موسم الرياض.. بين التغني والتجني
الثلاثاء - 17 سبتمبر 2024
Tue - 17 Sep 2024
إن المتابع لأقوال وأفعال كم معتبر من شعوب المنطقة ومتصدريها يجد اهتمامهم ينحصر في تصويب رماحهم وسهامهم نحو أي شأن سعودي مقيم أو مستجد منذ أن قامت هذه الدولة، وإن كان ذلك الاستهداف لم يكن معلوما وشائعا عند العامة في حينه لقلة تغطيته إعلاميا ورسميا، إلا أن هذا الكره والبغض أصبح اليوم واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار بعد تغير الحال توعويا وعلميا ومعرفيا.
وما زاد النار اشتعالا في صدور أولئك الكارهين للسعودية والناقمين عليها تولي قيادة سعودية جديدة زمام الأمور في بلدها تميزت هذه القيادة بتبنيها منحى وطنيا خالصا جعل في صدارة أولوياتها رعاية الوطن والمواطن بشكل محدد ومكثف، الأمر الذي أوجد مسرحا وطنيا جديدا فرض إعجاب المحب وكمد الكاره.
ولتسليط الضوء أكثر على هذا النهج السعودي الجديد يكفينا تأمل الواقع السعودي بمختلف مناشطه التي منها المناشط السياحية والترفيهية التي رسمت صورة مغايرة عن هذا الوطن، صورة أوغلت صدور كل من فقدوا مكانة سياحية كانت تمثلها بلدانهم للسائح السعودي، نتيجة ما أصبحت تتمتع به بلاده من فعاليات تحظى بمميزات تفوق تلك التي كان يجدها سابقا في تلك البلدان، ما جعل بوصلة الكثير من السعوديين السياحية والترفيهية تتحول لداخل وطنهم بشكل ملحوظ.
هذا التحول الدراماتيكي جعل أولئك المستفيدين السابقين لا يتركون شاردة أو واردة تحدث في المسرح الترفيهي السعودي إلا ووضعوها تحت مجهر النيل والتجني، ليس حبا في الفضيلة وإنما حبا في الإساءة لهذا التوجه الجديد الذي ضرب وجوده اقتصادهم في الصميم وكبدهم خسائر طائلة لم يستطيعوا التعافي منها رغم كل ما يقومون به من جهد لاستعادة ما فقدوه.
ولعل أبرز منشط ترفيهي سعودي يتعرض لهجوم منقطع النظير هذه الأيام هو موسم الرياض، لأنه خلق حالة ترفيهية فريدة في المنطقة جعلت زواره يصبحون بالملايين من الداخل والخارج على حد سواء، ويشهد بذلك كل من سنحت له فرصة زيارة ذلك المقصد السياحي ورؤية مرتاديه وخلفيتهم المناطقية والجغرافية.
وأهم تجنٍ يتعرض له موسم الرياض يكمن في التركيز على جانب يشهد الواقع بضآلة حجمه مقارنة بمجموع الفعاليات التي يقدمها موسم الرياض، وهو الجانب الغنائي الذي نعترف بوجود سلوكيات غير منضبطة تمارسها فئة قليلة ممن يحضرون حفلاته، إلا أن هذه التجاوزات المحدودة يتم تصويرها زورا وبهتانا من قبل الحاقدين على السعودية والسعوديين، وكأنها سلوكيات مرحب ومسموح بها رسميا رغم أن الواقع يقول خلاف ذلك، حيث يتعرض الكثير من أصحاب تلك الممارسات من الجنسين لعقوبات صارمة ورادعة.
الطريف في الأمر رغم سوئه أنك تجد أغلب هؤلاء المحاربين لكل ما هو سعودي هم في المجمل من المتواضعين ثقافيا بل وحتى دينيا، وتشهد بذلك طبيعة تفاعلهم مع معظم السلوكيات الخارجة التي كانت تميز مهرجاناتهم الغنائية.
ولكن هذا الحال رغم معرفتنا به لم يجعلنا نعمم تلك الممارسات على أخلاقيات مواطني تلك المجتمعات ومدى التزامهم السلوكي، فنحن نعلم بأننا جميعا بشر غير معصومين ومعرضين للوقوع في الخطأ مهما حاولنا تفادي ذلك.
