لماذا ستندم على عدم الزواج!
السبت - 21 سبتمبر 2024
Sat - 21 Sep 2024
كثر في وقتنا الحاضر اختيار الشباب من الجنسين عدم الزواج وهو خيار يمكن للذكور التراجع عنه في أي وقت، لكن المرأة من الصعب عليها الزواج في المجتمعات العربية بعد مرحلة الشباب عندما تندم وتقرر الزواج، لأن الرجال يميلون للزواج من الشابات وليس من تماثلهم في العمر بعكس الغرب، حيث يميل الرجل لإرادة الارتباط بمن تماثله في العمر لأنها ستماثله في مستوى النضج العقلي والنفسي، بينما في المجتمعات العربية لا يوجد اعتبار للتوافق العقلي والنفسي وهذا سبب أساسي لارتفاع نسب الطلاق فيها، لكن حتى الرجل الذي يتزوج في سن متأخرة بعد ندمه على اختيار العزوبية سيجد أنه يفتقد للكثير من أوجه السعادة التي كان يمكنه الحصول عليها لو تزوج بسن الشباب، مثل أنه سيمكنه مجاراة زوجته الشابة وأطفاله بشكل لا يستطيعه عندما يكون زواجه بعد مرحلة الشباب، وأسباب الشعور بالندم على عدم الزواج كثيرة لكن أهمها الشعور بالوحدة والوحشة والفراغ وعدم وجود سند مادي ومعنوي، بخاصة بعد وفاة الوالدين.
أيضا الشعور بأن الشخص يعيش نمط حياة أنانيا لا مجال لديه فيه لتحقيق الذات عبر العطاء وتقديم النفع والمساعدة والإسعاد لآخرين، وهناك حاجة لدى الإنسان للشعور بالرضى عن النفس وتحقيق الذات بالعطاء وتقديم النفع للآخرين، وأيضا الشعور بالنقص عند مقارنة النفس بالأقران الذين كونوا عوائل وصار لهم أبناء كبار يمثلون سندا وامتدادا لهم.
ومهما كانت المعاناة النفسية بسبب الزواج والأسرة فالمعاناة من عدمها أشد لكن الإنسان لا يحس بها إلا غالبا بعد فوات الأوان، أي بعد تجاوز مرحلة الشباب، والدراسات الطبية أكدت على أن بيولوجية الإنسان مجبولة على الحاجة للعائلة، حيث بينت أن المتزوجين يعيشون لفترة أطول وصحتهم أفضل من غير المتزوجين، وأن الوحدة أخطر على الإنسان من السجائر وغيرها من الأمور المادية المضرة، لأنها تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض العضوية المزمنة، لكن المشهور في المجتمع الحديث عن معاناة الزواج والعائلة مقابل عدم الحديث عن معاناة العزوبية، بخاصة بعد مرحلة الشباب، ومن يعيشون هذه المعاناة يجب أن يتشجعوا للحديث العلني عنها لكي يساعدوا من ما زالوا في مرحلة الشباب على اتخاذ القرار الصائب بالزواج بدل نمط الحياة الأناني الفردي.
لا يوجد دافع للعزوبية لن يفقد بريقه وجاذبيته بالنسبة للشخص عاجلا أم آجلا، سواء أكان الحرية أو الاستئثار بالدخل المالي أو عدم حمل المسؤولية.
وأيضا من يعيشون حياة عائلية طيبة يجب أن يتحدثوا عن سعادتهم بها لتشجيع الشباب على الزواج، لأنه بسبب كثرة الحديث عن المشاكل الزوجية والعائلية صار هناك انطباع عام أن احتمالية التعاسة فيها أكبر من احتمالية السعادة، وهذا غير صحيح لكن فقط الأمور السيئة تصبح أخبارا يكثر تداولها بينما الأحوال الطيبة لا تصبح خبرا، لكن الدراسات الطبية على فوائد الحياة الزوجية والعائلية تثبت أن احتمالية السعادة فيها أكبر من احتمالية التعاسة، ومن لديه عقد أو مخاوف سببت عزوفه عن الزواج يجب أن يتعالج عند طبيب نفسي منها، لا أن ينساق فيها، وفي خبرات الموت المؤقت أي الذين توقفت قلوبهم وأدمغتهم عن العمل وخرجت أرواحهم من أجسادهم قبل إنعاشهم أجمعوا على أنهم وجدوا عند استعراض أعمالهم للحساب أن أعظم الأعمال في ميزان حسنات الإنسان هي دوره العائلي وحسن المعاملة، ولذا الزواج جزء من تحقيق الإنسان للغاية من إيجاده في الخبرة الدنيوية، ولا مجال آخر يمكنه أن يعوض الافتقار إلى الدور العائلي لأنه لا يوجد مجال يتضمن قدر العطاء والإحسان في النفع والمعاملة الذي تتضمنه الحياة العائلية.
