نتنياهو وإعلان حرب يوم القيامة
السبت - 12 أكتوبر 2024
Sat - 12 Oct 2024
في ظل تسيد الجنون المُغمّس بالدم، انطلاقا من عقيدة توراتية مزيفة، وقيادة يمين متطرف يحكم إسرائيل بزعامة نتنياهو، يتجه العالم صوب المحرقة الكبرى ودون أي ممانعة من عاقل أو رشيد في مختلف الدول الغربية التي بيدها إيقاف كل هذا الجنون وتبعاته المهلكة.
وبالرغم من رفض قادة العالم وبخاصة الرئيس الأمريكي بايدن لسلوك وسياسة نتنياهو وفق ما أظهرته تسريبات كتاب الصحافي الاستقصائي الشهير بوب ودورد المنشور في شبكة CNN، إلا أن ذلك لم يغير من الواقع شيئا، حيث لا تزال حكومة إسرائيل وجيشها تمعن في القتل والإبادة، وتسعى لتوسيع دائرة الحرب، لتصبح حربا إقليمية سرعان ما تتحول إلى حرب كونية تأكل الأخضر واليابس، وتتضرر منها كل المنطقة، على أن مجانين إسرائيل لا يدركون بأنهم هم أول من سيكون الخاسر، وسيكون ذلك ابتداء زوالهم الوجودي.
أشير إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف لا يخفي توجهه لحرق العالم، حيث طالب رئيس الحكومة نتنياهو قبل أيام قليلة وخلال اجتماع للحكومة تغيير اسم عملية "السيوف الحديدية" التي يقومون بها ضد المجتمع في غزة وحربهم في جنوب لبنان، إلى "حرب القيامة"، متصورا بأن ذلك سيحميهم من الزوال.
في جانب آخر فما يعلنه نتنياهو من شروط لإنهاء الحرب لا يتوافق مع التصريحات الحكومية والرؤيا التوراتية التي يتم الترويج لها بقوة في إسرائيل خلال الوقت الراهن، ذلك أن غايات نتنياهو مرتكزة حول القضاء على حكم حماس، وإعادة الأسرى (القتلى والأحياء منهم على حد سواء)، وإحباط أي تهديد مستقبلي من غزة على إسرائيل، وإعادة سكان الجنوب والشمال إلى بيوتهم. وجميعها كان ولا يزال تحقيقها بالوساطات السياسية والدعوات الديبلوماسية، لكنه لم يستجب لها، بل لم ينظر فيها بشكل رئيسي.
على أن الغاية الحقيقية التي يحبسها في داخله ويؤمن بها جميع أعضاء حكومته اليمينية المتطرفة غير ذلك كليا، إذ الهدف إقامة مملكة إسرائيل الكبرى الممتدة في أرجاء عديد من الأقطار العربية، وهي فرصتهم حاليا كما يؤمنوا، ولذلك نجدهم يسعون إلى توسيع دائرة الإبادة في مختلف الجهات بهدف الوصول إلى مرادهم، ولا أراهم إلا مهلكي أنفسهم بغرور شيطاني عقيم.
أشير إلى أن هدف الحرب الرئيسي كان اقتصاديا بامتياز، حيث أرادت إسرائيل أن تحتكر استثمار حقول الغاز قبالة شواطئ غزة، يحركها إطار عقائدي توراتي متطرف، ووجدت الفرصة لتحقيق غايتها باحتكار حقول الغاز وإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، لكنها لم تحقق المراد بعد، وهو ما أدى إلى ما نحن عليه. في حين لو أنها تحررت من أيدولوجيتها المتطرفة لتمكنت من تحقيق المراد الاقتصادي بأسهل الطرق، ودون أن تستنزف الدماء، وتتوسع دائرة الصراع.
بقي أن أرجو من قادة العالم أن يشدوا على المؤسسة الحكومية الأمريكية التي تعيش فراغا بحكم قرب الانتخابات، ليسارعوا في إيقاف نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة عن المضي في إحراق العالم، فهل سيتمكن العالم من إيقاف نيرون في هذه المرة أم لا؟
وبالرغم من رفض قادة العالم وبخاصة الرئيس الأمريكي بايدن لسلوك وسياسة نتنياهو وفق ما أظهرته تسريبات كتاب الصحافي الاستقصائي الشهير بوب ودورد المنشور في شبكة CNN، إلا أن ذلك لم يغير من الواقع شيئا، حيث لا تزال حكومة إسرائيل وجيشها تمعن في القتل والإبادة، وتسعى لتوسيع دائرة الحرب، لتصبح حربا إقليمية سرعان ما تتحول إلى حرب كونية تأكل الأخضر واليابس، وتتضرر منها كل المنطقة، على أن مجانين إسرائيل لا يدركون بأنهم هم أول من سيكون الخاسر، وسيكون ذلك ابتداء زوالهم الوجودي.
أشير إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف لا يخفي توجهه لحرق العالم، حيث طالب رئيس الحكومة نتنياهو قبل أيام قليلة وخلال اجتماع للحكومة تغيير اسم عملية "السيوف الحديدية" التي يقومون بها ضد المجتمع في غزة وحربهم في جنوب لبنان، إلى "حرب القيامة"، متصورا بأن ذلك سيحميهم من الزوال.
في جانب آخر فما يعلنه نتنياهو من شروط لإنهاء الحرب لا يتوافق مع التصريحات الحكومية والرؤيا التوراتية التي يتم الترويج لها بقوة في إسرائيل خلال الوقت الراهن، ذلك أن غايات نتنياهو مرتكزة حول القضاء على حكم حماس، وإعادة الأسرى (القتلى والأحياء منهم على حد سواء)، وإحباط أي تهديد مستقبلي من غزة على إسرائيل، وإعادة سكان الجنوب والشمال إلى بيوتهم. وجميعها كان ولا يزال تحقيقها بالوساطات السياسية والدعوات الديبلوماسية، لكنه لم يستجب لها، بل لم ينظر فيها بشكل رئيسي.
على أن الغاية الحقيقية التي يحبسها في داخله ويؤمن بها جميع أعضاء حكومته اليمينية المتطرفة غير ذلك كليا، إذ الهدف إقامة مملكة إسرائيل الكبرى الممتدة في أرجاء عديد من الأقطار العربية، وهي فرصتهم حاليا كما يؤمنوا، ولذلك نجدهم يسعون إلى توسيع دائرة الإبادة في مختلف الجهات بهدف الوصول إلى مرادهم، ولا أراهم إلا مهلكي أنفسهم بغرور شيطاني عقيم.
أشير إلى أن هدف الحرب الرئيسي كان اقتصاديا بامتياز، حيث أرادت إسرائيل أن تحتكر استثمار حقول الغاز قبالة شواطئ غزة، يحركها إطار عقائدي توراتي متطرف، ووجدت الفرصة لتحقيق غايتها باحتكار حقول الغاز وإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، لكنها لم تحقق المراد بعد، وهو ما أدى إلى ما نحن عليه. في حين لو أنها تحررت من أيدولوجيتها المتطرفة لتمكنت من تحقيق المراد الاقتصادي بأسهل الطرق، ودون أن تستنزف الدماء، وتتوسع دائرة الصراع.
بقي أن أرجو من قادة العالم أن يشدوا على المؤسسة الحكومية الأمريكية التي تعيش فراغا بحكم قرب الانتخابات، ليسارعوا في إيقاف نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة عن المضي في إحراق العالم، فهل سيتمكن العالم من إيقاف نيرون في هذه المرة أم لا؟