برجس حمود البرجس

"الصحة" والاحتفاء بالوعي

الأربعاء - 21 أغسطس 2024

Wed - 21 Aug 2024

تولي حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - اهتماما كبيرا بتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية الصحة والوقاية من الأمراض.

وتشمل جهود التوعية الصحية في المملكة العديد من الأنشطة والمبادرات، التي لا تألو "وزارة الصحة" جهدا في تنفيذها من أجل تحسين مستوى الصحة والوقاية من الأمراض.

ولعل "جائزة وعي" التي أطلقت وزارة الصحة هذا العام نسختها السادسة بالشراكة مع مجلس الضمان الصحي، تعد من أبرز تلك المبادرات، والتي تظهر أهميتها جليا من خلال مساراتها المختلفة والإبداعية، وجوائزها التي بلغت قيمتها أكثر من مليون ريال، والفائزين بها الذين كرمهم وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل قبل أيام، بهدف تشجيع مواطني العالم العربي على إنتاج محتوى إبداعي يساهم في إثراء المحتوى التوعوي الصحي، وذلك لتعزيز العادات الصحية السليمة والتوعية بالمخاطر والآثار السلبية التي قد تؤثر على الصحة العامة.

وتستهدف "جائزة وعي" الأفراد من مختلف الأعمار، والطلاب من 11 إلى 24 عاما، وتخضع للمواصفات والمعايير الدولية في الاختيار والتقييم، من أجل الوصول إلى محتوى هادف يخدم فكرة الجائزة، ويحقق أهداف الوزارة، ويتماهى مع توجيهات القيادة، ومستهدفات رؤية السعودية 2030، عبر تحفيز المجتمع على اتباع نمط حياة صحي لتعزيز الوقاية، وللحد من الإصابة بالأمراض، وزيادة النشاط والإنتاج الوظيفي.

والحقيقة أن جائزة "وعي" نجحت خلال المواسم الماضية في تحقيق تفاعل نوعي على مستوى العالم العربي، من خلال دعم وتمكين وتحفيز كل المهتمين بالتوعية الصحية في بلدانه المختلفة، إلا أنها في هذا الموسم تقدم مزيدا من الإبداع في المحتوى التوعوي الصحي، والعديد من المسارات الإبداعية المتجددة، التي تعتمد على مصادر علمية موثوقة ومعتمدة، وهو ما جعل للجائزة مكانتها المحلية والعربية والعالمية عبر مشاركات بلغت نسبتها نحو 44% عربيا، و56% محليا، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها على المستوى العالمي، عبر احتفائها بجهود وزارة الصحة السنغافورية في التوعية الصحية، وتعزيز الوقاية.
وتعتبر التوعية الصحية أمرا حيويا وضروريا في المجتمع لعدة أسباب؛ من أهمها الوقاية من الأمراض، وتوجيه المواطنين والمقيمين لكيفية الوقاية من الأمراض المنتشرة وكيفية الحفاظ على صحتهم بممارسة نمط حياة صحي، بالإضافة إلى فائدتها في تقليل التكاليف الصحية من خلال التركيز على الوقاية وتقليل حدوث الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة التي تتطلب تكاليف علاجية باهظة، كما تلعب التوعية الصحية دورا حيويا في تعزيز الوعي الصحي لدى الأفراد والمجتمع، وتحقيق مجتمع أكثر صحة ورفاهية.

المملكة تستهدف صحة الإنسان السليمة الخالية أو شبه الخالية من الأمراض و"الوقاية قبل العلاج"، والحفاظ على صحة الإنسان وتمكين حياة عامرة وصحية له.

خلال العام الماضي وفي جانب "الوقاية أولا"، تم عمل أكثر من مليون فحص مبكر عن السكري، وعمل أكثر من 5 ملايين فحص مبكر عن السمنة، وأكثر من 200 ألف فحص مبكر لسرطان الثدي، وأكثر من 100 ألف فحص مبكر لسرطان القولون.

مستهدف "ارتفاع متوسط عمر الإنسان" وبأقل التكاليف هو مستهدفنا الأكبر، وها نحن نسير بذلك الاتجاه.

Barjasbh@