أعداء النجاح
الاثنين - 23 ديسمبر 2024
Mon - 23 Dec 2024
يبقى الوصول إلى هدف محدد أو غاية معينة أو تحقيق إنجاز متميز في مجال ما من أكثر الأشياء التي تملأ قلب الإنسان بالابتهاج والفرح والسعادة والسرور؛ فالنجاح هدف يسعى لتحقيقه جميع البشر بمختلف الأعمار والاهتمامات، ومع ذلك فهو لا يأتي بسهولة أو دون جهد، بل يحتاج إلى الكثير من العمل المستمر وبذل الوسع وعمل المستطاع؛ فهو رحلة ليست سهلة أو نزهة لا عناء فيها أو جهد.
لم يصل الناجحون إلى ما وصلوا إليه بسرعة وتسرع بل ببذل الأسباب بخطوات مدروسة قد يكون فيها الكثير من الصعوبات والعوائق والمآزق والعقبات والأشخاص الذين يرغبون في إحباطهم ويتشوقون لتحطيمهم ويتمنون فشلهم؛ فهناك من البشر من يصابون بحالة من خيبة الأمل والتعاسة والإحباط والإخفاق والانزعاج الشديد وعدم الارتياح، مع إحساس مكدر غالبا ما يكون مبهما عندما يرون غيرهم قد حققوا أي نجاح؛ فيدمنون الثرثرة ويلازمون التفاهة وتكون مهاراتهم في كثرة الكلام بلا فائدة تنبت في أرضية الفراغ والسطحية وضحالة الثقافة وقوة الحسد والرغبة الشديدة في سلب نعم الآخرين أو في زوالها وتحولها إليهم، ويقتاتون على التفكير السلبي والميل للبحث عن أسوأ ما في الأمور ووضع أسوأ الاحتمالات الممكنة وخفض مستوى توقعاتهم لأدنى حدودها، مما يتسبب لهم في ضغط هائل ويضعهم تحت مشاعر القلق والخوف والحزن؛ فينامون على سرير الإحباط ويلتحفون لحاف الحسرة ويسيرون على فراش خيبة الأمل، وذلك أصعب شعور ممكن أن يعايشه إنسان.
من صفاتهم الانهزامية والعجز عن بلوغ غاية أو تحقيق هدف، والتراخي والخيبة والإخفاق والتردد وضعف العزيمة وكثرة الكلام والشكوى ضد الظروف، والسلوك الانفعالي المشحون بالعدائية لعدم قدرتهم على النجاح والإبداع والتميز والتطوير؛ فإضافة إلى أنهم مؤذون ومسيئون لأنفسهم ومجتمعهم فهم لا ينجزون ولا يتركون غيرهم ينجز؛ فيكون أسلوبهم التثبيط والتحطيم للنيل من همم من هم أكثر منهم نجاحا ليردوهم عن تنفيذ رغباتهم ويصدوهم عن تحقيق أي نجاح ويثنوهم عن إدراك أي طموحات لأنهم أساسا يحسون بأنهم مستترون في الإخفاق ومنزوون في الانهزام ومختبئون في الفشل، مما يؤدي بهم إلى النظر إلى الناجحين بكره وإلى الموفقين بحسد وإلى المتفوقين بقهر وإلى البارعين باحتقار وإلى المتألقين باستصغار؛ فيرون أنهم محظوظون وليسوا إلاّ أصحاب نصيب طيب وبخت حسن، حيث يحاولون دائما أن يحطوا من قيمة إنجازاتهم وأن يقللوا من شأن نجاحاتهم.
أولئك هم أعداء النجاح الذين يدفعهم حقدهم إلى التقليل من إنجازات الناجحين وإلى إفساد الفرص وتنغيص الفرح واختلاق العوائق التي تعرقل الوصول إلى الأهداف، مع أنهم في قرارة أنفسهم يعترفون بنجاح ويقرون بتفوق غيرهم، لكن قلوبهم امتلأت ضغينة وطفحت نفوسهم غلا شديدا، وفاضت صدورهم حقدا مصحوبا بعداوة وكراهية تصل إلى حد السخط؛ فيكونون مضطربين مهمومين بنجاح غيرهم وما علموا أن الناجحين أقرب من أي وقت مضى من بلوغ مراتع المجد رغما عن حقدهم وكيدهم.
