فوائد فيلم حياة الماعز
الاثنين - 26 أغسطس 2024
Mon - 26 Aug 2024
دراما بوليودية بامتياز تحكي وصول عامل هندي للسعودية 1992م.
عمل تعمد تصوير السعودية موطن فوضى وأمراض نفسية وانعدام قانون وأخلاق، وتآمر على مص عَرق هذا العامل وتحويل حياته إلى فيلم رعب وعبودية!
من اختطف العامل أبدع في التحايل على كل قوانين الوطن التنظيمية والرقابية وشوه إنسانية المجتمع السعودي، بوحشية مهينة!
سيناريو أحادي الرؤية متحيز لا شك أطرب الأعداء، بتضخيم حالة فردية قد تكون حدثت فعلا، ولكنها تظل منكرة في مفاهيم وتعاملات الشعب والحكومة السعودية المتمرسين مع ملايين العمالة، واحتضانهم ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم، وحفظ حقوقهم وكرامتهم، لدرجة أنهم يتشبثون بأعمالهم لأطول فترات ممكنة، متحسرين عند مغادرتهم أرض الفرص الذهبية والحلم السعودي، حتى على مستوى العلاقات الإنسانية بالسعوديين!
الفيلم تبنى وضخم حالة فردية نادرة الحدوث، وجريمة تعاقب عليها السلطات، فكان من الممكن بمجرد مكالمة للسفارة الهندية، أو شكوى للسلطات السعودية الإيقاع بالمختطف الذي جسد مختلا عقليا، غير أن السيناريو الضبابي لم يرد عقلنة الحبكة الدرامية، وظل يعمم الإساءات، ويخنق العامل بمبالغات مثيرة، وغباء إخراج يتعمد سد الفرج، لإدخال العامل المنكوب في حالات هلوسة ونضال تزيد من التشويق الهندي، وتحفز المشاهد على ذرف الدموع.
الفن والسينما الحقيقية لا تعمم، ولا تغلق النوافذ، وتسمح بمرور نسمات المحبة.
وجريمة الاتجار بالبشر تحدث في كل دول العالم المتقدم، ومن يحاول تعميمها على وطن منها يفقد مصداقيته.
فيلم حياة الماعز يمثل بعض حجارة لطالما قذفت بها شجرة السعودية الباسقة المثمرة، ومن يشترون الشبهات ويكيلون الإساءات كثر، بأغراض حقد وتبعية وتحيز وأيدولوجيا وعنصرية تهدف لتشويه الصورة الجميلة لبلد الخير والبركة والإنسانية والسلام، والتي يندر فيها حدوث مثل تلك الحالة الشاذة.
لقد نجح العامل في كتابة تراجيديته، وحقق أغراض الداعم الخفي لإنتاج الفيلم.
لو اهتزت السعودية أمام كل عمل يتقصد استفزازها، أو رضخت لمن يحاول ابتزازها، لكانت أعمال نهضتها ورؤيتها متأخرة معطلة، ولكانت العمالة الأجنبية تمتنع عن التسابق على وظائفها، ولكن العكس هو ما يحدث!
والسعودية تتقدم يوما عن يوم على كل الأصعدة، وتحسن قوانين الاستقدام والعمالة تبعا لمفاهيم حقوق الإنسان العالمية، وهي تستفيد من مثل هذا العمل مهما كان مفتريا، لمساعدتها في معالجة الخلل أينما وجد.
الفيلم يناقض نظرتنا للعمالة، بعلاقات حميمة في حياتنا يسكنون بيوتنا ويتحركون في شوارعنا، وبين أطفالنا، ويتداخلون في أعمالنا وأمننا ولقمتنا، وعلاقاتنا تظل أفضل وأحوط وأكثر إسعادا لنا ولهم بالمراجعة والتنظيم.
وبمثل هذا الفيلم تقيس وتقدر السعودية أخلاقيات الدول المحبة لنا، والتي تتبع الطرق الدبلوماسية الأخوية لحل مشاكل رعاياها إن وجدت، وتعرف أيضا أي الدول مغرضة كارهة تصب الزيت على النار للنيل منا.
والسعودية تدرك أيضا من يدعم أفلام ودعايات السوء ضدها، ومن يشارك في تنفيذها، ومن يسمح بتصوير الإساءات بمواطنيه وعلى أرضه، ومن سيأتي قريبا ليعتذر، ورغم ذلك فهي تراعي الجيرة والعلاقات، وتتحاشى الخلط وتضخيم الخلاف.
ببساطة فيلم الماعز وقفة مراجعة وتحسين لوطننا، وهو يظل حسرة على من قدموه قربانا لشياطين نوازعهم الشريرة، وبافتراء وحقد وظلم نحن له من الناقضين بإذن الله عبر صفاء وديمومة نوايانا الخيرة، وأفعالنا لإصلاح وتطوير تنظيماتنا ومساراتنا بكل ثقة ومحبة!
shaheralnahari@
عمل تعمد تصوير السعودية موطن فوضى وأمراض نفسية وانعدام قانون وأخلاق، وتآمر على مص عَرق هذا العامل وتحويل حياته إلى فيلم رعب وعبودية!
