دور الإعلام في غسيل العقول
الأربعاء - 23 أكتوبر 2024
Wed - 23 Oct 2024
قفزت فكرة كتابة المقال بعد مشاهدتي مقطعا في اليوتيوب عنوانه كيف تستغل شركات عالمية الإعلام المقروء والمشاهد في إقناع شرائح المجتمع في منتج (مثل الملابس والإكسسوارات) يتم طرحة في الأسواق! المحتوى كان رائعا وتم إنتاجه من قبل محترفين في الإعلام.
نعم هناك أساليب عديدة يتم استغلالها من قبل أصحاب الشركات العالمية (البرندات Brands) في تسويق منتجاتهم (مصنوعة من مادة زهيدة السعر) بأسعار خيالية.
فئات المجتمع (الحسناوات خاصة) يتساقطون في تلك الفخاخ التي يتم نصبها من قبل مافيا احترافية في استغلال الإعلام! كيف؟
اسمحوا لي أن أضرب بعض الأمثلة التي تقرب مفهوم كيفية استغلال الشركات العالمية الدور الهام جدا الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة (تطبيقات التواصل الاجتماعية مثلا) في إيصال معلومات (صحيحة أو احتيالية) إلى المجتمع، من تلك الشركات (طبعا لن أذكر أسماء) التي تهتم بصحة الإنسان (فهمتوا إيش أقصد)! مثلا، يعاني المجتمع (في أي مكان في العالم) من مرض الحساسية (التهاب الجيوب الأنفية والأزمة الصدرية)، الكبار والصغار.
بعض أعراض الحساسية قريبة جدا من أعراض الإنفلونزا (نزلة برد)، منها احتقان وخروج السوائل من الأنف (هناك أعراض أخرى).
نتيجة هذا الاختلاط في فهم المرضين والتفريق بينهما! تقوم الشركات العالمية باستغلال الإعلام بتوجيه المجتمع إلى أن هناك انتشارا لإحدى هذين المرضين (خاصة نزلة برد) يكون ذلك باستخدام متحدثين في وسائل الإعلام (ممن يحب الظهور الإعلامي من أطباء) بالحديث بجدية أن المجتمع يعاني من مرض فتاك جدا (الإنفلونزا)، أخذ هذا المنتج الدوائي سوف يساهم بتخفيف الأعراض! قد تكون الأعراض المنتشرة (لدى معظم فئات المجتمع) هي أعراض حساسية لا تحتاج إلى ذلك المنتج الدوائي، فهمتموني يا جماعة!
المنتجات التي تستخدمها النساء خاصة، لها قصص أخرى (تبكي أكثر من سيناريوهات الدراما الخليجية)، مثلا منتج لغسيل الشعر (لن أذكر اسمه)، كان متوفرا لدى محلات العطارة (المنتشرة في الأحياء الشعبية) وبسعر رخيص (بضع ريالات)، فجأة زاد سعر ذلك الغسول وأصبح متوفرا فقط في المحلات الكبرى! قامت الشركة المنتجة بعرض ذلك المنتج الذي يتم استخدامه من قبل سيدة تعتبر جميلة الجميلات (بعد استخدامها للبوتكس والفلر) وأصبح يظهر في الإعلام بشكل يومي (خاصة وقت الذروة)!
باختصار، ما ذكرته أعلاه يخص الجانب التجاري (ملابس وأحذية) وشركات صناعة الدواء، فما بالك إذا كان الحديث يخص السياسات القذرة التي تتلاعب بمشاعر وعقول المجتمعات باستغلال الدين!
من وجهة نظري، استغلال الإعلام لعمليات غسيل العقول موضوع إعلامي يستحق الطرح والنقاش، خاصة من قبل إعلام ما زال يقبع داخل دائرة مفاهيم سوداوية.