هي حاجة دنيوية وأخروية، وكل صعوبات الحياة الزوجية والعائلية هي وسائل للتطور والنمو النفسي والعقلي والاجتماعي، ودونها يبقى الإنسان بمستوى نضج مراهق، وهذا معناه أنه لن يحقق الغاية من إيجاده في الخبرة الدنيوية وهي التطور والنمو الجوهري عبر خبرات الحياة الدنيا، والزواج والأبوة والأمومة أهم وسائل النمو والتطور الجوهري من كل وجه.
أيضا الشعور بأن الشخص يعيش نمط حياة أنانيا لا مجال لديه فيه لتحقيق الذات عبر العطاء وتقديم النفع والمساعدة والإسعاد لآخرين، وهناك حاجة لدى الإنسان للشعور بالرضى عن النفس وتحقيق الذات بالعطاء وتقديم النفع للآخرين، وأيضا الشعور بالنقص عند مقارنة النفس بالأقران الذين كونوا عوائل وصار لهم أبناء كبار يمثلون سندا وامتدادا لهم.
ومهما كانت المعاناة النفسية بسبب الزواج والأسرة فالمعاناة من عدمها أشد لكن الإنسان لا يحس بها إلا غالبا بعد فوات الأوان، أي بعد تجاوز مرحلة الشباب، والدراسات الطبية أكدت على أن بيولوجية الإنسان مجبولة على الحاجة للعائلة، حيث بينت أن المتزوجين يعيشون لفترة أطول وصحتهم أفضل من غير المتزوجين، وأن الوحدة أخطر على الإنسان من السجائر وغيرها من الأمور المادية المضرة، لأنها تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض العضوية المزمنة، لكن المشهور في المجتمع الحديث عن معاناة الزواج والعائلة مقابل عدم الحديث عن معاناة العزوبية، بخاصة بعد مرحلة الشباب، ومن يعيشون هذه المعاناة يجب أن يتشجعوا للحديث العلني عنها لكي يساعدوا من ما زالوا في مرحلة الشباب على اتخاذ القرار الصائب بالزواج بدل نمط الحياة الأناني الفردي.
لا يوجد دافع للعزوبية لن يفقد بريقه وجاذبيته بالنسبة للشخص عاجلا أم آجلا، سواء أكان الحرية أو الاستئثار بالدخل المالي أو عدم حمل المسؤولية.
وأيضا من يعيشون حياة عائلية طيبة يجب أن يتحدثوا عن سعادتهم بها لتشجيع الشباب على الزواج، لأنه بسبب كثرة الحديث عن المشاكل الزوجية والعائلية صار هناك انطباع عام أن احتمالية التعاسة فيها أكبر من احتمالية السعادة، وهذا غير صحيح لكن فقط الأمور السيئة تصبح أخبارا يكثر تداولها بينما الأحوال الطيبة لا تصبح خبرا، لكن الدراسات الطبية على فوائد الحياة الزوجية والعائلية تثبت أن احتمالية السعادة فيها أكبر من احتمالية التعاسة، ومن لديه عقد أو مخاوف سببت عزوفه عن الزواج يجب أن يتعالج عند طبيب نفسي منها، لا أن ينساق فيها، وفي خبرات الموت المؤقت أي الذين توقفت قلوبهم وأدمغتهم عن العمل وخرجت أرواحهم من أجسادهم قبل إنعاشهم أجمعوا على أنهم وجدوا عند استعراض أعمالهم للحساب أن أعظم الأعمال في ميزان حسنات الإنسان هي دوره العائلي وحسن المعاملة، ولذا الزواج جزء من تحقيق الإنسان للغاية من إيجاده في الخبرة الدنيوية، ولا مجال آخر يمكنه أن يعوض الافتقار إلى الدور العائلي لأنه لا يوجد مجال يتضمن قدر العطاء والإحسان في النفع والمعاملة الذي تتضمنه الحياة العائلية.
هي حاجة دنيوية وأخروية، وكل صعوبات الحياة الزوجية والعائلية هي وسائل للتطور والنمو النفسي والعقلي والاجتماعي، ودونها يبقى الإنسان بمستوى نضج مراهق، وهذا معناه أنه لن يحقق الغاية من إيجاده في الخبرة الدنيوية وهي التطور والنمو الجوهري عبر خبرات الحياة الدنيا، والزواج والأبوة والأمومة أهم وسائل النمو والتطور الجوهري من كل وجه.