مثل هذه المواقف السلبية وتلك الحروب الخفية ومحاولات التحطيم تدفع الناجحين وتحفز النابهين وتشجع الأذكياء وتقوي الفاهمين إلى التحدي حتى ينسيهم طموحهم الجروح ويحملوه شعارا رائعا يحمل معاني كثيرة ولا تضيرهم وعورة الطريق حين يسيرون بخطوات ثابتة نحو أهدافهم لكي يثبتوا للجميع أن الطريق يمضي والحياة تسير ولا تتوقف حتى لو فيها بعض المعوقات وبعض المنغصات وبعض المثبطات وأعداء النجاح.
لم يصل الناجحون إلى ما وصلوا إليه بسرعة وتسرع بل ببذل الأسباب بخطوات مدروسة قد يكون فيها الكثير من الصعوبات والعوائق والمآزق والعقبات والأشخاص الذين يرغبون في إحباطهم ويتشوقون لتحطيمهم ويتمنون فشلهم؛ فهناك من البشر من يصابون بحالة من خيبة الأمل والتعاسة والإحباط والإخفاق والانزعاج الشديد وعدم الارتياح، مع إحساس مكدر غالبا ما يكون مبهما عندما يرون غيرهم قد حققوا أي نجاح؛ فيدمنون الثرثرة ويلازمون التفاهة وتكون مهاراتهم في كثرة الكلام بلا فائدة تنبت في أرضية الفراغ والسطحية وضحالة الثقافة وقوة الحسد والرغبة الشديدة في سلب نعم الآخرين أو في زوالها وتحولها إليهم، ويقتاتون على التفكير السلبي والميل للبحث عن أسوأ ما في الأمور ووضع أسوأ الاحتمالات الممكنة وخفض مستوى توقعاتهم لأدنى حدودها، مما يتسبب لهم في ضغط هائل ويضعهم تحت مشاعر القلق والخوف والحزن؛ فينامون على سرير الإحباط ويلتحفون لحاف الحسرة ويسيرون على فراش خيبة الأمل، وذلك أصعب شعور ممكن أن يعايشه إنسان.
من صفاتهم الانهزامية والعجز عن بلوغ غاية أو تحقيق هدف، والتراخي والخيبة والإخفاق والتردد وضعف العزيمة وكثرة الكلام والشكوى ضد الظروف، والسلوك الانفعالي المشحون بالعدائية لعدم قدرتهم على النجاح والإبداع والتميز والتطوير؛ فإضافة إلى أنهم مؤذون ومسيئون لأنفسهم ومجتمعهم فهم لا ينجزون ولا يتركون غيرهم ينجز؛ فيكون أسلوبهم التثبيط والتحطيم للنيل من همم من هم أكثر منهم نجاحا ليردوهم عن تنفيذ رغباتهم ويصدوهم عن تحقيق أي نجاح ويثنوهم عن إدراك أي طموحات لأنهم أساسا يحسون بأنهم مستترون في الإخفاق ومنزوون في الانهزام ومختبئون في الفشل، مما يؤدي بهم إلى النظر إلى الناجحين بكره وإلى الموفقين بحسد وإلى المتفوقين بقهر وإلى البارعين باحتقار وإلى المتألقين باستصغار؛ فيرون أنهم محظوظون وليسوا إلاّ أصحاب نصيب طيب وبخت حسن، حيث يحاولون دائما أن يحطوا من قيمة إنجازاتهم وأن يقللوا من شأن نجاحاتهم.
أولئك هم أعداء النجاح الذين يدفعهم حقدهم إلى التقليل من إنجازات الناجحين وإلى إفساد الفرص وتنغيص الفرح واختلاق العوائق التي تعرقل الوصول إلى الأهداف، مع أنهم في قرارة أنفسهم يعترفون بنجاح ويقرون بتفوق غيرهم، لكن قلوبهم امتلأت ضغينة وطفحت نفوسهم غلا شديدا، وفاضت صدورهم حقدا مصحوبا بعداوة وكراهية تصل إلى حد السخط؛ فيكونون مضطربين مهمومين بنجاح غيرهم وما علموا أن الناجحين أقرب من أي وقت مضى من بلوغ مراتع المجد رغما عن حقدهم وكيدهم.
مثل هذه المواقف السلبية وتلك الحروب الخفية ومحاولات التحطيم تدفع الناجحين وتحفز النابهين وتشجع الأذكياء وتقوي الفاهمين إلى التحدي حتى ينسيهم طموحهم الجروح ويحملوه شعارا رائعا يحمل معاني كثيرة ولا تضيرهم وعورة الطريق حين يسيرون بخطوات ثابتة نحو أهدافهم لكي يثبتوا للجميع أن الطريق يمضي والحياة تسير ولا تتوقف حتى لو فيها بعض المعوقات وبعض المنغصات وبعض المثبطات وأعداء النجاح.