حزب الله والرغبة القديمة
الاثنين - 14 أكتوبر 2024
Mon - 14 Oct 2024
يمتلك حزب الله هيكلية تنظيمية قوية ومستقرة، ومدعومة ماليا ولوجستيا من إيران، مما يمكنه من التعامل مع فقدان قادته بفعالية وديناميكية سريعة.
وبعد اغتيال أمينه العام حسن نصرالله، لا يمكن التنبؤ بدقة بمصير الحزب.
ستسعى إيران إلى تعزيز دعمها للحزب لضمان استمرار نفوذها في لبنان.
اغتيال حسن نصرالله سيمثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ حزب الله.
سيحتاج الحزب إلى اتخاذ خطوات حذرة لضمان استمرار نفوذه وفعاليته في المشهد اللبناني والإقليمي.
يعتمد مستقبل الحزب على قدرته على التكيف مع التحديات الجديدة واختيار قيادة قادرة على قيادة المرحلة المقبلة.
تسعى إيران جاهدة هذه الأيام إلى أن يتولى القيادة شخصية بارزة من داخل الحزب، مثل نعيم قاسم، نائب حسن نصر الله، لضمان استمرارية العمل التنظيمي والسياسي.
لكن لا نعيم قاسم ولا غيره يريدون الجلوس على مقعد نصر الله.
في ظل غياب نصرالله، سيواجه حزب الله فترة من عدم اليقين والتحديات.
ستكون قدرة الحزب على الحفاظ على تماسكه الداخلي والتعامل مع الضغوط الخارجية أمرا حاسما في تحديد مستقبله.
في النهاية يعتمد مصير الحزب على كيفية تعامل قيادته الجديدة مع هذه التحديات وعلى الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
قد يختار حزب الله التحول إلى حزب سياسي بحت، يتخلى عن جناحه العسكري للاندماج بشكل كامل في الحياة السياسية اللبنانية.
قد يكون هذا التحول ضروريا لضمان بقائه في ظل الضغوط المتزايدة.
أمثلة كثيرة يريد حزب الله أن يحذو حذوها.
نريد أن نرى بعض الأمثلة على تلك الحركات المسلحة التي نجحت في التحول إلى حركات سياسية وتم قبولها عالميا.
فعلى سبيل المثال هناك الجيش الجمهوري الأيرلندي (IRA).
كان الجيش الجمهوري الأيرلندي منظمة مسلحة تسعى لإنهاء الحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية.
بعد سنوات من الصراع، توصلت الجماعة إلى اتفاق الجمعة العظيمة في 1998م، مما أدى إلى تحويل جناحها السياسي، شين فين، إلى حزب سياسي رئيسي في أيرلندا الشمالية.
هناك ايضا جبهة التحرير الوطني في الجزائر.
حيث قادت جبهة التحرير الوطني كفاحا مسلحا ضد الاستعمار الفرنسي.
بعد الاستقلال في 1962م، أصبحت الجبهة الحزب الحاكم في الجزائر وتحولت إلى حركة سياسية.
كذلك كان المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC). كان الـANC في جنوب أفريقيا يقود حملة مسلحة ضد نظام الفصل العنصري. بعد انتهاء النظام العنصري، تحول المؤتمر إلى حزب سياسي وحكم البلاد منذ 1994م.
يتحدث التاريخ أيضا عن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (FARC).
فبعد عقود من الصراع المسلح في كولومبيا، توصلت حركة فارك إلى اتفاق سلام مع الحكومة في 2016، وتحولت إلى حزب سياسي يعرف باسم "القوة البديلة الثورية المشتركة".
هذه الأمثلة توضح كيف يمكن للجماعات المسلحة أن تتحول إلى كيانات سياسية من خلال مفاوضات السلام والتسويات السياسية.
تقبل العالم هذه الأحزاب وتم الاعتراف بها. لكن السؤال الأهم هنا هو هل سيتقبله العالم كحزب سياسي منزوع السلاح.
