علاج التسرب الوظيفي بفصل المديرين السيئين
الثلاثاء - 20 أغسطس 2024
Tue - 20 Aug 2024
حسب دراسة، فحوالي 80% من المستقيلين من وظائفهم كان سبب استقالتهم دكتاتورية وتسلط واستبداد المديرين وسوء معاملتهم، "صحيفة الوطن / 26 أكتوبر 2023"، وهذا سبب التسرب الوظيفي أي كثرة استقالة الموظفين من أعمالهم التي عادة ما يتم إلقاء اللوم فيها على الموظفين، ويتهمون بأنهم يفتقرون لفضيلة الجدية والالتزام بالعمل، ولا يتم الالتفات إلى مثل هذه الدراسة التي تقول إن سبب التسرب الوظيفي هو المديرون السيئون.
وأبسط حل لمشكلة التسرب الوظيفي هو عزل المدير الذي تكثر استقالة الموظفين تحت إدارته، بدل تعيين موظفين أجانب كبدلاء للمواطنين، لأنهم مضطرون لاحتمال جحيم دكتاتورية المدير وبيئة العمل السيئة بسبب اضطرارهم المادي.
مثل هذه الدراسة تبين أهمية تمكين النساء من المناصب الإدارية والعليا، حيث أظهرت دراسة لأهم 500 شركة أمريكية أن الشركات التي لديها نسبة أعلى من النساء في الإدارة العليا كانت أكثر ربحية وكفاءة من التي لديها نسبة أقل من النساء بمجلس الإدارة، وسبب ذلك أن النساء يملن إلى نمط الإدارة الديمقراطية / الشورية التي تراعي الجوانب الإنسانية والمعنوية للموظفين، وتعاملهم كشركاء وليس كأتباع لمدير مستبد، وهذا يستخرج الأفضل من الموظفين ويرفع كفاءة وإنتاجية وربحية المؤسسة.
لذا على الرجال التعلم من النساء نمط الإدارة الديمقراطية والإنسانية، لكي يحافظوا على فرصهم ولا تأخذها النساء بحكم أن إدارة النساء كما تظهر الدراسات أفضل في نتائجها من إدارة الرجال.
على المؤسسات أن تلتفت إلى أهمية إخضاع المديرين فيها لدورات في الإدارة الرشيدة الديمقراطية، وعدم ترك نمط الإدارة لأهواء شخصية المدير، بخاصة في مجتمعاتنا العربية التي تعتبر نمط الإدارة الدكتاتوري بمثابة إثبات لقوة الشخصية والفحولة، ويتفاخر به صاحبه لأن الثقافة العامة السائدة تشجعها، مع العلم أن هناك عديدا من الدراسات أثبتت أن سوء معاملة المدير للموظفين ودكتاتوريته عليهم يتسبب بإصابتهم بأمراض نفسية وعضوية مزمنة، مثل أمراض القلب والشرايين والسكري، بالإضافة إلى إضعاف مناعتهم مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأمراض، ويجعل فترة مرضهم وشفائهم أطول، وبالتالي فترات تغيبهم عن العمل أطول، وحتى عند حضورهم فالمرض بطبيعة الحال يضعف أداء الموظف وإنتاجيته فوق ضعفها بسبب سوء بيئة العمل، كما أنه يؤثر سلبا على حياته العائلية بسبب شدة سوء حالته النفسية من العمل، ومعروف المثال المشهور عن الموظف الذي لا يمكنه الرد على مديره السيئ، فيرجع إلى البيت ويخرج كل غضبه المكبوت من مديره على زوجته وأطفاله، وقد يصل الأمر إلى العنف الأسري، مما قد يؤدي إلى الطلاق.
إن المدير السيئ يدمر صحة وحياة الموظفين من كل وجه، وهذه جناية كبرى تقع مسؤوليتها على من يفترض أن يقيموا سلوك المديرين، وبخاصة مع الإجراء التقليدي الذي يتسبب بمنع الموظفين من الشكوى من مديرهم السيئ، وهو إرسال الشكوى للمدير السيئ، فينتقم ممن قدموا فيه الشكوى، ولذا يجب أن يتغير هذا الإجراء من أجل عملية تقييم أكثر شفافية وفعالية، وبالتالي بيئة عمل أفضل تستخرج الأفضل من العاملين فيها، ويكون لها تأثير إيجابي على صحتهم النفسية والعقلية والعضوية وحياتهم العائلية، وبالتالي ترفع من كفاءة وإنتاجية العمل وتمنع التسرب الوظيفي وخسائره المادية وتساعد على توطين الوظائف.
