5 وصايا مع دخول الشتاء
الأربعاء - 25 ديسمبر 2024
Wed - 25 Dec 2024
في موسم الشتاء والأجواء الباردة تتغير أمور صحية عديدة في حياة الكثيرين وخصوصا الأطفال والمراهقين، فلا يستبعد أن تزداد ساعات النوم لدى البعض، فيما يتجه البعض الآخر إلى تناول المزيد من الطعام لكثرة شعورهم بالجوع، وفئة أخرى تتوقف عن ممارسة الرياضة لكونهم لا يستطيعون ذلك مع البرودة، وأيضا لا يهتم البعض بتناول الماء بالمعدلات المطلوبة يوميا بحجة عدم شعورهم بالعطش، وفئة لا تحرص على تطعيم الإنفلونزا وغيرها وغيرها من السلوكيات المرتبطة ببرودة الأجواء.
رأيت من المهم أن أتناول بالتفصيل جميع الأمور التي تم ذكرها لتجنب الانعكاسات المترتبة عليها، وحتى يكون الفرد في قمة نشاطه وحيويته بعيدا عن الشعور بالخمول والكسل.
نأتي أولا إلى موضوع النوم، فقد يشعر البعض برغبة في النوم أكثر في الأجواء الباردة، وقد يكون هذا الأمر طبيعيا إلى حد ما لكون الساعة البيولوجية لدورة النوم اليومية هي برمجة لأجسامنا تخبرنا متى ننام ونستيقظ، إذ ينام البشر في الغالب عندما يحل الظلام ولا يكون هناك ضوء الشمس ويكونون نشيطين خلال النهار، ويعزز الظلام إنتاج هرمون النوم، الميلاتونين الذي ينظم نومنا، وعادة ما يؤدي وجود الضوء إلى إبطاء العملية، ومع ذلك في فصل الشتاء تميل مستويات هرمون السيروتونين إلى الانخفاض، وبالتالي تتباطأ أجسادنا أيضا، كما أن أجسامنا تتلقى إشارات من الشمس عندما يتعلق الأمر بإيقاع الساعة البيولوجية لدينا، وهذا يعني أنه عندما يكون الجو مشرقا في الخارج فإننا نميل إلى النشاط، وعند غروب الشمس قد نميل إلى الشعور بالتعب، مما يشير إلى أنه مع إنتاج الميلاتونين في وقت مبكر خلال فصل الشتاء سيكون من الطبيعي الافتراض أن الشخص السليم سيحتاج أيضا إلى مزيد من النوم خلال فصل الشتاء، فالضوء لا يؤثر على كمية النوم فقط بل على جودته أيضا، وبالتالي عندما يكون لدينا ضوء أقل خلال أشهر الشتاء، فإن الجسم سوف يعوض بشكل مفرط من طريق إعطاء المزيد من نوم حركة العين السريعة، والنصيحة هنا النوم والاستيقاظ في المواعيد الثابتة حتى أيام الإجازات لتجنب إرباك الساعة البيولوجية.
أما الأمر الثاني فهو المرتبط بزيادة استهلاك الطعام في الشتاء، إذ تتغير هرمونات الجسم خلال فصل الشتاء البارد، ويصبح الجسم أقل نشاطا، كما تختلف عادات بعض الأفراد غالبا مع برودة الأجواء عنه في الفصول الأخرى فقد يشعرون بالجوع كثيرا وبالرغبة في تناول مختلف الأطعمة، ومع خفة حركتهم وحياتهم الكسولة فقد يتناولون الكثير من أطعمة الدهون والسعرات الحرارية العالية، وهذا ما يجعلهم أكثر عرضة لاكتساب بعض الكيلوجرامات الزائدة، لذا فإن خير نصيحة هنا ضبط عملية تناول الطعام في المواعيد المحددة والتركيز على الوجبات الصحية والفواكه والخضراوات بعيدا عن الأطعمة المليئة بالدهون والسعرات الحرارية.