شخصيا، إن لم يغير الحزب جلده ويبدأ من جديد بمسمى سياسي آخر، فإن ما أراه هو أنه سيظل طويلا على قوائم الإرهاب.
وسيكون حاله كحال الجماعات المسلحة التي فشلت عالميا. هناك أمثلة كثيرة لجماعات مسلحة لم تنجح في التحول إلى حركات سياسية:
فمنها على سبيل المثال نمور التاميل (LTTE) في سريلانكا كانت تسعى لإنشاء دولة مستقلة للتاميل.
بعد صراع طويل، هزمت عسكريا في 2009 ولم تنجح في التحول إلى حركة سياسية.
هناك أيضا تنظيم القاعدة فشل منذ تأسيسه في التحول إلى نظام سياسي بعد محاولاته في أفغانستان والعراق وسوريا.
فرغم محاولات التأثير السياسي، بقيت القاعدة منظمة إرهابية دون تحول إلى كيان سياسي مشروع.
من الحركات الفاشلة أيضا هناك حركة بوكو حرام في نيجيريا، حيث استمرت في العنف ولم تنجح في تحقيق أهداف سياسية أو التحول إلى حركة سياسية شرعية.
هذه الجماعات لم تتمكن من التحول السياسي إما بسبب هزيمتها العسكرية أو رفضها للتفاوض والتسويات السياسية.
بغض النظر عن من سيخلف نصرالله، فإن حزب الله سيواجه فترة من عدم اليقين والتحديات.
ستكون قدرته على الحفاظ على وحدة صفوفه والتعامل مع الضغوط الإقليمية والدولية حاسمة في تحديد مستقبله.
في نهاية المطاف يعتمد مصير الحزب على كيفية تعامل قيادته الجديدة مع هذه التحديات وعلى الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
تظل نهاية حزب الله موضوعا معقدا ومليئا بالتحديات. تعتمد السيناريوهات المحتملة على عدة عوامل داخلية وإقليمية ودولية.
من المهم أن يتابع المراقبون التطورات بعناية لفهم المسار المستقبلي لهذه الجماعة وتأثيراتها على لبنان والمنطقة.
MBNwaiser@
وبعد اغتيال أمينه العام حسن نصرالله، لا يمكن التنبؤ بدقة بمصير الحزب.
ستسعى إيران إلى تعزيز دعمها للحزب لضمان استمرار نفوذها في لبنان.
اغتيال حسن نصرالله سيمثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ حزب الله.
سيحتاج الحزب إلى اتخاذ خطوات حذرة لضمان استمرار نفوذه وفعاليته في المشهد اللبناني والإقليمي.
يعتمد مستقبل الحزب على قدرته على التكيف مع التحديات الجديدة واختيار قيادة قادرة على قيادة المرحلة المقبلة.
تسعى إيران جاهدة هذه الأيام إلى أن يتولى القيادة شخصية بارزة من داخل الحزب، مثل نعيم قاسم، نائب حسن نصر الله، لضمان استمرارية العمل التنظيمي والسياسي.
لكن لا نعيم قاسم ولا غيره يريدون الجلوس على مقعد نصر الله.
في ظل غياب نصرالله، سيواجه حزب الله فترة من عدم اليقين والتحديات.
ستكون قدرة الحزب على الحفاظ على تماسكه الداخلي والتعامل مع الضغوط الخارجية أمرا حاسما في تحديد مستقبله.
في النهاية يعتمد مصير الحزب على كيفية تعامل قيادته الجديدة مع هذه التحديات وعلى الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
قد يختار حزب الله التحول إلى حزب سياسي بحت، يتخلى عن جناحه العسكري للاندماج بشكل كامل في الحياة السياسية اللبنانية.
قد يكون هذا التحول ضروريا لضمان بقائه في ظل الضغوط المتزايدة.
أمثلة كثيرة يريد حزب الله أن يحذو حذوها.
