عدنان صالح الشهري

"الجودة.. لغة عالمية للتميز والإبداع"

الاثنين - 04 نوفمبر 2024

Mon - 04 Nov 2024

يسعى العالم في الخميس الثاني من شهر نوفمبر كل عام للاحتفال باليوم العالمي للجودة، والذي يصادف هذا العام يوم 14 نوفمبر 2024، والهدف من هذا اليوم هو رفع مستوى الوعي بالجودة وتقديم الدعم للأفراد والمنظمات لتحقيق الرخاء الاقتصادي واعتماد معايير الجودة العالية لبناء نموذج وطني للجودة والتميز.

وتحتفي الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس بهذا اليوم في العاشر من نوفمبر تحت شعار "الجودة.. لغة عالمية للتميز والإبداع"، كما تهتم الجهات الحكومية والقطاع الخاص بهذا اليوم لما له من دور فاعل في تعزيز مستوى التنافسية بين القطاعين العام والخاص.

عندما يحتفي العالم بهذا اليوم ويستعرض تجاربه ويتبادل خبراته، نجد أن التعليم يقف في الصف الأول احتفاء بهذه المناسبة لضمان لجودة التعليم وتميزه وريادته، ونجد أنفسنا - معاشر المهتمين بالتعليم - في حاجة ماسة لنموذج وطني متفرد للجودة والتميز تكون رؤيته ورسالته وأهدافه مستمدة من رؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي قال "هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على الأصعدة كافة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك"، ومن رؤية الوطن الطموحة 2030 التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -، والتي جعلت من التعليم مكونا رئيسا من مكونات رؤية 2030، والهادفة لبناء الإنسان.. ودعم التنمية وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.

حتى نتمكن من بناء (النموذج الوطني للجودة والتميز في التعليم) بمعايير عالمية، فلا بد أن نستحضر رؤية القيادة الرشيدة - حفظها الله - للتعليم نصب أعيننا، وأن نمعن النظر في رؤية وزارة التعليم التي تسعى لتعليم متميز عالي الجودة بكوادر تعليمية مؤهلة لبناء مواطن معتز بقيمه الوطنية ومنافس عالميا، وأن نضع التجارب العالمية في جودة وتميز التعليم على الطاولة للاستفادة منها في بناء معايير جوائز الجودة والتميز، مع إسناد الأمر في بناء نموذج التميز الوطني لجهة متخصصة كـ"مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم"، مع إشراك الجهات المعنية بجودة التعليم وتميزه في الجامعات وإدارات التعليم في هذا الأمر، والاستفادة من خبرات المتميزين والمتميزات الذين تمرسوا على الجوائز ومعاييرها لسنوات طوال، وإتاحة الفرصة لصناع القرار التربوي والباحثين والأكاديميين والخبراء والمهتمين بالجودة والتميز على المستوى الوطني، حتى نصل بإذن الله للريادة العالمية التي جعلت المملكة العربية السعودية تفوز باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في مدينة الرياض، تحت شعار "حقبة التغيير: معا نستشرف المستقبل" دعوة العالم لتخيل مستقبل أفضل، ومعرفة الخطوات الضرورية لتشكيل مستقبل مزدهر ومستدام.