استراتيجية الحضور الإعلامي (برامج وفعاليات) بحاجة إلى دماء شابة (ليست مقيدة الفكر) تمتلك كاريزما إعلامية تتعامل مع متطلبات الذكاء الاصطناعي (الذي سوف يحكم العالم)؛ فالإعلام اليوم لم يعد قناة تلفزيونية وجريدة ورقية فقط، للعقول الراقية!
نعم هناك أساليب عديدة يتم استغلالها من قبل أصحاب الشركات العالمية (البرندات Brands) في تسويق منتجاتهم (مصنوعة من مادة زهيدة السعر) بأسعار خيالية.
فئات المجتمع (الحسناوات خاصة) يتساقطون في تلك الفخاخ التي يتم نصبها من قبل مافيا احترافية في استغلال الإعلام! كيف؟
اسمحوا لي أن أضرب بعض الأمثلة التي تقرب مفهوم كيفية استغلال الشركات العالمية الدور الهام جدا الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة (تطبيقات التواصل الاجتماعية مثلا) في إيصال معلومات (صحيحة أو احتيالية) إلى المجتمع، من تلك الشركات (طبعا لن أذكر أسماء) التي تهتم بصحة الإنسان (فهمتوا إيش أقصد)! مثلا، يعاني المجتمع (في أي مكان في العالم) من مرض الحساسية (التهاب الجيوب الأنفية والأزمة الصدرية)، الكبار والصغار.
بعض أعراض الحساسية قريبة جدا من أعراض الإنفلونزا (نزلة برد)، منها احتقان وخروج السوائل من الأنف (هناك أعراض أخرى).
نتيجة هذا الاختلاط في فهم المرضين والتفريق بينهما! تقوم الشركات العالمية باستغلال الإعلام بتوجيه المجتمع إلى أن هناك انتشارا لإحدى هذين المرضين (خاصة نزلة برد) يكون ذلك باستخدام متحدثين في وسائل الإعلام (ممن يحب الظهور الإعلامي من أطباء) بالحديث بجدية أن المجتمع يعاني من مرض فتاك جدا (الإنفلونزا)، أخذ هذا المنتج الدوائي سوف يساهم بتخفيف الأعراض! قد تكون الأعراض المنتشرة (لدى معظم فئات المجتمع) هي أعراض حساسية لا تحتاج إلى ذلك المنتج الدوائي، فهمتموني يا جماعة!
المنتجات التي تستخدمها النساء خاصة، لها قصص أخرى (تبكي أكثر من سيناريوهات الدراما الخليجية)، مثلا منتج لغسيل الشعر (لن أذكر اسمه)، كان متوفرا لدى محلات العطارة (المنتشرة في الأحياء الشعبية) وبسعر رخيص (بضع ريالات)، فجأة زاد سعر ذلك الغسول وأصبح متوفرا فقط في المحلات الكبرى! قامت الشركة المنتجة بعرض ذلك المنتج الذي يتم استخدامه من قبل سيدة تعتبر جميلة الجميلات (بعد استخدامها للبوتكس والفلر) وأصبح يظهر في الإعلام بشكل يومي (خاصة وقت الذروة)!
باختصار، ما ذكرته أعلاه يخص الجانب التجاري (ملابس وأحذية) وشركات صناعة الدواء، فما بالك إذا كان الحديث يخص السياسات القذرة التي تتلاعب بمشاعر وعقول المجتمعات باستغلال الدين!
من وجهة نظري، استغلال الإعلام لعمليات غسيل العقول موضوع إعلامي يستحق الطرح والنقاش، خاصة من قبل إعلام ما زال يقبع داخل دائرة مفاهيم سوداوية.
استراتيجية الحضور الإعلامي (برامج وفعاليات) بحاجة إلى دماء شابة (ليست مقيدة الفكر) تمتلك كاريزما إعلامية تتعامل مع متطلبات الذكاء الاصطناعي (الذي سوف يحكم العالم)؛ فالإعلام اليوم لم يعد قناة تلفزيونية وجريدة ورقية فقط، للعقول الراقية!