والنقطة الثالثة تتركز على أهمية ممارسة الرياضة مهما كانت نوعها، فتخصيص نصف ساعة يوميا له انعكاسات إيجابية وصحية على كل أعضاء الجسم، وأهمها المحافظة على الوزن المثالي وتجنب الزيادة، عدم الشعور بالخمول والكسل، تجديد حيوية ونشاط الدورة الدموية، تجنب التوتر والقلق، الشعور بالارتياح النفسي واستقرار المزاج، فالمطلوب هنا نصف ساعة يوميا بما يعادل 150 دقيقة أسبوعيا أي خلال خمسة أيام وما زاد كان خير وبركة، كما لا ننسى أن الرياضة في الشتاء تساعد على زيادة تدفق الدم الغني بالأوكسجين إلى الخلايا، ما يقوي نظام المناعة، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بفيروسات الموسم مثل الإنفلونزا وغيرها، كما تخفف الرياضة من التهاب المفاصل، وتقوي العضلات بشكل إضافي وتزيد من مرونة الجسم، بجانب تحسين إفراز هرمون السعادة، ما يقلل التوتر والتخلص من مشاكل النوم التي غالبا ما تزيد في الشتاء.
وبالنسبة للنصيحة الرابعة، فهي التي تتعلق بإهمال البعض في تناول الماء بمعدلاته المطلوبة يوميا، بحجة عدم شعورهم بالعطش، فالجسم يحتاج في كل المواسم للسوائل وتحديدا الماء بمعدلاته الطبيعية نفسها، حتى في حال عدم بذل أي جهد أو الشعور بالعطش، فالماء يسهل نقل وامتصاص العناصر الغذائية الحيوية، وبقاء الجسم رطبا يدعم نقل العناصر الغذائية، ويساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة، وإبعاد التعب.
أما النصيحة الخامسة فهي الحرص على أخذ تطعيم الإنفلونزا، وذلك لتفادي فيروساته وسلالاته المتبعة، وارتداء الكمامة الصحية في أماكن التجمعات.
الخلاصة: يجب مع دخول الشتاء وبرودة الأجواء عدم تجاهل 5 أمور صحية وهي: عدم إرباك الساعة البيولوجية وإعطاء الجسم كفايته من النوم وجودته، من خلال مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ يوميا، ضبط استهلاك الطعام بتناول الأكل الصحي وتجنب المضر والحرص على الفواكه والخضراوات، تخصيص نصف ساعة يوميا لممارسة أي نشاط رياضي يمنع زيادة الوزن ومضاعفاته المترتبة، الحرص على تناول الماء بما يعادل 8 أكواب يوميا حتى في حال عدم الشعور بالعطش، فالجسم يحتاج للماء في كل المواسم، وأخيرا الحرص على أخذ تطعيم الإنفلونزا لتفادي فيروسه الشرس، فمع دخول الشتاء تزداد الشكاوى من التعرض للإنفلونزا ونزلات البرد، وضرورة الحرص على ارتداء الكمامة الصحية في الأماكن المزدحمة والمواقع التي تشهد التجمعات البشرية.
رأيت من المهم أن أتناول بالتفصيل جميع الأمور التي تم ذكرها لتجنب الانعكاسات المترتبة عليها، وحتى يكون الفرد في قمة نشاطه وحيويته بعيدا عن الشعور بالخمول والكسل.
نأتي أولا إلى موضوع النوم، فقد يشعر البعض برغبة في النوم أكثر في الأجواء الباردة، وقد يكون هذا الأمر طبيعيا إلى حد ما لكون الساعة البيولوجية لدورة النوم اليومية هي برمجة لأجسامنا تخبرنا متى ننام ونستيقظ، إذ ينام البشر في الغالب عندما يحل الظلام ولا يكون هناك ضوء الشمس ويكونون نشيطين خلال النهار، ويعزز الظلام إنتاج هرمون النوم، الميلاتونين الذي ينظم نومنا، وعادة ما يؤدي وجود الضوء إلى إبطاء العملية، ومع ذلك في فصل الشتاء تميل مستويات هرمون السيروتونين إلى الانخفاض، وبالتالي تتباطأ أجسادنا أيضا، كما أن أجسامنا تتلقى إشارات من الشمس عندما يتعلق الأمر بإيقاع الساعة البيولوجية لدينا، وهذا يعني أنه عندما يكون الجو مشرقا في الخارج فإننا نميل إلى النشاط، وعند غروب الشمس قد نميل إلى الشعور بالتعب، مما يشير إلى أنه مع إنتاج الميلاتونين في وقت مبكر خلال فصل الشتاء سيكون من الطبيعي الافتراض أن الشخص السليم سيحتاج أيضا إلى مزيد من النوم خلال فصل الشتاء، فالضوء لا يؤثر على كمية النوم فقط بل على جودته أيضا، وبالتالي عندما يكون لدينا ضوء أقل خلال أشهر الشتاء، فإن الجسم سوف يعوض بشكل مفرط من طريق إعطاء المزيد من نوم حركة العين السريعة، والنصيحة هنا النوم والاستيقاظ في المواعيد الثابتة حتى أيام الإجازات لتجنب إرباك الساعة البيولوجية.
