أولويات الفكر الإنساني في هذا القرن! ما الذي تغير؟
الاثنين - 09 سبتمبر 2024
Mon - 09 Sep 2024
لم يعد الإنسان اليوم هو إنسان جيل آبائنا، فالمفاهيم حول كثير من معاني الحياة قد تغيرت، والعولمة قدمت نموذجا عالميا موحدا لم يتم تقديمه في جيل الآباء، لذا فالبناء الفكري لدى أجيال العولمة لا يشبه كثيرا ذلك البناء الذي كان لدى أجيال ما قبل هذه النقلة المذهلة في تاريخ البشرية!
لقد باتت الصحة النفسية اليوم على سبيل المثال أحد أهم أوجه أولويات الفكر الإنساني.
من هنا أصبح الإنسان يدرك حقيقة أنه جسد ونفس أكثر من أي عصر مضى من عصور الحداثة التي أطلقت العنان لآلة الإنتاج الضخمة، ووضعت أنماط حياة جديدة مبنية على ضرورة تعظيم الثروات وتحقيق أهداف تحويل المجتمعات إلى استهلاكية، وهذا بدوره صنع الكثير من المغالطات الفكرية على مستوى فهم الإنسان لضروراته، فعاش جيل أو جيلان في إطار تلك الطاحونة الإنتاجية، حتى جاءت العولمة لتنقل الأفكار عابرة القارات، وليبدأ الإنسان عصرا جديدا استطاع فيه أن يتدارس الكثير من شؤونه التي تشغله، ليصل إلى مواءمات لم يكن ثمة مجال لغض الطرف عنها أكثر من ذلك!
وفي ظل عالم مليء بالأحمال والقيود التي فرضها الاقتصاد المفتوح على الأفراد، بات الفرد في المجتمع جنبا إلى جنب مع الحاضنة الفكرية داخل كل مجتمع مقتنعين أنه لا بد من تحديد مسارات واضحة وجادة لعناية المؤسسات بالصحة النفسية للموظف، ولعناية الأسرة بالصحة النفسية لأفرادها، ولعناية كل فرد منا بصحته النفسية واعتبار ذلك قيمة إنسانية لا تقل أهمية عن عنايتنا بجوانب حياتية أخرى ككسب المال أو تناول أطباقنا المفضلة.
الصحة النفسية إذا هي اليوم أولوية كبرى من أولويات الإنسان، ولا يعني ذلك بطبيعة الحال الذهاب إلى العيادات النفسية! إن الصحة النفسية تعني عناية الإنسان بنفسه على مستويات جودة النوم، وجودة التواصل العائلي، وجودة حياته ككل، والجانب الروحي التعبدي في حياة الإنسان كان وسيظل جزءا أصيلا من صحته النفسية.
في عالم مليء بالضغوطات لا تغفل عن صحتك النفسية وأنت مختطف بين مسؤوليات الحياة الصعبة، وساعات العمل اليومية الطويلة، وفي ظل متطلبات أسرة متعاظمة، فصحتك النفسية هي عنصر الأمان الوحيد لاستمرارك، وليس ما تجنيه من مال، ومن دون صحتك النفسية لن تتمكن من تحقيق توازن نفسي وجسدي مهمين لحياة مستقرة.
التوازن سيبقى هو مفتاح نجاحك في صناعة صحة نفسية تليق بك كإنسان، فلا تغرق في منح العالم الخارجي أكثر مما يستحق، وتذكر دائما أن العالم الخارجي يأتي ثانيا بعدك وأنت تأتي أولا عندما يتعلق الأمر بصحتك النفسية.
hananabid10@
لقد باتت الصحة النفسية اليوم على سبيل المثال أحد أهم أوجه أولويات الفكر الإنساني.
من هنا أصبح الإنسان يدرك حقيقة أنه جسد ونفس أكثر من أي عصر مضى من عصور الحداثة التي أطلقت العنان لآلة الإنتاج الضخمة، ووضعت أنماط حياة جديدة مبنية على ضرورة تعظيم الثروات وتحقيق أهداف تحويل المجتمعات إلى استهلاكية، وهذا بدوره صنع الكثير من المغالطات الفكرية على مستوى فهم الإنسان لضروراته، فعاش جيل أو جيلان في إطار تلك الطاحونة الإنتاجية، حتى جاءت العولمة لتنقل الأفكار عابرة القارات، وليبدأ الإنسان عصرا جديدا استطاع فيه أن يتدارس الكثير من شؤونه التي تشغله، ليصل إلى مواءمات لم يكن ثمة مجال لغض الطرف عنها أكثر من ذلك!
وفي ظل عالم مليء بالأحمال والقيود التي فرضها الاقتصاد المفتوح على الأفراد، بات الفرد في المجتمع جنبا إلى جنب مع الحاضنة الفكرية داخل كل مجتمع مقتنعين أنه لا بد من تحديد مسارات واضحة وجادة لعناية المؤسسات بالصحة النفسية للموظف، ولعناية الأسرة بالصحة النفسية لأفرادها، ولعناية كل فرد منا بصحته النفسية واعتبار ذلك قيمة إنسانية لا تقل أهمية عن عنايتنا بجوانب حياتية أخرى ككسب المال أو تناول أطباقنا المفضلة.
الصحة النفسية إذا هي اليوم أولوية كبرى من أولويات الإنسان، ولا يعني ذلك بطبيعة الحال الذهاب إلى العيادات النفسية! إن الصحة النفسية تعني عناية الإنسان بنفسه على مستويات جودة النوم، وجودة التواصل العائلي، وجودة حياته ككل، والجانب الروحي التعبدي في حياة الإنسان كان وسيظل جزءا أصيلا من صحته النفسية.
في عالم مليء بالضغوطات لا تغفل عن صحتك النفسية وأنت مختطف بين مسؤوليات الحياة الصعبة، وساعات العمل اليومية الطويلة، وفي ظل متطلبات أسرة متعاظمة، فصحتك النفسية هي عنصر الأمان الوحيد لاستمرارك، وليس ما تجنيه من مال، ومن دون صحتك النفسية لن تتمكن من تحقيق توازن نفسي وجسدي مهمين لحياة مستقرة.
التوازن سيبقى هو مفتاح نجاحك في صناعة صحة نفسية تليق بك كإنسان، فلا تغرق في منح العالم الخارجي أكثر مما يستحق، وتذكر دائما أن العالم الخارجي يأتي ثانيا بعدك وأنت تأتي أولا عندما يتعلق الأمر بصحتك النفسية.
hananabid10@