برجس حمود البرجس

تأمينك انتهى.. "وش تنتظر؟"

الأربعاء - 16 أكتوبر 2024

Wed - 16 Oct 2024

حادث سيارة تسبب في إتلاف أجزاء من ثلاث سيارات جديدة ومن النوع الغالي، فكانت تكلفة إصلاح السيارات الثلاث تفوق 120 ألف ريال.

المتسبب في الحادث لم يجدد تأمين سيارته الشامل ولا حتى تأمين "ضد الغير".

ومما زاد الموضوع تعقيدا أنه المخطئ بنسبة 100% ويعيش أوضاعا مادية صعبة وليس بمقدرته التكفل بإصلاح المركبات المتضررة.

السؤال، كيف يتجنب الجميع مثل هذه المديونية؟ أليس التأمين "ضد الغير" بـ800 ريال أو بـ1800 ريال كفيلا بإصلاح سيارات الآخرين، ويغطي حتى 10 ملايين ريال؟ وأيضا ماذا عن إصلاح سيارتك؟ أليس تأمينك الشامل يحميك من خسائر وتكاليف الإصلاح؟ يجب أن لا نستسهل ونستبعد أي سيناريو.

شركات التأمين تنبه العملاء قبل انتهاء التأمين بشهر على الأقل وأيضا بعد انتهاء التأمين، وتوفر ميزة سداد تكلفة التأمين في أي وقت خلال الشهر الأخير مع فرصة تحديد بدء التأمين في اليوم التالي ليوم الانتهاء.

هناك إيجابيات عند المبادرة بالتأمين على المركبات، وعلينا الحرص على ذلك، وأيضا علينا توعية المجتمع بذلك تجنبا للأضرار والخسائر.

الآن جميع خدمات التجديد سهلة وتقدم الكترونيا ويمكن الاستفادة من مزايا يقدمها قطاع التأمين، منها خصم "أحقية" الذي قد يصل إلى 60% عند تجديد وثيقة التأمين.
من الخطأ أن نتساهل ولا نبادر بالتأمين على المركبة، وننتظر وقوع الحادث، وأصلا عدم التجديد يكلفنا غرامات، والحوادث قد تكلفنا إصلاح مركباتنا وإصلاح المركبات الأخرى، والتي قد تكون مكلفة جدا، بل إن بعضها قد يتطلب مبالغ باهظة، ومستحيل توفيرها.

الحوادث المرورية قد تحصل في أي وقت والتأمين يحميك من المفاجآت.

أطلقت شركة نجم لخدمات التأمين مؤخرا الحملة الثالثة "أمّن تسلم" برعاية هيئة التأمين وبالتعاون مع اللجنة التنفيذية لشركات التأمين واللجنة الفرعية لتأمين المركبات والشركات العاملة في قطاع التأمين، والهدف رفع مستوى الوعي التأميني عند الجميع ولحفظ حقوق وحماية أصحاب المركبات من خسائر الحوادث.

الامتثال بالتأمين من مصلحة الجميع، فالتأمين أقله الإلزامي أو ما يسمى بالتأمين ضد الغير، تكلفة قليلة جدا مقارنة بالتكاليف المحتملة بعد وقوع الحادث لا سمح الله.

تهدف الحملة إلى التوعية والحرص على عدم تأخير تجديد تأمين المركبات للتقليل من الخسائر وتحقيق الأمان للجميع، وقبل ذلك رفع معدلات السلامة المرورية، وتنشيط أداء سوق التأمين، مما يساهم في تقليل الخسائر المالية على الجميع وإبقاء القطاع نشطا لكي يتيح التنافس بين شركات التأمين بتقديم محفزات وحلول تقنية والكترونية تساهم في تحقيق مستهدفات السلامة المرورية.

بعض شركات التأمين استحدثت أجهزة تساعد على تقييم أداء السائق، وهذا يساعده على تجنب الحوادث وأيضا الحصول على خصومات عند تجديد التأمين، ولذلك تكثر الحلول والابتكارات متى ما كان القطاع منتعشا.

قطاع التأمين تطور مؤخرا وحقق نموا بنسبة 23% تقريبا، بعد أن بلغ إجمالي الأقساط المكتتبة للقطاع 65.5 مليار ريال عام 2023، وبلغت نسبة التوطين في القطاع تقريبا 80%.

وتأمين المركبات ثاني أكبر مرتبة في قطاع التأمين بعد التأمين على الصحة بحصة حوالي 22%، وكان حجم أقساط التأمين المكتتبة 14.3 مليار ريال في العام الماضي 2023م.

وأيضا بالنسبة لتأمين المركبات، فالأفراد يكوّنون أكثر من نصف القطاع بحصة 52.7% من إجمالي أقساط المركبات، والشركات الكبيرة 30.2% بينما تأتي المنشآت المتوسطة وما دون بنسبة 17.1%.

في رأيي التأمين على المركبات مهم جدا، وواجب على الجميع، وفوائده واضحة حيث الحماية من الخسائر الكبيرة والتي ربما تفوق قدرات كثير من السائقين وملّاك المركبات، والدليل أن شركات التأمين دفعت تعويضات عن حوادث المركبات خلال السنوات الخمس الأخيرة (2019- 2023) بلغ حجمها حوالي 36 مليار ريال.

أما تطوير قطاع التأمين بشكل عام، فهو مفتاح للتنافس على تقديم مزايا وحلول ابتكارية تساعد على خفض التكاليف، وتساعد على تقديم حلول تقنية والكترونية وابتكارية، والحماية من الحوادث بعد مشيئة الله.

Barjasbh@