أما الأمر الثاني فهو المرتبط بزيادة استهلاك الطعام في الشتاء، إذ تتغير هرمونات الجسم خلال فصل الشتاء البارد، ويصبح الجسم أقل نشاطا، كما تختلف عادات بعض الأفراد غالبا مع برودة الأجواء عنه في الفصول الأخرى فقد يشعرون بالجوع كثيرا وبالرغبة في تناول مختلف الأطعمة، ومع خفة حركتهم وحياتهم الكسولة فقد يتناولون الكثير من أطعمة الدهون والسعرات الحرارية العالية، وهذا ما يجعلهم أكثر عرضة لاكتساب بعض الكيلوجرامات الزائدة، لذا فإن خير نصيحة هنا ضبط عملية تناول الطعام في المواعيد المحددة والتركيز على الوجبات الصحية والفواكه والخضراوات بعيدا عن الأطعمة المليئة بالدهون والسعرات الحرارية.
والنقطة الثالثة تتركز على أهمية ممارسة الرياضة مهما كانت نوعها، فتخصيص نصف ساعة يوميا له انعكاسات إيجابية وصحية على كل أعضاء الجسم، وأهمها المحافظة على الوزن المثالي وتجنب الزيادة، عدم الشعور بالخمول والكسل، تجديد حيوية ونشاط الدورة الدموية، تجنب التوتر والقلق، الشعور بالارتياح النفسي واستقرار المزاج، فالمطلوب هنا نصف ساعة يوميا بما يعادل 150 دقيقة أسبوعيا أي خلال خمسة أيام وما زاد كان خير وبركة، كما لا ننسى أن الرياضة في الشتاء تساعد على زيادة تدفق الدم الغني بالأوكسجين إلى الخلايا، ما يقوي نظام المناعة، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بفيروسات الموسم مثل الإنفلونزا وغيرها، كما تخفف الرياضة من التهاب المفاصل، وتقوي العضلات بشكل إضافي وتزيد من مرونة الجسم، بجانب تحسين إفراز هرمون السعادة، ما يقلل التوتر والتخلص من مشاكل النوم التي غالبا ما تزيد في الشتاء.
وبالنسبة للنصيحة الرابعة، فهي التي تتعلق بإهمال البعض في تناول الماء بمعدلاته المطلوبة يوميا، بحجة عدم شعورهم بالعطش، فالجسم يحتاج في كل المواسم للسوائل وتحديدا الماء بمعدلاته الطبيعية نفسها، حتى في حال عدم بذل أي جهد أو الشعور بالعطش، فالماء يسهل نقل وامتصاص العناصر الغذائية الحيوية، وبقاء الجسم رطبا يدعم نقل العناصر الغذائية، ويساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة، وإبعاد التعب.
أما النصيحة الخامسة فهي الحرص على أخذ تطعيم الإنفلونزا، وذلك لتفادي فيروساته وسلالاته المتبعة، وارتداء الكمامة الصحية في أماكن التجمعات.
الخلاصة: يجب مع دخول الشتاء وبرودة الأجواء عدم تجاهل 5 أمور صحية وهي: عدم إرباك الساعة البيولوجية وإعطاء الجسم كفايته من النوم وجودته، من خلال مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ يوميا، ضبط استهلاك الطعام بتناول الأكل الصحي وتجنب المضر والحرص على الفواكه والخضراوات، تخصيص نصف ساعة يوميا لممارسة أي نشاط رياضي يمنع زيادة الوزن ومضاعفاته المترتبة، الحرص على تناول الماء بما يعادل 8 أكواب يوميا حتى في حال عدم الشعور بالعطش، فالجسم يحتاج للماء في كل المواسم، وأخيرا الحرص على أخذ تطعيم الإنفلونزا لتفادي فيروسه الشرس، فمع دخول الشتاء تزداد الشكاوى من التعرض للإنفلونزا ونزلات البرد، وضرورة الحرص على ارتداء الكمامة الصحية في الأماكن المزدحمة والمواقع التي تشهد التجمعات البشرية.