المؤسسات الصحفية بحاجة لدعم قوي
الأحد - 25 أغسطس 2024
Sun - 25 Aug 2024
حينما يكون الحديث عن الصحافة السعودية ومؤسساتها، تأتي الكلمات جامعة بين ذكريات جميلة مضت لسنوات غدت، ومعاناة سجلتها الأيام لحال مؤلم باتت تعيشه اليوم، بعد أن تخلى عنها الجار القريب قبل الغريب البعيد، وتنكر لدورها من كان يشتاق لرائحة حبرها، ويتتلمذ داخل أروقتها.
وفي مقاله بعنوان "المؤسسات الصحفية إرث وطني"، تحدث الدكتور زيد الفضيل عبر هذه الصحيفة بلغة المواطن الغيور على صحافة وطنه، موضحا أن "المؤسسات الصحفية، وهي ثماني مؤسسات فقط، ذاكرة وطن يصعب أن تزول، ويجب ألا تزول، وهي وإن كانت منسوبة للقطاع الخاص منذ ستينات القرن الماضي مع تحويلها من صحافة أفراد إلى صحافة مؤسسات، إلا أنها قد مثلت واجهة شبه رسمية لحماية مكتسباتنا الوطنية، والوقوف أمام كل من يروم سوءا بهذا الوطن، كما شكلت أحد موجهات الوعي خلال عقود طويلة ماضية، ويمكن أن يستمر دورها في حال وجدت من ينتشلها ويعيد هيكلتها، ويكسبها الثقة من جديد لتقوم بدورها على أكمل وجه، أسوة بعديد من القطاعات الوطنية ومنها الأندية الرياضية"، من عمل داخل أروقة هذه المؤسسات يدرك جيدا ماذا تعني هذه الكلمات، فالمؤسسات الصحفية لم يكن هدفها إصدار صحف أو مجلات، ولم تعمل بطرق وأساليب تجارية، حتى وإن حملت سجلا تجاريا، لكنها كانت مؤسسات تجمع بين الإعلام كرسالة، والتربوية والتوجيه للأبناء لإيضاح أدوارهم في حماية وطنهم، وكانت مدارس ينهل منها عشاق الأدب ما يروي عشقهم بلغة أدبية مرتبطة بذوق رفيع وأسس ومقومات سليمة، كما كانت مدارس للناشئة من الصحفيين والكتاب، الذين انطلقت بداياتهم عبر صفحات القراء التي تنشر ما يكتبون.
وإن اتفقت مع الدكتور زيد في إشارته لأهمية "أن يتصدى صندوق الاستثمارات العامة لهذه القضية المهمة، ويقوم بتأسيس شركة يؤول إليها صلاحية إدارة وتنمية هياكل المؤسسات الصحفية، وتقديم الدعم الرسمي لها وفق رؤية استراتيجية، لتكون بمثابة المنصات الرئيسة لنقل وتحليل الخبر وفق رؤية صحيحة، فيركن إليها المواطن والمقيم الذي يريد أن يستقي خبرا صحيحا بعيدا عن المزايدات، وبمنأى عن أي تسريب له أهدافه الخبيثة حتى وإن ظهر في صورة حميمة، لا سيما في ظل حالة الانفلات التي نعيشها جراء انعدام مصادر إخبارية موثوقة لتلقي الخبر وتحليله"، فإن العمل على تحويل هذه المؤسسات إلى "شركة يؤول إليها صلاحية إدارة وتنمية هياكل المؤسسات الصحفية"، لا ينحصر في تغيير إداري أو تنظيم تجاري، لكنه سيفتح المجال لقيام كيانات إعلامية قوية، تضم إلى جانب الصحافة محطات إذاعية وتلفزيونية، تمتلك القدرة القوية القادرة على مواجهة الإعلام الأجنبي، وخاصة أن الكثير من الصحف والمواقع الالكترونية الحالية غير قادرة على مواجهة ذلك، لعدم امتلاكها الكوادر التي تمتلك الخبرة الجيدة، والقادرة على التحليل السياسي للأحداث والاقتصادي للمتغيرات الدولية.
كما أن بروز شركات إعلامية سيفتح المجال لإطلاق قنوات تلفزيونية بلغات عالمية متعددة، تكون قادرة على نقل الأحداث المحلية برؤية وطنية لدول العالم، بعد أن عمل عدد من الدول على إطلاق قنوات تلفزيونية باللغة العربية لإيصال رسالتها، ومنها محطات BBC، و france24، و TR الروسية، و TRT التركية، و CCTV الصينية وغيرها.
ما نحتاجه اليوم هو تحويل المؤسسات الصحفية لمؤسسات إعلامية لتكون قادرة على إيصال الرسالة السعودية للعالم بلغات متعددة، ودعمها ماليا لبناء كياناتها كمؤسسات إعلامية وليست مؤسسات صحفية، وتكون تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، كما أشار إلى ذلك الدكتور زيد الفضيل، أو تتحول إلى شركات مساهمة تعمل على تقديم خدماتها الإعلامية للعالم برؤية وطنية ناقلة حياتنا اليومية بصدق، واقفة سدا منيعا بوجه كل من يحاول التربص بوطننا وشبابنا وقدراتنا.
