عصبة المتصادقين وبوتقة الفاشلين!
الأحد - 10 نوفمبر 2024
Sun - 10 Nov 2024
الكل يعرفهم لكنه يجاملهم وينافقهم لأن لهم سطوة وحظوة جاءت لهم على طبقٍ من ذهب حين خدمتهم الظروف!
هم يعتقدون أنهم الناجحون وأن من ينتقدهم كاره وحاقد لكن بنظرة واحدة على نتائج أعمالهم سيتضح لك أنهم مجرد أصدقاء جمعهم المال فحفتهم المجاملات وغلفتهم المصالح فكانت نتائج أعمالهم صفرية! ينتقلون مع بعضهم بعضا من كيان لكيان ومن مكان لمكان، يرافقهم الفشل أينما وقعت أقدامهم لكنهم يعتقدونه نجاحا باهرا! فالنجاح عندهم صورة هنا وخبر هناك ومقطع هنا وسناب هناك وبوفيه مفتوح هنا ولقاء ومعرض ومنتدى ومباراة ومجلس إدارة هناك إلخ إلخ.
الكل يحتقرهم من الباطن لكن يظهر لهم المودة والتقدير الزائف في الظاهر، حفاظا على أكل عيشهم، وخصوصا فقراء الحظ ممن يعملون تحت إداراتهم أو إمرتهم، برستيجهم عالٍ جدا رغم فقرهم الأدبي والمعرفي والثقافي، بعضهم وارث والقلة منهم حارث لكنه حرث بارد الله أعلم بمصدره وكيفيته! يقتاتون على المناصب ويبحثون عنها بحثا مضنيا بلا كلل أو ملل، فهي تكمل عقدة النقص التي بدواخلهم، ستجدهم أشد حرصا على الظهور مهما كانت سوء النتائج تتحدث عن أعمالهم! وجههم بارد لا يكترث بحنق الناس عليهم وشتمهم في السر، فأمثال هؤلاء لا يضيره أن يشتم في سبيل تمسكه بالكرسي أو المنصب أو المكانة المجتمعية، انظر حولك ستجدهم وستعرفهم وبالتأكيد ستحتقرهم لكنك في الوقت نفسه تستغرب وتسأل نفسك لماذا ما زال وجودهم واقعا واستمرارهم واقعا وتصديقهم لأنفسهم واضحا في كل المواقع!؟
ومع ذلك، بوتقة الفاشلين ستستمر حتى النهاية والنهاية عادة واضحة المعالم والسيناريو المتوقع معروف ولا يخرج عن عدة احتمالات واردة، فقد تنتهي يوما ما حظوتهم وسطوتهم ويرمى بهم إلى مزبلة التاريخ كمن سبقوهم في الفشل، وإما تتكالب نتائج السوء عليهم فتقع كوارث عملية بسبب جهلهم ويكون مصيرهم السقوط على يد نزاهة (مكافحة الفساد)، كما حصل مع بعض السابقين الفاسدين، وإما يعتدل الحال (أي حالهم) وهذا ما أتمناه بصدق، فالنقد الصادق هو ترياق سموم الخطأ والعاقل من يتجرع مرارة النقد البناء لإصلاح ذاته وعمله، أما المكابرون فمصيرهم جهنم!
bassam_fatiny@
هم يعتقدون أنهم الناجحون وأن من ينتقدهم كاره وحاقد لكن بنظرة واحدة على نتائج أعمالهم سيتضح لك أنهم مجرد أصدقاء جمعهم المال فحفتهم المجاملات وغلفتهم المصالح فكانت نتائج أعمالهم صفرية! ينتقلون مع بعضهم بعضا من كيان لكيان ومن مكان لمكان، يرافقهم الفشل أينما وقعت أقدامهم لكنهم يعتقدونه نجاحا باهرا! فالنجاح عندهم صورة هنا وخبر هناك ومقطع هنا وسناب هناك وبوفيه مفتوح هنا ولقاء ومعرض ومنتدى ومباراة ومجلس إدارة هناك إلخ إلخ.
الكل يحتقرهم من الباطن لكن يظهر لهم المودة والتقدير الزائف في الظاهر، حفاظا على أكل عيشهم، وخصوصا فقراء الحظ ممن يعملون تحت إداراتهم أو إمرتهم، برستيجهم عالٍ جدا رغم فقرهم الأدبي والمعرفي والثقافي، بعضهم وارث والقلة منهم حارث لكنه حرث بارد الله أعلم بمصدره وكيفيته! يقتاتون على المناصب ويبحثون عنها بحثا مضنيا بلا كلل أو ملل، فهي تكمل عقدة النقص التي بدواخلهم، ستجدهم أشد حرصا على الظهور مهما كانت سوء النتائج تتحدث عن أعمالهم! وجههم بارد لا يكترث بحنق الناس عليهم وشتمهم في السر، فأمثال هؤلاء لا يضيره أن يشتم في سبيل تمسكه بالكرسي أو المنصب أو المكانة المجتمعية، انظر حولك ستجدهم وستعرفهم وبالتأكيد ستحتقرهم لكنك في الوقت نفسه تستغرب وتسأل نفسك لماذا ما زال وجودهم واقعا واستمرارهم واقعا وتصديقهم لأنفسهم واضحا في كل المواقع!؟
ومع ذلك، بوتقة الفاشلين ستستمر حتى النهاية والنهاية عادة واضحة المعالم والسيناريو المتوقع معروف ولا يخرج عن عدة احتمالات واردة، فقد تنتهي يوما ما حظوتهم وسطوتهم ويرمى بهم إلى مزبلة التاريخ كمن سبقوهم في الفشل، وإما تتكالب نتائج السوء عليهم فتقع كوارث عملية بسبب جهلهم ويكون مصيرهم السقوط على يد نزاهة (مكافحة الفساد)، كما حصل مع بعض السابقين الفاسدين، وإما يعتدل الحال (أي حالهم) وهذا ما أتمناه بصدق، فالنقد الصادق هو ترياق سموم الخطأ والعاقل من يتجرع مرارة النقد البناء لإصلاح ذاته وعمله، أما المكابرون فمصيرهم جهنم!
bassam_fatiny@