في معترك الحياة: سعي مستمر ورضا بما يقدر
الاثنين - 14 أكتوبر 2024
Mon - 14 Oct 2024
الحياة تحمل في طياتها الكثير من التحديات والصعاب، وهذا جزء لا يتجزأ من طبيعتها، جميعنا نواجه في رحلتنا عقبات تجعلنا أحيانا نتوقف ونتساءل عن مسارنا، ولكن الحقيقة التي تعلمتها مع مرور الزمن هي أن تلك العقبات ليست نهاية الطريق، بل هي ما يعزز قوة الإنسان ويدفعه للاستمرار في السعي.
عندما نواجه الفشل أو خيبة الأمل، نشعر في البداية أن الأمور خرجت عن سيطرتنا، وأن ما كنا نحلم به بدأ يتلاشى، لكن مع مرور الوقت، ندرك أن الحياة لا تعطينا دائما ما نريده، بل ما نحتاجه في اللحظة المناسبة، هذا الوعي لم يأتِ بسهولة، بل جاء بعد تجارب عديدة، كنت فيها أسأل نفسي "لماذا لم تتحقق الأمور كما أردت؟" و"لماذا تعاكسني الظروف؟"، لكنني اكتشفت لاحقا أن بعض الأسئلة لا تحتاج إلى إجابة مباشرة، بل إلى قبول الواقع كما هو، لأن بعض الأمور قد لا تكون واضحة الآن، ولكنها تتكشف في وقتها المناسب.
التوقف عن السعي نحو بعض الأحلام قد يبدو في ظاهره خيبة، لكنه في الحقيقة هو جزء من الرحلة، فهناك أوقات في حياتنا يجب أن نقبل فيها بالتوقف، ليس لأننا غير قادرين على الوصول، ولكن لأن الحياة قد تأخذنا في مسارات مختلفة، أكثر ملاءمة لنا مما كنا نتخيل.
إن القبول بما لا نستطيع تغييره هو مفتاح السكينة، ولا يعني ذلك أن نتخلى عن أحلامنا، بل أن نكون مرنين في تقبل نتائج ما نسعى إليه، فعندما نترك حلما معينا، لا نترك السعي ذاته، بل نواصل الطريق بأمل جديد وبتوجيه من الله وأقداره، ومع هذا التوجيه، يأتي العوض الذي لم نكن نتخيله، فقط لأننا لم نتوقف عن المحاولة ولم نيأس، بل أحسنا الظن بالله واستمررنا في السعي، وهكذا تأتي الأقدار بما فيه خير لنا، حتى وإن لم نكن نراه في حينه.
لقد تعلمت أن المحاولة بحد ذاتها هي النجاح، وأن النتائج هي بيد الله الذي يعلم الخير لنا، وليست دائما في أيدينا، هذه القناعة منحتني الطمأنينة والرضا، لأنه حينما نثق بحكمة الله في توزيع الأمور، نتجاوز ألم الخيبات بسهولة أكبر.
كل تجربة، سواء كانت نجاحا أو فشلا، تساهم في بناء شخصيتنا، فالفشل يعلمنا الصبر ويصقل قدرتنا على التحمل، ويجعلنا ندرك أن ما نريده ليس دائما ما نحتاجه، والقبول بهذه الحقيقة هو ما يعزز ثقتنا بأنفسنا ويمنحنا القوة لمواصلة الطريق، فحتى لو لم نحصل على ما كنا نطمح إليه، فإن الحياة قد تعطينا فرصا أخرى لم نكن نراها، تحقق لنا ما هو أعظم مما كنا نتصوره.
ختاما، علينا أن ندرك أن الحياة لا تخلو من العثرات، وأن عكس النجاح ليس الفشل، بل الاستسلام، وأن الفشل هو درس، والمحاولة المستمرة تقودنا للنجاح، وكما قال إديسون "لم أفشل، بل وجدت 10,000 طريقة لا تعمل"، فكل تعثر هو خطوة نحو النجاح ما دامت المحاولة مستمرة.
AbdullahAlhadia@
عندما نواجه الفشل أو خيبة الأمل، نشعر في البداية أن الأمور خرجت عن سيطرتنا، وأن ما كنا نحلم به بدأ يتلاشى، لكن مع مرور الوقت، ندرك أن الحياة لا تعطينا دائما ما نريده، بل ما نحتاجه في اللحظة المناسبة، هذا الوعي لم يأتِ بسهولة، بل جاء بعد تجارب عديدة، كنت فيها أسأل نفسي "لماذا لم تتحقق الأمور كما أردت؟" و"لماذا تعاكسني الظروف؟"، لكنني اكتشفت لاحقا أن بعض الأسئلة لا تحتاج إلى إجابة مباشرة، بل إلى قبول الواقع كما هو، لأن بعض الأمور قد لا تكون واضحة الآن، ولكنها تتكشف في وقتها المناسب.
التوقف عن السعي نحو بعض الأحلام قد يبدو في ظاهره خيبة، لكنه في الحقيقة هو جزء من الرحلة، فهناك أوقات في حياتنا يجب أن نقبل فيها بالتوقف، ليس لأننا غير قادرين على الوصول، ولكن لأن الحياة قد تأخذنا في مسارات مختلفة، أكثر ملاءمة لنا مما كنا نتخيل.
إن القبول بما لا نستطيع تغييره هو مفتاح السكينة، ولا يعني ذلك أن نتخلى عن أحلامنا، بل أن نكون مرنين في تقبل نتائج ما نسعى إليه، فعندما نترك حلما معينا، لا نترك السعي ذاته، بل نواصل الطريق بأمل جديد وبتوجيه من الله وأقداره، ومع هذا التوجيه، يأتي العوض الذي لم نكن نتخيله، فقط لأننا لم نتوقف عن المحاولة ولم نيأس، بل أحسنا الظن بالله واستمررنا في السعي، وهكذا تأتي الأقدار بما فيه خير لنا، حتى وإن لم نكن نراه في حينه.
لقد تعلمت أن المحاولة بحد ذاتها هي النجاح، وأن النتائج هي بيد الله الذي يعلم الخير لنا، وليست دائما في أيدينا، هذه القناعة منحتني الطمأنينة والرضا، لأنه حينما نثق بحكمة الله في توزيع الأمور، نتجاوز ألم الخيبات بسهولة أكبر.
كل تجربة، سواء كانت نجاحا أو فشلا، تساهم في بناء شخصيتنا، فالفشل يعلمنا الصبر ويصقل قدرتنا على التحمل، ويجعلنا ندرك أن ما نريده ليس دائما ما نحتاجه، والقبول بهذه الحقيقة هو ما يعزز ثقتنا بأنفسنا ويمنحنا القوة لمواصلة الطريق، فحتى لو لم نحصل على ما كنا نطمح إليه، فإن الحياة قد تعطينا فرصا أخرى لم نكن نراها، تحقق لنا ما هو أعظم مما كنا نتصوره.
ختاما، علينا أن ندرك أن الحياة لا تخلو من العثرات، وأن عكس النجاح ليس الفشل، بل الاستسلام، وأن الفشل هو درس، والمحاولة المستمرة تقودنا للنجاح، وكما قال إديسون "لم أفشل، بل وجدت 10,000 طريقة لا تعمل"، فكل تعثر هو خطوة نحو النجاح ما دامت المحاولة مستمرة.
AbdullahAlhadia@