من اختطف العامل أبدع في التحايل على كل قوانين الوطن التنظيمية والرقابية وشوه إنسانية المجتمع السعودي، بوحشية مهينة!
سيناريو أحادي الرؤية متحيز لا شك أطرب الأعداء، بتضخيم حالة فردية قد تكون حدثت فعلا، ولكنها تظل منكرة في مفاهيم وتعاملات الشعب والحكومة السعودية المتمرسين مع ملايين العمالة، واحتضانهم ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم، وحفظ حقوقهم وكرامتهم، لدرجة أنهم يتشبثون بأعمالهم لأطول فترات ممكنة، متحسرين عند مغادرتهم أرض الفرص الذهبية والحلم السعودي، حتى على مستوى العلاقات الإنسانية بالسعوديين!
الفيلم تبنى وضخم حالة فردية نادرة الحدوث، وجريمة تعاقب عليها السلطات، فكان من الممكن بمجرد مكالمة للسفارة الهندية، أو شكوى للسلطات السعودية الإيقاع بالمختطف الذي جسد مختلا عقليا، غير أن السيناريو الضبابي لم يرد عقلنة الحبكة الدرامية، وظل يعمم الإساءات، ويخنق العامل بمبالغات مثيرة، وغباء إخراج يتعمد سد الفرج، لإدخال العامل المنكوب في حالات هلوسة ونضال تزيد من التشويق الهندي، وتحفز المشاهد على ذرف الدموع.
الفن والسينما الحقيقية لا تعمم، ولا تغلق النوافذ، وتسمح بمرور نسمات المحبة.
وجريمة الاتجار بالبشر تحدث في كل دول العالم المتقدم، ومن يحاول تعميمها على وطن منها يفقد مصداقيته.
فيلم حياة الماعز يمثل بعض حجارة لطالما قذفت بها شجرة السعودية الباسقة المثمرة، ومن يشترون الشبهات ويكيلون الإساءات كثر، بأغراض حقد وتبعية وتحيز وأيدولوجيا وعنصرية تهدف لتشويه الصورة الجميلة لبلد الخير والبركة والإنسانية والسلام، والتي يندر فيها حدوث مثل تلك الحالة الشاذة.
لقد نجح العامل في كتابة تراجيديته، وحقق أغراض الداعم الخفي لإنتاج الفيلم.
لو اهتزت السعودية أمام كل عمل يتقصد استفزازها، أو رضخت لمن يحاول ابتزازها، لكانت أعمال نهضتها ورؤيتها متأخرة معطلة، ولكانت العمالة الأجنبية تمتنع عن التسابق على وظائفها، ولكن العكس هو ما يحدث!
والسعودية تتقدم يوما عن يوم على كل الأصعدة، وتحسن قوانين الاستقدام والعمالة تبعا لمفاهيم حقوق الإنسان العالمية، وهي تستفيد من مثل هذا العمل مهما كان مفتريا، لمساعدتها في معالجة الخلل أينما وجد.
الفيلم يناقض نظرتنا للعمالة، بعلاقات حميمة في حياتنا يسكنون بيوتنا ويتحركون في شوارعنا، وبين أطفالنا، ويتداخلون في أعمالنا وأمننا ولقمتنا، وعلاقاتنا تظل أفضل وأحوط وأكثر إسعادا لنا ولهم بالمراجعة والتنظيم.
وبمثل هذا الفيلم تقيس وتقدر السعودية أخلاقيات الدول المحبة لنا، والتي تتبع الطرق الدبلوماسية الأخوية لحل مشاكل رعاياها إن وجدت، وتعرف أيضا أي الدول مغرضة كارهة تصب الزيت على النار للنيل منا.
والسعودية تدرك أيضا من يدعم أفلام ودعايات السوء ضدها، ومن يشارك في تنفيذها، ومن يسمح بتصوير الإساءات بمواطنيه وعلى أرضه، ومن سيأتي قريبا ليعتذر، ورغم ذلك فهي تراعي الجيرة والعلاقات، وتتحاشى الخلط وتضخيم الخلاف.
ببساطة فيلم الماعز وقفة مراجعة وتحسين لوطننا، وهو يظل حسرة على من قدموه قربانا لشياطين نوازعهم الشريرة، وبافتراء وحقد وظلم نحن له من الناقضين بإذن الله عبر صفاء وديمومة نوايانا الخيرة، وأفعالنا لإصلاح وتطوير تنظيماتنا ومساراتنا بكل ثقة ومحبة!
shaheralnahari@