في الختام، علينا كسعوديين معرفة أننا مستهدفون وأننا نواجه حربا شعواء في هذا المرحلة الزاهرة التي نعيشها ما يستوجب علينا جميعا التكاتف والتآلف وتعزيز جبهتنا الداخلية والحفاظ على تماسك لحمتنا الوطنية، فنحن نعيش في منطقة تعج بالقلاقل والفتن ووجودها من الطبيعي أن يشكل خطرا يهدد استدامة ما ننعم به من مكاسب إن لم ندرك أهمية حمايتها ورعايتها وكيفية المحافظة عليها.
وما زاد النار اشتعالا في صدور أولئك الكارهين للسعودية والناقمين عليها تولي قيادة سعودية جديدة زمام الأمور في بلدها تميزت هذه القيادة بتبنيها منحى وطنيا خالصا جعل في صدارة أولوياتها رعاية الوطن والمواطن بشكل محدد ومكثف، الأمر الذي أوجد مسرحا وطنيا جديدا فرض إعجاب المحب وكمد الكاره.
ولتسليط الضوء أكثر على هذا النهج السعودي الجديد يكفينا تأمل الواقع السعودي بمختلف مناشطه التي منها المناشط السياحية والترفيهية التي رسمت صورة مغايرة عن هذا الوطن، صورة أوغلت صدور كل من فقدوا مكانة سياحية كانت تمثلها بلدانهم للسائح السعودي، نتيجة ما أصبحت تتمتع به بلاده من فعاليات تحظى بمميزات تفوق تلك التي كان يجدها سابقا في تلك البلدان، ما جعل بوصلة الكثير من السعوديين السياحية والترفيهية تتحول لداخل وطنهم بشكل ملحوظ.
هذا التحول الدراماتيكي جعل أولئك المستفيدين السابقين لا يتركون شاردة أو واردة تحدث في المسرح الترفيهي السعودي إلا ووضعوها تحت مجهر النيل والتجني، ليس حبا في الفضيلة وإنما حبا في الإساءة لهذا التوجه الجديد الذي ضرب وجوده اقتصادهم في الصميم وكبدهم خسائر طائلة لم يستطيعوا التعافي منها رغم كل ما يقومون به من جهد لاستعادة ما فقدوه.
ولعل أبرز منشط ترفيهي سعودي يتعرض لهجوم منقطع النظير هذه الأيام هو موسم الرياض، لأنه خلق حالة ترفيهية فريدة في المنطقة جعلت زواره يصبحون بالملايين من الداخل والخارج على حد سواء، ويشهد بذلك كل من سنحت له فرصة زيارة ذلك المقصد السياحي ورؤية مرتاديه وخلفيتهم المناطقية والجغرافية.
وأهم تجنٍ يتعرض له موسم الرياض يكمن في التركيز على جانب يشهد الواقع بضآلة حجمه مقارنة بمجموع الفعاليات التي يقدمها موسم الرياض، وهو الجانب الغنائي الذي نعترف بوجود سلوكيات غير منضبطة تمارسها فئة قليلة ممن يحضرون حفلاته، إلا أن هذه التجاوزات المحدودة يتم تصويرها زورا وبهتانا من قبل الحاقدين على السعودية والسعوديين، وكأنها سلوكيات مرحب ومسموح بها رسميا رغم أن الواقع يقول خلاف ذلك، حيث يتعرض الكثير من أصحاب تلك الممارسات من الجنسين لعقوبات صارمة ورادعة.
الطريف في الأمر رغم سوئه أنك تجد أغلب هؤلاء المحاربين لكل ما هو سعودي هم في المجمل من المتواضعين ثقافيا بل وحتى دينيا، وتشهد بذلك طبيعة تفاعلهم مع معظم السلوكيات الخارجة التي كانت تميز مهرجاناتهم الغنائية.
ولكن هذا الحال رغم معرفتنا به لم يجعلنا نعمم تلك الممارسات على أخلاقيات مواطني تلك المجتمعات ومدى التزامهم السلوكي، فنحن نعلم بأننا جميعا بشر غير معصومين ومعرضين للوقوع في الخطأ مهما حاولنا تفادي ذلك.
في الختام، علينا كسعوديين معرفة أننا مستهدفون وأننا نواجه حربا شعواء في هذا المرحلة الزاهرة التي نعيشها ما يستوجب علينا جميعا التكاتف والتآلف وتعزيز جبهتنا الداخلية والحفاظ على تماسك لحمتنا الوطنية، فنحن نعيش في منطقة تعج بالقلاقل والفتن ووجودها من الطبيعي أن يشكل خطرا يهدد استدامة ما ننعم به من مكاسب إن لم ندرك أهمية حمايتها ورعايتها وكيفية المحافظة عليها.