وفي مقاله بعنوان "المؤسسات الصحفية إرث وطني"، تحدث الدكتور زيد الفضيل عبر هذه الصحيفة بلغة المواطن الغيور على صحافة وطنه، موضحا أن "المؤسسات الصحفية، وهي ثماني مؤسسات فقط، ذاكرة وطن يصعب أن تزول، ويجب ألا تزول، وهي وإن كانت منسوبة للقطاع الخاص منذ ستينات القرن الماضي مع تحويلها من صحافة أفراد إلى صحافة مؤسسات، إلا أنها قد مثلت واجهة شبه رسمية لحماية مكتسباتنا الوطنية، والوقوف أمام كل من يروم سوءا بهذا الوطن، كما شكلت أحد موجهات الوعي خلال عقود طويلة ماضية، ويمكن أن يستمر دورها في حال وجدت من ينتشلها ويعيد هيكلتها، ويكسبها الثقة من جديد لتقوم بدورها على أكمل وجه، أسوة بعديد من القطاعات الوطنية ومنها الأندية الرياضية"، من عمل داخل أروقة هذه المؤسسات يدرك جيدا ماذا تعني هذه الكلمات، فالمؤسسات الصحفية لم يكن هدفها إصدار صحف أو مجلات، ولم تعمل بطرق وأساليب تجارية، حتى وإن حملت سجلا تجاريا، لكنها كانت مؤسسات تجمع بين الإعلام كرسالة، والتربوية والتوجيه للأبناء لإيضاح أدوارهم في حماية وطنهم، وكانت مدارس ينهل منها عشاق الأدب ما يروي عشقهم بلغة أدبية مرتبطة بذوق رفيع وأسس ومقومات سليمة، كما كانت مدارس للناشئة من الصحفيين والكتاب، الذين انطلقت بداياتهم عبر صفحات القراء التي تنشر ما يكتبون.
وإن اتفقت مع الدكتور زيد في إشارته لأهمية "أن يتصدى صندوق الاستثمارات العامة لهذه القضية المهمة، ويقوم بتأسيس شركة يؤول إليها صلاحية إدارة وتنمية هياكل المؤسسات الصحفية، وتقديم الدعم الرسمي لها وفق رؤية استراتيجية، لتكون بمثابة المنصات الرئيسة لنقل وتحليل الخبر وفق رؤية صحيحة، فيركن إليها المواطن والمقيم الذي يريد أن يستقي خبرا صحيحا بعيدا عن المزايدات، وبمنأى عن أي تسريب له أهدافه الخبيثة حتى وإن ظهر في صورة حميمة، لا سيما في ظل حالة الانفلات التي نعيشها جراء انعدام مصادر إخبارية موثوقة لتلقي الخبر وتحليله"، فإن العمل على تحويل هذه المؤسسات إلى "شركة يؤول إليها صلاحية إدارة وتنمية هياكل المؤسسات الصحفية"، لا ينحصر في تغيير إداري أو تنظيم تجاري، لكنه سيفتح المجال لقيام كيانات إعلامية قوية، تضم إلى جانب الصحافة محطات إذاعية وتلفزيونية، تمتلك القدرة القوية القادرة على مواجهة الإعلام الأجنبي، وخاصة أن الكثير من الصحف والمواقع الالكترونية الحالية غير قادرة على مواجهة ذلك، لعدم امتلاكها الكوادر التي تمتلك الخبرة الجيدة، والقادرة على التحليل السياسي للأحداث والاقتصادي للمتغيرات الدولية.
كما أن بروز شركات إعلامية سيفتح المجال لإطلاق قنوات تلفزيونية بلغات عالمية متعددة، تكون قادرة على نقل الأحداث المحلية برؤية وطنية لدول العالم، بعد أن عمل عدد من الدول على إطلاق قنوات تلفزيونية باللغة العربية لإيصال رسالتها، ومنها محطات BBC، و france24، و TR الروسية، و TRT التركية، و CCTV الصينية وغيرها.
ما نحتاجه اليوم هو تحويل المؤسسات الصحفية لمؤسسات إعلامية لتكون قادرة على إيصال الرسالة السعودية للعالم بلغات متعددة، ودعمها ماليا لبناء كياناتها كمؤسسات إعلامية وليست مؤسسات صحفية، وتكون تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، كما أشار إلى ذلك الدكتور زيد الفضيل، أو تتحول إلى شركات مساهمة تعمل على تقديم خدماتها الإعلامية للعالم برؤية وطنية ناقلة حياتنا اليومية بصدق، واقفة سدا منيعا بوجه كل من يحاول التربص بوطننا وشبابنا وقدراتنا.