"مفهوم الصحة النفسية"

الثلاثاء - 29 أكتوبر 2024

Tue - 29 Oct 2024

كل إنسان بهذه الحياة لديه شعور داخلي يريد الحصول عليه ولكنه قد يبحث في الكثير من المصادر ليصل إلى ذلك الشعور، وهو الشعور بالإطمئنان والسكينة والسلام الداخلي بالحياة التي تتضمن الرفاهية والجدارة والكفاءة الذاتية بين الأجيال وإمكانيات الفرد الفكرية، ولكن الكثير من البشر مع طيلة بحثهم لن يصلوا إلى ذلك الشعور وهو "مفهوم الصحة النفسية"، وبإدراكي أرى أن أي إنسان لا يمكنه تحقيق "الصحة النفسية" إلا إذا كان لديه التوافق النفسي، وما هو التوافق النفسي؟ التوافق النفسي هو التلاؤم والتأقلم مع الآخرين ومع الظروف المختلفة، وبرأيي أن التوافق النفسي يرتبط ارتباطا وطيدا "بالصحة النفسية"، وإذا لم تستطع تحقيق "التوازن والتوافق النفسي" لن تصل إلى "الصحة النفسية".

سأوضح لكم بطريقة أخرى ما هو التوافق؟
بمعنى آخر التوافق يعني الرضا والقناعة الداخلية والتعايش والتلاؤم والتأقلم مع جميع الظروف الخاصة بي كإنسان بلا استثناء، وهي الظروف الشخصية والأسرية والاجتماعية والمهنية والدراسية، إذا أصبح لديك تلاؤم وتأقلم مع جميع الظروف ستكون متوافقا نفسيا وبالتالي ستحقق الوصول إلى الشعور "بالصحة النفسية".

وإن لم تستطع تحقيق التوافق النفسي بعد عدة محاولات بلا جدوى ولم تنجح، أو كنت بحاجة إلى مساعدة فسأوجهك إلى عدة جهات ومنصات من خلالها ستتمكن من تحقيق ذلك التوازن والتوافق النفسي، وستصل من خلالها إلى "الصحة النفسية"، قبل أن تتوجه إلى أي جهة ومنصة عليك أولا معرفة ودراسة نوع التوافق الذي أنت غير متوافق به.. ما هو؟ هل هو التوافق الأسري أم الاجتماعي أم النفسي أم... إلخ

إذا كان نوع التوافق الذي لديك هو "نفسي" بإمكانك التوجه إلى عيادات العلاج السلوكي المعرفي مع "أخصائي نفسي".

كذلك في وطننا الغالي إذا لن تتمكن من الذهاب قم بالاتصال على المركز الوطني لتعزيز "الصحة النفسية" 920033360.

كذلك لدينا جمعيات التنمية الأسرية بادر إليهم، هذا خيار آخر لك وحتما يقوم بإفادتك أسريا واجتماعيا ونفسيا ومعنويا، مثلا كجمعية وئام للتنمية الأسرية، وجمعية وئام نشطة بعدة مجالات.. الأسري والاجتماعي والقانوني.. إلخ، ولديهم مستشارون متميزون ورائعون جدا، ومستواهم قمة في الرقي والعطاء كالمستشارة ناهد الملا، وسيقدمون إليكم الخدمات بشكل غير ربحي "مجاني".

كذلك لدينا جمعيات أهلية للعناية بالصحة النفسية ورائعة ومتميزة في أدائها وخدماتها ومعترف بها، كجمعية أفق للعناية بالصحة النفسية، وهي أول جمعية أهلية أنشئت بحائل ومعترف بها ومتعاون معها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، كذلك أفق تقدم خدماتها بشكل غير ربحي للحالات الإنسانية كالأيتام والمساكين وغيرهم من الحالات الإنسانية إذا تحققت الشروط والمتطلبات.

وجميع الجهات والمنصات التي تم ذكرها تعمل بسرية تامة، ونصيحتي لكل من أراد الوصول إلى "التوافق والتوازن النفسي" لكي يحقق "مفهوم الصحة النفسية" وهو بحاجة للمساعدة، بادر لإحدى الجهات المذكورة بلا تردد.

وأتقدم بخالص الشكر لهذا الوطن العظيم الذي أتاح لنا ووفر لنا الوسائل المساعدة لتعزيز الصحة النفسية، كذلك أشكر جميع الجهات على ما تقوم به من دور إنساني وعظيم لخدمة المجتمع كافة.