كيف تتماشي "جائزة وعي" مع مستهدفات التحول الصحي في المملكة؟

تشهد المملكة تحولاً صحياً شاملاً، لتحقيق مجتمع حيوي ينعم بحياة صحية مزدهرة، وذلك ضمن "رؤية السعودية 2030"، الهادفة إلى تحقيق نهضة شاملة في جميع القطاعات في المملكة، بما يضعها في مصاف الدول المتقدمة، التي تتميز بتقديم مستوى معيشي عالٍ لمواطنيها، واقتصاد قوي مزدهر ومستقر، ورعاية صحية متطورة، وتعليم عالي الجودة، وبنية تحتية عصرية ومتطورة، وبيئة مستدامة تحد من الملوثات وتحافظ على المواد الطبيعية.

ويرتكز التحول الصحي الذي تشهده المملكة على عدة مرتكزات من بينها، تعزيز مبدأ "الوقاية قبل العلاج"، الذي انبثقت منه "جائزة وعي"؛ للمساهمة في رفع الوعي الصحي لدى المواطن والمقيم.

وتعتمد الوقاية بصفة أساسية على نشر الوعي الصحي، والوعي بالسلامة من المخاطر بين أفراد وسكان المملكة كافة، وتتوافق "جائزة وعي"، التي تُمثل إحدى مبادرات وزارة الصحة السعودية بالشراكة مع مجلس الضمان الصحي، تماماً مع مبدأ "الوقاية قبل العلاج"، إذ تهدف إلى تحقيق الوقاية بين سكان المملكة، كما تهدف إلى تحقيق الوقاية بين سكان الدول العربية، من خلال "تشجيع مواطني العالم العربي على إنتاج محتوى ابداعي يساهم في إثراء المحتوى التوعوي بالمجال الصحي".

وتركز "جائزة وعي" على تحفيز مواطني الدول العربية على تبني نمط حياة صحي يتناسب مع كل فرد، ويقوم على تعزيز العادات الصحية السليمة، وتجنب المخاطر والآثار السلبية، التي قد يتعرض لها الفرد في بيئته، وخلال ممارسته لأنشطته ومتطلباته اليومية؛ وبناء على ذلك فإن "جائزة وعي" تُعد ترجمة مباشرة لمستهدفات التحول الصحي في المملكة، وتتماشى معه تماماً، حيث تمثل الوقاية إحدى مرتكزاته، فيما تمثل التوعية الصحية المرتكز الأساسي لتحقيق الوقاية، فلا وقاية بلا وعي صحي سليم وفعّال.

وتشمل جائزة وعي في موسمها الساس، الذي وزع جوائزها أمس (الاثنين) معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، في حفل بمدينة الرياض، 7 مسارات هي: الفيلم القصير، والموشن جرافيك، والإنفوجرافيك، والتصوير الإعلاني، والأفكار الإبداعية، واللقطات الطولية، وجائزة الجمهور، بالإضافة إلى 6 مسارات تكريمية هي: برنامج إعلامي، وكاتب أو صحفي، وجهة حكومية، ووزارة الصحة، وبودكاست، وفيلم أو مسلسل.

وتستهدف "جائزة وعي" مواطني العالم العربي، موزعين على فئتين، فئة الأفراد وتضم جميع الأعمار، وفئة الطلاب من 11 إلى 24 سنة، بجوائز تتجاوز قيمتها أكثر من مليون ريال سعودي.

ووسعت "جائزة وعي" موضوعاتها في موسمها السادس، فأصبحت تشمل سبعة موضوعات هي: النشاط البدني، والنوم والأرق، والأمراض غير المعدية، والأمراض المعدية، وحوادث المرور، والإسعافات الأولية، والإدمان؛ وذلك في إطار مساعيها الدائمة لمضاعفة الفوائد والمزايا، التي تقدمها للمواطنين العرب، من خلال مد وتوسيع مظلة الوعي الصحي والوعي بالسلامة من المخاطر المحتملة، لتشمل كل الأنشطة، التي قد يمارسها الإنسان في حياته اليومية، وكل المخاطر التي قد يتعرض لها في بيئته.