نريد أن نرى بعض الأمثلة على تلك الحركات المسلحة التي نجحت في التحول إلى حركات سياسية وتم قبولها عالميا.
فعلى سبيل المثال هناك الجيش الجمهوري الأيرلندي (IRA).
كان الجيش الجمهوري الأيرلندي منظمة مسلحة تسعى لإنهاء الحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية.
بعد سنوات من الصراع، توصلت الجماعة إلى اتفاق الجمعة العظيمة في 1998م، مما أدى إلى تحويل جناحها السياسي، شين فين، إلى حزب سياسي رئيسي في أيرلندا الشمالية.
هناك ايضا جبهة التحرير الوطني في الجزائر.
حيث قادت جبهة التحرير الوطني كفاحا مسلحا ضد الاستعمار الفرنسي.
بعد الاستقلال في 1962م، أصبحت الجبهة الحزب الحاكم في الجزائر وتحولت إلى حركة سياسية.
كذلك كان المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC). كان الـANC في جنوب أفريقيا يقود حملة مسلحة ضد نظام الفصل العنصري. بعد انتهاء النظام العنصري، تحول المؤتمر إلى حزب سياسي وحكم البلاد منذ 1994م.
يتحدث التاريخ أيضا عن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (FARC).
فبعد عقود من الصراع المسلح في كولومبيا، توصلت حركة فارك إلى اتفاق سلام مع الحكومة في 2016، وتحولت إلى حزب سياسي يعرف باسم "القوة البديلة الثورية المشتركة".
هذه الأمثلة توضح كيف يمكن للجماعات المسلحة أن تتحول إلى كيانات سياسية من خلال مفاوضات السلام والتسويات السياسية.
تقبل العالم هذه الأحزاب وتم الاعتراف بها. لكن السؤال الأهم هنا هو هل سيتقبله العالم كحزب سياسي منزوع السلاح.
شخصيا، إن لم يغير الحزب جلده ويبدأ من جديد بمسمى سياسي آخر، فإن ما أراه هو أنه سيظل طويلا على قوائم الإرهاب.
وسيكون حاله كحال الجماعات المسلحة التي فشلت عالميا. هناك أمثلة كثيرة لجماعات مسلحة لم تنجح في التحول إلى حركات سياسية:
فمنها على سبيل المثال نمور التاميل (LTTE) في سريلانكا كانت تسعى لإنشاء دولة مستقلة للتاميل.
بعد صراع طويل، هزمت عسكريا في 2009 ولم تنجح في التحول إلى حركة سياسية.
هناك أيضا تنظيم القاعدة فشل منذ تأسيسه في التحول إلى نظام سياسي بعد محاولاته في أفغانستان والعراق وسوريا.
فرغم محاولات التأثير السياسي، بقيت القاعدة منظمة إرهابية دون تحول إلى كيان سياسي مشروع.
من الحركات الفاشلة أيضا هناك حركة بوكو حرام في نيجيريا، حيث استمرت في العنف ولم تنجح في تحقيق أهداف سياسية أو التحول إلى حركة سياسية شرعية.
هذه الجماعات لم تتمكن من التحول السياسي إما بسبب هزيمتها العسكرية أو رفضها للتفاوض والتسويات السياسية.
بغض النظر عن من سيخلف نصرالله، فإن حزب الله سيواجه فترة من عدم اليقين والتحديات.
ستكون قدرته على الحفاظ على وحدة صفوفه والتعامل مع الضغوط الإقليمية والدولية حاسمة في تحديد مستقبله.
في نهاية المطاف يعتمد مصير الحزب على كيفية تعامل قيادته الجديدة مع هذه التحديات وعلى الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
تظل نهاية حزب الله موضوعا معقدا ومليئا بالتحديات. تعتمد السيناريوهات المحتملة على عدة عوامل داخلية وإقليمية ودولية.
من المهم أن يتابع المراقبون التطورات بعناية لفهم المسار المستقبلي لهذه الجماعة وتأثيراتها على لبنان والمنطقة.
MBNwaiser@