حاضنات الأفكار ومصانع التقنيات
الاثنين - 09 سبتمبر 2024
Mon - 09 Sep 2024
كان لي حديث مع شخص يعمل في دعم الصناعة المحلية، حينها علم بوجود مراكز بحث وتطوير في بعض القطاعات المحلية الاستراتيجية.
أثار ذلك اهتمامه بشكل كبير وأبدى احترامه لتلك الجهة التي تمتلك هذا الركن المهم في قطاعهم.
لا عجب في ذلك، حيث تعد مراكز البحث والتطوير (R&D) بمثابة العقول النابضة التي تحرك عجلة التقدم التقني في مختلف الصناعات، فهي البيئة الخصبة التي تنمو فيها الأفكار الإبداعية وتتحول إلى تقنيات ومنتجات ملموسة تغير وجه العالم.
تبدأ عملية تطوير التقنية بفكرة أو مشكلة تحتاج إلى حل، غالبا تأتي هذه الفكرة من باحث أو مهندس داخل المركز، أو قد تكون نتيجة تعاون مع جهات خارجية مثل الجامعات أو الشركات الأخرى. بمجرد تحديد الفكرة يبدأ فريق البحث والتطوير في دراستها وتحليلها بشكل معمق.
حينها يقومون بإجراء التجارب والاختبارات اللازمة للتأكد من جدوى الفكرة وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع.
إذا أثبتت الفكرة نجاحها ينتقل الفريق إلى مرحلة التصميم والتطوير.
يقومون عندها بتصميم النماذج الأولية للمنتج أو التقنية الجديدة، ثم يقومون باختبارها وتحسينها حتى تصل إلى المستوى المطلوب.
أخيرا يتم إطلاق المنتج أو التقنية الجديدة في السوق.
قد يتم ذلك من خلال الشركة المالكة لمركز البحث والتطوير، أو قد يتم ترخيص التقنية لشركة أخرى.
في بعض الحالات قد يتم تأسيس شركة ناشئة (Startup) لتسويق التقنية الجديدة.
موضوع ملكية الأفكار في مراكز البحث والتطوير يعتبر من الأمور الشائكة التي تحتاج إلى توضيح، في الغالب يتم تحديد ملكية الأفكار بناء على اتفاقات مسبقة بين الباحثين والمؤسسة التي يعملون بها، ولكن في بعض الحالات قد يمتلك الباحث الفكرة بشكل كامل، ويكون له الحق في تسويقها أو ترخيصها كما يشاء، وفي حالات أخرى قد تمتلك المؤسسة الفكرة، ويكون للباحث الحق في الحصول على حصة من الأرباح أو مكافأة مالية.
بخصوص الشركات الناشئة فهي تلعب دورا حيويا في تسويق الأفكار الجديدة التي يتم تطويرها في مراكز البحث والتطوير، فهي توفر البيئة المناسبة لتحويل هذه الأفكار إلى منتجات وخدمات ناجحة في السوق.
قد يتم تأسيس شركة ناشئة من قبل الباحثين أنفسهم، أو قد يتم تمويلها من قبل مستثمرين خارجيين، في كلتا الحالتين تعتبر الشركات الناشئة بمثابة الجسر الذي يربط بين مراكز البحث والتطوير والسوق.
في عالم الابتكار وريادة الأعمال يعتبر صاحب الفكرة هو المحرك الأساسي الذي يحملها من مرحلة التصور إلى مرحلة التنفيذ، وهذا الشخص قد يكون باحثا أو مهندسا، أو حتى رائد أعمال لديه رؤية واضحة لمستقبل التقنية.
من حديثي مع بعض رواد الأعمال أجد أن الكثير منهم اعتقد أن الموضوع سهل ويحتاج للتخطيط الجيد فقط، لكن في حقيقة الأمر يتطلب حمل الفكرة حتى النهاية الكثير من الجهد والتصميم والصبر.
يجب على صاحب الفكرة أن يكون مستعدا لمواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض طريقه، وأن يكون قادرا على إقناع الآخرين بجدوى فكرته.
في النهاية فإن نجاح أي فكرة يعتمد على مدى التزام صاحبها بها وقدرته على تحويلها إلى واقع ملموس.
لذلك أختم بقولي إن دور مراكز البحث والتطوير في تطوير التقنيات الجديدة لا يمكن إنكاره، كما أن الشركات الناشئة تلعب دورا مهما في تسويق هذه التقنيات وتحويلها إلى منتجات وخدمات ناجحة.