العمل عبادة إن تمت مراعاة المثاليات العليا فيه، وعواقبه تشمل الدارين وتحدد مصير الإنسان الأبدي؛ ورد في الحديث الصحيح "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي فرفق بهم فارفق به" رواه مسلم.
وأبسط حل لمشكلة التسرب الوظيفي هو عزل المدير الذي تكثر استقالة الموظفين تحت إدارته، بدل تعيين موظفين أجانب كبدلاء للمواطنين، لأنهم مضطرون لاحتمال جحيم دكتاتورية المدير وبيئة العمل السيئة بسبب اضطرارهم المادي.
مثل هذه الدراسة تبين أهمية تمكين النساء من المناصب الإدارية والعليا، حيث أظهرت دراسة لأهم 500 شركة أمريكية أن الشركات التي لديها نسبة أعلى من النساء في الإدارة العليا كانت أكثر ربحية وكفاءة من التي لديها نسبة أقل من النساء بمجلس الإدارة، وسبب ذلك أن النساء يملن إلى نمط الإدارة الديمقراطية / الشورية التي تراعي الجوانب الإنسانية والمعنوية للموظفين، وتعاملهم كشركاء وليس كأتباع لمدير مستبد، وهذا يستخرج الأفضل من الموظفين ويرفع كفاءة وإنتاجية وربحية المؤسسة.
لذا على الرجال التعلم من النساء نمط الإدارة الديمقراطية والإنسانية، لكي يحافظوا على فرصهم ولا تأخذها النساء بحكم أن إدارة النساء كما تظهر الدراسات أفضل في نتائجها من إدارة الرجال.
على المؤسسات أن تلتفت إلى أهمية إخضاع المديرين فيها لدورات في الإدارة الرشيدة الديمقراطية، وعدم ترك نمط الإدارة لأهواء شخصية المدير، بخاصة في مجتمعاتنا العربية التي تعتبر نمط الإدارة الدكتاتوري بمثابة إثبات لقوة الشخصية والفحولة، ويتفاخر به صاحبه لأن الثقافة العامة السائدة تشجعها، مع العلم أن هناك عديدا من الدراسات أثبتت أن سوء معاملة المدير للموظفين ودكتاتوريته عليهم يتسبب بإصابتهم بأمراض نفسية وعضوية مزمنة، مثل أمراض القلب والشرايين والسكري، بالإضافة إلى إضعاف مناعتهم مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأمراض، ويجعل فترة مرضهم وشفائهم أطول، وبالتالي فترات تغيبهم عن العمل أطول، وحتى عند حضورهم فالمرض بطبيعة الحال يضعف أداء الموظف وإنتاجيته فوق ضعفها بسبب سوء بيئة العمل، كما أنه يؤثر سلبا على حياته العائلية بسبب شدة سوء حالته النفسية من العمل، ومعروف المثال المشهور عن الموظف الذي لا يمكنه الرد على مديره السيئ، فيرجع إلى البيت ويخرج كل غضبه المكبوت من مديره على زوجته وأطفاله، وقد يصل الأمر إلى العنف الأسري، مما قد يؤدي إلى الطلاق.
إن المدير السيئ يدمر صحة وحياة الموظفين من كل وجه، وهذه جناية كبرى تقع مسؤوليتها على من يفترض أن يقيموا سلوك المديرين، وبخاصة مع الإجراء التقليدي الذي يتسبب بمنع الموظفين من الشكوى من مديرهم السيئ، وهو إرسال الشكوى للمدير السيئ، فينتقم ممن قدموا فيه الشكوى، ولذا يجب أن يتغير هذا الإجراء من أجل عملية تقييم أكثر شفافية وفعالية، وبالتالي بيئة عمل أفضل تستخرج الأفضل من العاملين فيها، ويكون لها تأثير إيجابي على صحتهم النفسية والعقلية والعضوية وحياتهم العائلية، وبالتالي ترفع من كفاءة وإنتاجية العمل وتمنع التسرب الوظيفي وخسائره المادية وتساعد على توطين الوظائف.
العمل عبادة إن تمت مراعاة المثاليات العليا فيه، وعواقبه تشمل الدارين وتحدد مصير الإنسان الأبدي؛ ورد في الحديث الصحيح "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي فرفق بهم فارفق به" رواه مسلم.