هل أعراض ابني طبيعية؟
الأربعاء - 25 سبتمبر 2024
Wed - 25 Sep 2024
رأيت من المهم أن لا تقتصر إجابتي عن سؤال أحد الآباء الأعزاء برسالة شخصية له فقط، بل تكون شافية وكافية عبر هذه الصحيفة الموقرة حتى تعم الفائدة على الجميع، فالمشكلة ليست فردية وتخص طفلا بذاته بل قد تسجل مثل هذه الملحوظة في بيوت أخرى.
يقول الأب الفاضل: بدأنا كوالدين نلاحظ بعض الأعراض في ابننا وبطريقة لم نشاهدها من قبل ولا نعرف هل هي طبيعية أم تستوجب زيارة الطبيب، وتتمثل هذه الأعراض في كثرة توجهه لدورة المياه للتبول، وكثرة تناوله الماء لتروية عطشه، انخفاض وزنه بشكل تدريجي وملحوظ رغم تناوله الأكل بالكمية نفسها المعتادة، كما أن الكثير من طباعه النفسية بدأت تتغير، وهذه الملاحظة قد تم رصدها أيضا من المحيطين بنا من أفراد العائلة.
وللوالدين العزيزين أقول: هذه الأعراض مؤشرات تحذيرية لداء السكري، ويجب عدم تجاهلها أو السكوت عنها بل لا بد من أن يتم عرض الطفل للطبيب المتخصص حتى يتم التعامل الصحيح مع مرضه وحمايته من مشاكل عديدة قد تترتب عن عدم الاهتمام بصحته.
في الواقع هناك علامات أساسية وغير أساسية لمرض السكري، فالأعراض الأساسية تتمثل في جميع ما ذكره الأب العزيز في سؤاله، وتفصيلا هي كثرة توجه الطفل لدورة المياه للتبول أكثر عن المعتاد، كثرة تناوله الماء في فترات قصيرة جدا وهو عطشان بمعنى أنه لا يدعي ذلك، ومن الأعراض الأساسية فقدان الوزن بشكل لافت على الأنظار وليس بسبب الرياضة أو الحمية رغم أن أكله من حيث الكمية والنوعية كما هو ولم يتغير، وأيضا زيادة الشهية بشكل كبير، بجانب شعور الطفل بنعاس شديد أو الخمول، تغير رائحة نفس الطفل، إذ تصبح رائحة النفس تشبه رائحة الفواكه، أما العلامات غير الأساسية فيلاحظ أن طباعه أصبحت متغيرة عن السابق إذ يلاحظ سرعة التعصب والنرفزة، أيضا تعرضه للالتهابات الجلدية وظهور الفطريات في الفم.
وحتى لا يتشتت القارئ العزيز حول كل ما يتعلق عن مرض السكري، أوضح أن هناك نوعين لمرض السكري عند الأطفال، فالنوع الأول هو اضطراب ينتج عن عدم قدرة البنكرياس على تصنيع هرمون الأنسولين الذي يساعد على إدخال سكر الجلوكوز الممتص من الطعام إلى خلايا الجسم، ونتيجة لعدم إنتاج الأنسولين فإنه لا يتم انتقال السكري من الدم إلى الخلايا، وبالتالي ترتفع نسبة سكر الدم، ولا يتم الاستفادة من الجلوكوز لتزويد الجسم بالطاقة، أما سكري الأطفال النوع الثاني فيتطور عندما لا يتم إنتاج الأنسولين بشكل كاف من البنكرياس، أو أن الجسم لا يستجيب للأنسولين بشكل صحيح، ويحدث ما يسمى بمقاومة الأنسولين، وبالتالي يتراكم الجلوكوز في الدم، وترتبط أسباب إصابة الأطفال به ارتباطا وثيقا بزيادة الوزن لدى الطفل وارتفاع نسبة السكر في الدم.
ونأتي إلى جانب علاج السكري عند الأطفال بنوعيه الأول والثاني، إذ يتم علاج النوع الأول باستخدام الأنسولين للحفاظ على مستويات الجلوكوز طبيعية، حيث يعتبر التحكم في مستويات السكر في الدم أمرا ضروريا وهاما لتجنب المضاعفات، أما علاج السكري عند الأطفال النوع الثاني فيعتمد على الأدوية وعلى مدى تطور المرض لديهم، حيث يمكن تقليل مقاومة الأنسولين أو الحد من تفاقمها والسيطرة على مستويات سكر الدم في المراحل المبكرة من خلال تغير نمط الحياة، وخسارة الوزن الزائد، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة.
أما ما يتعلق بالتعايش مع مرض السكري بنوعيه الأول والثاني فيجب الاعتناء بالصحة عناية فائقة، وتبني عادات نمط الحياة الصحية، وذلك لتقليل حدوث المضاعفات، وتشمل العادات اتخاذ خيارات غذائية صحية، ممارسة النشاط البدني بانتظام، التحكم في ضغط الدم وفي نسبة الكوليسترول في الدم، المحافظة على إجراء فحص الدم عدة مرات في اليوم، وخصوصا إذا كان الفرد لا يستخدم التقنيات الحديثة (الحساسات)، تجنب الإجهاد والتوتر، النوم الصحي، مراقبة القدمين والجلد والعيون لاكتشاف المشكلات مبكرا، وأخيرا المتابعة مع الطبيب المعالج.