HUSSAINBASSI@
أثار ذلك اهتمامه بشكل كبير وأبدى احترامه لتلك الجهة التي تمتلك هذا الركن المهم في قطاعهم.
لا عجب في ذلك، حيث تعد مراكز البحث والتطوير (R&D) بمثابة العقول النابضة التي تحرك عجلة التقدم التقني في مختلف الصناعات، فهي البيئة الخصبة التي تنمو فيها الأفكار الإبداعية وتتحول إلى تقنيات ومنتجات ملموسة تغير وجه العالم.
تبدأ عملية تطوير التقنية بفكرة أو مشكلة تحتاج إلى حل، غالبا تأتي هذه الفكرة من باحث أو مهندس داخل المركز، أو قد تكون نتيجة تعاون مع جهات خارجية مثل الجامعات أو الشركات الأخرى. بمجرد تحديد الفكرة يبدأ فريق البحث والتطوير في دراستها وتحليلها بشكل معمق.
حينها يقومون بإجراء التجارب والاختبارات اللازمة للتأكد من جدوى الفكرة وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع.
إذا أثبتت الفكرة نجاحها ينتقل الفريق إلى مرحلة التصميم والتطوير.
يقومون عندها بتصميم النماذج الأولية للمنتج أو التقنية الجديدة، ثم يقومون باختبارها وتحسينها حتى تصل إلى المستوى المطلوب.
أخيرا يتم إطلاق المنتج أو التقنية الجديدة في السوق.
قد يتم ذلك من خلال الشركة المالكة لمركز البحث والتطوير، أو قد يتم ترخيص التقنية لشركة أخرى.
في بعض الحالات قد يتم تأسيس شركة ناشئة (Startup) لتسويق التقنية الجديدة.
موضوع ملكية الأفكار في مراكز البحث والتطوير يعتبر من الأمور الشائكة التي تحتاج إلى توضيح، في الغالب يتم تحديد ملكية الأفكار بناء على اتفاقات مسبقة بين الباحثين والمؤسسة التي يعملون بها، ولكن في بعض الحالات قد يمتلك الباحث الفكرة بشكل كامل، ويكون له الحق في تسويقها أو ترخيصها كما يشاء، وفي حالات أخرى قد تمتلك المؤسسة الفكرة، ويكون للباحث الحق في الحصول على حصة من الأرباح أو مكافأة مالية.
بخصوص الشركات الناشئة فهي تلعب دورا حيويا في تسويق الأفكار الجديدة التي يتم تطويرها في مراكز البحث والتطوير، فهي توفر البيئة المناسبة لتحويل هذه الأفكار إلى منتجات وخدمات ناجحة في السوق.
قد يتم تأسيس شركة ناشئة من قبل الباحثين أنفسهم، أو قد يتم تمويلها من قبل مستثمرين خارجيين، في كلتا الحالتين تعتبر الشركات الناشئة بمثابة الجسر الذي يربط بين مراكز البحث والتطوير والسوق.
في عالم الابتكار وريادة الأعمال يعتبر صاحب الفكرة هو المحرك الأساسي الذي يحملها من مرحلة التصور إلى مرحلة التنفيذ، وهذا الشخص قد يكون باحثا أو مهندسا، أو حتى رائد أعمال لديه رؤية واضحة لمستقبل التقنية.
من حديثي مع بعض رواد الأعمال أجد أن الكثير منهم اعتقد أن الموضوع سهل ويحتاج للتخطيط الجيد فقط، لكن في حقيقة الأمر يتطلب حمل الفكرة حتى النهاية الكثير من الجهد والتصميم والصبر.
يجب على صاحب الفكرة أن يكون مستعدا لمواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض طريقه، وأن يكون قادرا على إقناع الآخرين بجدوى فكرته.
في النهاية فإن نجاح أي فكرة يعتمد على مدى التزام صاحبها بها وقدرته على تحويلها إلى واقع ملموس.
لذلك أختم بقولي إن دور مراكز البحث والتطوير في تطوير التقنيات الجديدة لا يمكن إنكاره، كما أن الشركات الناشئة تلعب دورا مهما في تسويق هذه التقنيات وتحويلها إلى منتجات وخدمات ناجحة.
HUSSAINBASSI@