حسين باصي

مستقبل الطاقة المتجددة

الاثنين - 19 أغسطس 2024

Mon - 19 Aug 2024

اطلعت على تقرير ديلويت الأخير حول توقعات صناعة الطاقة المتجددة لعام 2024، وهو يشير إلى مشهد متنام للاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة، مدفوعا بالدعم الحكومي المتزايد والطلب المتزايد على خيارات الطاقة الخضراء من قبل الشركات والمستهلكين، فقد شهد 2023 مستويات قياسية من الاستثمار في الطاقة المتجددة، مع تخصيص أكثر من 1.4 تريليون دولار عالميا لهذا القطاع.

تعزى هذه الزيادة إلى الوعي المتزايد بتغير المناخ والالتزامات العالمية بإزالة الكربون.

وضع هذا التقرير مجموعة من التوجهات الإيجابية، حيث تضع العديد من الحكومات حول العالم أهدافا طموحة للطاقة المتجددة، وتقدم حوافز مالية لتعزيز تبنيها، كما تطالب الشركات والمستهلكين بشكل متزايد بمصادر طاقة نظيفة، مما يخلق فرصا جديدة للنمو في قطاع الطاقة المتجددة.

هذا التوجه فرض على الابتكارات أن تساهم في تقنيات الطاقة المتجددة، مثل تحسين كفاءة الألواح الشمسية وتخزين الطاقة، وفي خفض تكاليف الطاقة النظيفة وجعلها أكثر تنافسية مع الوقود الأحفوري.

ضمن ما أفاد التقرير بأنه تتوقع إدارة معلومات الطاقة (EIA) أن ينمو نشر الطاقة المتجددة بنسبة 17% إلى 42 جيجا وات في 2024، ويشكل ما يقرب من ربع توليد الكهرباء.

هناك توقع أن بحلول نهاية 2023 تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن تتضاعف تركيبات الطاقة الشمسية على مستوى المرافق أكثر من الضعف مقارنة بـ2022، إلى مستوى قياسي بلغ 24 جيجا وات، وترتفع طاقة الرياح بمقدار 8 جيجا وات.

رغم وجود هذه الطاقة الإيجابية إلا أن هناك تحديا في بعض الدول في دمج كميات كبيرة من الطاقة المتجددة المتقطعة في شبكات الكهرباء الحالية، كما قد تؤثر اضطرابات سلسلة التوريد على توفر مكونات الطاقة المتجددة وتؤدي إلى ارتفاع التكاليف. وغالبا ما تتطلب صناعة الطاقة المتجددة مهارات متخصصة، مما قد يؤدي إلى نقص في القوى العاملة المؤهلة.

على الرغم من التحديات يظل مستقبل الطاقة المتجددة واعدا، حيث تشير التوقعات إلى استمرار نمو القطاع بمعدلات سريعة خلال السنوات القادمة، مدفوعا بالطلب المتزايد على الطاقة النظيفة والابتكارات التكنولوجية.

ولا يخفى على العالم كون المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في تبني الطاقة المتجددة في المنطقة.

المملكة العربية السعودية تهدف إلى تحقيق 50% من إجمالي قدرتها على توليد الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030.

وتبذل جهودا كبيرة لتنفيذ مشاريع طاقة شمسية وطاقة رياح واسعة النطاق.

HUSSAINBASSI@