خلاصة القول.. في حال رصد بعض السلوكيات في الطفل ومنها كثرة تردده لدوره المياه للتبول بشكل ملحوظ، كثرة تناوله الماء في فترات قصيرة جدا، انخفاض وزنه بشكل تدريجي وملموس، وتغير طباعه بظهور النرفزة والعصبية، فقد تكون هذه مؤشرات تحذيرية لداء السكري وتستوجب مراجعة الطبيب وعدم تجاهلها.
يقول الأب الفاضل: بدأنا كوالدين نلاحظ بعض الأعراض في ابننا وبطريقة لم نشاهدها من قبل ولا نعرف هل هي طبيعية أم تستوجب زيارة الطبيب، وتتمثل هذه الأعراض في كثرة توجهه لدورة المياه للتبول، وكثرة تناوله الماء لتروية عطشه، انخفاض وزنه بشكل تدريجي وملحوظ رغم تناوله الأكل بالكمية نفسها المعتادة، كما أن الكثير من طباعه النفسية بدأت تتغير، وهذه الملاحظة قد تم رصدها أيضا من المحيطين بنا من أفراد العائلة.
وللوالدين العزيزين أقول: هذه الأعراض مؤشرات تحذيرية لداء السكري، ويجب عدم تجاهلها أو السكوت عنها بل لا بد من أن يتم عرض الطفل للطبيب المتخصص حتى يتم التعامل الصحيح مع مرضه وحمايته من مشاكل عديدة قد تترتب عن عدم الاهتمام بصحته.
في الواقع هناك علامات أساسية وغير أساسية لمرض السكري، فالأعراض الأساسية تتمثل في جميع ما ذكره الأب العزيز في سؤاله، وتفصيلا هي كثرة توجه الطفل لدورة المياه للتبول أكثر عن المعتاد، كثرة تناوله الماء في فترات قصيرة جدا وهو عطشان بمعنى أنه لا يدعي ذلك، ومن الأعراض الأساسية فقدان الوزن بشكل لافت على الأنظار وليس بسبب الرياضة أو الحمية رغم أن أكله من حيث الكمية والنوعية كما هو ولم يتغير، وأيضا زيادة الشهية بشكل كبير، بجانب شعور الطفل بنعاس شديد أو الخمول، تغير رائحة نفس الطفل، إذ تصبح رائحة النفس تشبه رائحة الفواكه، أما العلامات غير الأساسية فيلاحظ أن طباعه أصبحت متغيرة عن السابق إذ يلاحظ سرعة التعصب والنرفزة، أيضا تعرضه للالتهابات الجلدية وظهور الفطريات في الفم.
وحتى لا يتشتت القارئ العزيز حول كل ما يتعلق عن مرض السكري، أوضح أن هناك نوعين لمرض السكري عند الأطفال، فالنوع الأول هو اضطراب ينتج عن عدم قدرة البنكرياس على تصنيع هرمون الأنسولين الذي يساعد على إدخال سكر الجلوكوز الممتص من الطعام إلى خلايا الجسم، ونتيجة لعدم إنتاج الأنسولين فإنه لا يتم انتقال السكري من الدم إلى الخلايا، وبالتالي ترتفع نسبة سكر الدم، ولا يتم الاستفادة من الجلوكوز لتزويد الجسم بالطاقة، أما سكري الأطفال النوع الثاني فيتطور عندما لا يتم إنتاج الأنسولين بشكل كاف من البنكرياس، أو أن الجسم لا يستجيب للأنسولين بشكل صحيح، ويحدث ما يسمى بمقاومة الأنسولين، وبالتالي يتراكم الجلوكوز في الدم، وترتبط أسباب إصابة الأطفال به ارتباطا وثيقا بزيادة الوزن لدى الطفل وارتفاع نسبة السكر في الدم.
ونأتي إلى جانب علاج السكري عند الأطفال بنوعيه الأول والثاني، إذ يتم علاج النوع الأول باستخدام الأنسولين للحفاظ على مستويات الجلوكوز طبيعية، حيث يعتبر التحكم في مستويات السكر في الدم أمرا ضروريا وهاما لتجنب المضاعفات، أما علاج السكري عند الأطفال النوع الثاني فيعتمد على الأدوية وعلى مدى تطور المرض لديهم، حيث يمكن تقليل مقاومة الأنسولين أو الحد من تفاقمها والسيطرة على مستويات سكر الدم في المراحل المبكرة من خلال تغير نمط الحياة، وخسارة الوزن الزائد، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة.
أما ما يتعلق بالتعايش مع مرض السكري بنوعيه الأول والثاني فيجب الاعتناء بالصحة عناية فائقة، وتبني عادات نمط الحياة الصحية، وذلك لتقليل حدوث المضاعفات، وتشمل العادات اتخاذ خيارات غذائية صحية، ممارسة النشاط البدني بانتظام، التحكم في ضغط الدم وفي نسبة الكوليسترول في الدم، المحافظة على إجراء فحص الدم عدة مرات في اليوم، وخصوصا إذا كان الفرد لا يستخدم التقنيات الحديثة (الحساسات)، تجنب الإجهاد والتوتر، النوم الصحي، مراقبة القدمين والجلد والعيون لاكتشاف المشكلات مبكرا، وأخيرا المتابعة مع الطبيب المعالج.
خلاصة القول.. في حال رصد بعض السلوكيات في الطفل ومنها كثرة تردده لدوره المياه للتبول بشكل ملحوظ، كثرة تناوله الماء في فترات قصيرة جدا، انخفاض وزنه بشكل تدريجي وملموس، وتغير طباعه بظهور النرفزة والعصبية، فقد تكون هذه مؤشرات تحذيرية لداء السكري وتستوجب مراجعة الطبيب وعدم تجاهلها.