وكان لافتا وجود القنصل العام بقنصلية السودان بجدة ونائب القنصل في تدشين الديوان.
وفور خروجنا من منصة التدشين تلقانا أحد أصحاب الأعمال إلى مقهى يديره.
ويبدو أن عمائمنا السودانية لفتت نظره، وحدثنا عن فوائد الكركدي السوداني، وسقانا منه كوبا باردا وشكرنا له هذا الاهتمام اللائق بالمشروب السوداني الخالص.
والكركدي وجد رواجا في بعض الولايات الأمريكية عندما أنشأ زميلنا المرحوم عوض عبد الرحيم أبو حليقة شركة باسم (نايل هيربز) أعشاب النيل، وصمم زجاجة كركدي مثل الكولا فانتشر المشروب هناك، ولم أعرف مصير الشركة بعد وفاة صاحبها.
وفي أثناء تجولنا على المعرض توقفنا عند ندوة بعنوان: مكة المكرمة في عيون الشعراء.
والعنوان هو اسم برنامج إذاعي قدمته في إذاعة نداء الإسلام لدورة إذاعية، وخرج منه كتابي: رحلة الروح قصائد في الحنين إلى البلد الحرام بمساعدة مشكورة من مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبد العزيز.
وربما يكون تطابق العنوان مع اسم البرنامج من باب وقوع الحافر على الحافر كما يقولون.
أما أول من استخدم هذا العنوان، فهو الدكتور عبد الرزاق حسين أستاذ الأدب العربي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عندما أصدر كتابه: مكة في عيون الشعراء العرب، في مناسبة مكة عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 1426 للهجرة، وقد تواصلت مع الدكتور عبد الرزاق لأتداول معه في بعض الشؤون التي تخص البرنامج.
معرض الكتاب تهيأت له إمكانيات كبيرة وتنظيم دقيق ومناشط مصاحبة متنوعة، وقاعات متخصصة للطفل وجلسات للقراءة إلى جانب دور العرض لمختلف الناشرين.
ويشعر أمثالنا من الجيل القديم بأنهم غرباء في هذه الأماكن التي تعج بالحداثة بأقوى تمظهراتها ابتداء من بوابة الدخول حيث الدخول بالتسجيل عبر تطبيق خاص سموه (وي بوك).
ورحمة الله على شيخنا عبد العزيز السلمان صاحب الكتب الوقفية التي كان يؤلفها ويطبعها المحسنون ويوزعها على نفقتهم.
حملني الناشر السوداني محمد الشاذروان رسالة إلى الشيخ السلمان يطلب منه أن يأذن له في إعادة طباعة أحد كتبه وبيعه بسعر رمزي في السودان.
كان ذلك في أوائل الثمانينيات الميلادية من (القرن الفارط). ذهبت أبحث عن الشيخ السلمان فوجدته في مسجد قديم بالديرة وسط مدينة الرياض.
اطلع الرجل على الخطاب وسألني: تجوري؟ ولم أفهم الكلمة، فأعادها ثلاث مرات، وفهمت أنه لا يبيع كتبه.
ثم أخذني من يدي وفتح غرفة في المسجد ورأيت كتبه مرصوصة إلى السقف وقال لي: هات سيارة وخذ ما تشاء من الكتب لتوزعها في بلادكم.
آه... لقد تغيرت الدنيا كثيرا. لكنها أكثر من أربعين عاما على ذلك اللقاء مع الشيخ عبد العزيز السلمان.
زيارتنا الخاطفة تلبية لدعوة من الأستاذ الشاعر السر محمد أحمد مصطفى إلى حفل التدشين والتوقيع على ديوانه الشعري الرابع.
ويستوجب التنويه إلى أهمية الوجود السوداني الرمزي في هذه المناسبات الثقافية، ولا سيما في ظروف البلاد التي أعاقت ظهور دور نشر سودانية في المعرض.
وكان لافتا وجود القنصل العام بقنصلية السودان بجدة ونائب القنصل في تدشين الديوان.
وفور خروجنا من منصة التدشين تلقانا أحد أصحاب الأعمال إلى مقهى يديره.
ويبدو أن عمائمنا السودانية لفتت نظره، وحدثنا عن فوائد الكركدي السوداني، وسقانا منه كوبا باردا وشكرنا له هذا الاهتمام اللائق بالمشروب السوداني الخالص.
والكركدي وجد رواجا في بعض الولايات الأمريكية عندما أنشأ زميلنا المرحوم عوض عبد الرحيم أبو حليقة شركة باسم (نايل هيربز) أعشاب النيل، وصمم زجاجة كركدي مثل الكولا فانتشر المشروب هناك، ولم أعرف مصير الشركة بعد وفاة صاحبها.
وفي أثناء تجولنا على المعرض توقفنا عند ندوة بعنوان: مكة المكرمة في عيون الشعراء.
والعنوان هو اسم برنامج إذاعي قدمته في إذاعة نداء الإسلام لدورة إذاعية، وخرج منه كتابي: رحلة الروح قصائد في الحنين إلى البلد الحرام بمساعدة مشكورة من مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبد العزيز.
وربما يكون تطابق العنوان مع اسم البرنامج من باب وقوع الحافر على الحافر كما يقولون.
أما أول من استخدم هذا العنوان، فهو الدكتور عبد الرزاق حسين أستاذ الأدب العربي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عندما أصدر كتابه: مكة في عيون الشعراء العرب، في مناسبة مكة عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 1426 للهجرة، وقد تواصلت مع الدكتور عبد الرزاق لأتداول معه في بعض الشؤون التي تخص البرنامج.
معرض الكتاب تهيأت له إمكانيات كبيرة وتنظيم دقيق ومناشط مصاحبة متنوعة، وقاعات متخصصة للطفل وجلسات للقراءة إلى جانب دور العرض لمختلف الناشرين.
ويشعر أمثالنا من الجيل القديم بأنهم غرباء في هذه الأماكن التي تعج بالحداثة بأقوى تمظهراتها ابتداء من بوابة الدخول حيث الدخول بالتسجيل عبر تطبيق خاص سموه (وي بوك).
ورحمة الله على شيخنا عبد العزيز السلمان صاحب الكتب الوقفية التي كان يؤلفها ويطبعها المحسنون ويوزعها على نفقتهم.
حملني الناشر السوداني محمد الشاذروان رسالة إلى الشيخ السلمان يطلب منه أن يأذن له في إعادة طباعة أحد كتبه وبيعه بسعر رمزي في السودان.
كان ذلك في أوائل الثمانينيات الميلادية من (القرن الفارط). ذهبت أبحث عن الشيخ السلمان فوجدته في مسجد قديم بالديرة وسط مدينة الرياض.
اطلع الرجل على الخطاب وسألني: تجوري؟ ولم أفهم الكلمة، فأعادها ثلاث مرات، وفهمت أنه لا يبيع كتبه.
ثم أخذني من يدي وفتح غرفة في المسجد ورأيت كتبه مرصوصة إلى السقف وقال لي: هات سيارة وخذ ما تشاء من الكتب لتوزعها في بلادكم.
آه... لقد تغيرت الدنيا كثيرا. لكنها أكثر من أربعين عاما على ذلك اللقاء مع الشيخ عبد العزيز السلمان.